Jump to content

Abu.Huzaifa

مدیر
  • کل پوسٹس

    221
  • تاریخِ رجسٹریشن

  • آخری تشریف آوری

  • جیتے ہوئے دن

    24

سب کچھ Abu.Huzaifa نے پوسٹ کیا

  1. تعليقات الأزهرى على صحيح البخارى وعلى حواشى المحدث السهارنفورى (الجزء الثانى : إسم الكتاب فضيلة الإمام تاج الشريعة اختر رضا خان القادرى الأزهرى مفتى الديار الهندية : تصنيف محمد إمام الدين القادرى الأزهرى إضغط هنا
  2. تعليقات الأزهرى على صحيح البخارى وعلى حواشى المحدث السهارنفورى (الجزء الأول : إسم الكتاب فضيلة الإمام تاج الشريعة اختر رضا خان القادرى الأزهرى مفتى الديار الهندية : تصنيف محمد إمام الدين القادرى الأزهرى : خرج أحاديثها وضبط نصوصها إضغط هنا
  3. حقيقة البريلوية المعروف بـ مرآة النجدية بجواب «البريلوية : إسم الكتاب فضيلة الإمام تاج الشريعة الشيخ اختر رضا خان القادرى الأزهرى مفتى الديار الهندية : تصنيف محمد إمام الدين القادرى الأزهرى : الإعداد دار المقطم، القاهرة، مصر : مطبع إضغط هنا
  4. تجدون هذه المذكرات التي اعترف فيها هذا الجاسوس بدخله بالوهابية اقرأ وسترى العجائب من مكتبة الحقيقة على الرابط: http://www.hakikatkitabevi.com/arabic/57-confession.pdf وهنا التحميل المباشر : هنا رابط اعترافات الجاسوس الإنكليزي همفر انقر لقد اقتبسنا هذا الكتاب من كتاب (مذكرات المستر همفر) المنشور من قبل (دار الكتاب الصافي) في القاهرة و سميناه بـ(اعترافات الجاسوس الانگليزي) هو كتابات همفر من احد آلاف الجواسيس من النساء و الرجال الذين بعثوا من قبل وزارة المستعمرات الانگليزية الى البلدان الاسلامية لامحاء الاسلام و في مذكراته هذه يبين الاكاذيب و الافتراءات التى اعدها الوزارة و كيفية خداعه لمحمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية و سعيه لتفرقة صفوف المسلمين و افساد دينهم. ھذاکتاب طُبِعَ فی اللغۃ الاردویۃ ’’مسمّیٰ ہمفرے کے اعترافات‘‘
  5. بمناسبة حلول شهر المولد النبوي الشريف فإنه يسعدنا أن نقدم لكم كتاب "القول المبينْ في حُكْمِ عملِ مَولدِ سيِّدِ المُرسَلِينْ" للعلامة الشيخ محمد مفتاح ولد صالح التجاني الإبراهيمي -حفظه الله ورعاه-: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بدأ بأخذ العهد لنفسه على أرواح جميع بني آدم في عالم الذَّرِّ وأشهدهم على أنفُسهم واقرَّهم على اعتقاد الربوبية المطلقة له فقال جلّ من قائل: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِِّّيَّاتِهمِْْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ) ، وثَنَّى بأخذ الميثاق لنبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء الذين هم صفوة خلقه فقال جلّ من قائل: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثمّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ َءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُــوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ( وصلى الله على النبي القائل: « بُعِثْتُ من خير قرون بني آدم قَرنًا قرنًا حتى بُعثتُ من القرن الذي كنتُ فيه» رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه. والقائل:« إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم» رواه مسلم في صحيحه،عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه . وبعد فإنّه لما صار كلُّ من هبَّ ودبَّ من جهلة الحشويين يُبدِّع ويُفسِّق جماهير المسلمين المحتفلين بمولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم سَرَّحتُ سَوامَ فكري في أدلة هؤلاء وهؤلاء فاستخلصتُ بعد تحقيق المَناط وسبر وتقسيم الأدلة على الأنماط أنّ حُجةَ المانعين لهذا العمل مبنيةٌ على عمومات ألفاظ وردت في أحاديث ذم البدع والمحدثات كحديث الشيخين عن عائشة مرفوعا: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» وحديث البخاري عن ابن مسعود موقوفا ومسلم والنسائي واللفظ له عن جابر مرفوعا« إنّ أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» وحديث أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والبغوي والحاكم والطبراني وتمام الرازي عن العرباض بن سارية رضي الله عنه مرفوعا « أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدًا حبَشِيًّا فإنّه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة », وما في معنى هذه الأحاديث وقد جهل هؤلاء أو تجاهلوا أن عموم هذه الأحاديث مُخَصَّصٌ بحديث مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعا « من سنّ في الإسلام سنَّةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن يُنقص من أجورهم شيءٌ ... الحديث» وبحديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا يَنقُصُ ذلك من أجورهم شيئًا ... » قال الإمام النوويُّ في شرح مسلم ج6 ص 465 عند شرحه للحديث الأوّل ما لفظه: قوله صلى الله عليه وسلم «كل بدعة ضلالة» هذا عامٌّ مَخْصُوصٌ والمراد غالب البدع قال أهل اللغة : هي كلُّ شيءٍ عُمِلَ على غير مثالٍ سابقٍ قال العلماء: البدعةُ خمسة أقسام واجبةٌ ومندوبةٌ ومحرَّمةٌ ومكروهةٌ ومباحةٌ، فمن الواجبة: نظمُ أدلَّة المتكلِّمين في الردِّ على المَلاحدة والمبتدعين وشِبْهِ ذلك، ومن المندوبة: تصنيفُ الكُتُبِ وبناءُ المدارس والرُّبَطِ وغير ذلك قال : فإذا عُرِف ما ذكرتُه عُلِمَ أنّ الحديثَ من الْعَامِّ الْمَخْصُوصِ وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة ويؤكِّدُ ما قلناه قولُ عمر: نعمت البدعة. ولا يمنع كونَ الحديث عامًّا مخصوصًا قولُه كل بدعةٍ مؤكِّدًا ب (كل) بل يدخله التَّخْصِيصُ مع ذلك كقوله تعالى ) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ(. وقال أيضاج7 ص86 عند شرحه للحديث الثاني ما لفظه: وفي هذا الحديث تَخْصِيصُ قوله صلى الله عليه وسلم: «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » وأَنَّ المرادَ به المحدثاتُ الباطلةُ والبدعُ المذمومةُ. قلت: وممن صرح أيضا بِتَخْصِيصِ عموماتِ هذه الأحاديث الأُبِّيُّ في شرح مسلم ج3 ص23 والسنوسي في الحاشية عليه والسيوطي في تعليقه على سنن النسائي ج3 ص82 والصنعاني في شرح بلوغ المرام ج 2 ص103 وابنُ عَلاَّنَ في شرح رياض الصالحين ج1 ص 439 عند شروحهم لحديث جابر وكذا الكرماني في شرح البخاري ج9 ص154 عند شرحه لحديث ابن مسعود وكذا الزرقاني في شرح الموطإ ج 2 ص238 عند شرحه لقول عمر " نعمت البدعة هذه". والحاصل: أنّ جمهورَ العلماء اتفقوا على أنّ البدع والمحدثات منقسمةٌ إلى قسمين: ممدوحٌ ومذمومٌ خلافًا لابن تيمية والشاطبي, قال الحافظُ بنُ حجرٍ في فتح الباري ج13 ص254 : قال الشافعي: البدعة بدعتان محمودةٌ ومذمومةٌ فما وافق السنة فهو محمودٌ وما خالفها فهو مذمومٌ. قال ابن حجر: وقد جاء عن الشافعي أيضا ما أخرجه البيهقي في مناقبه قال : المحدثاتُ ضربان ما أُحدث يخالف كتابًا أو سُنةً أو أثَرًا أو إجماعًا فهذه بدعةُ الضلال وما أُحدِث من الخير لا يخالف شيئًا من ذلك فهذه محدثةٌ غيرُ مذمومة . قلت: وقد احتجَّ الشافعيُّ لهذا بما في الموطإ وصحيح البخاري من قول عمر رضي الله عنه "نعمت البدعة هذه" قاله ابن رجب الحنبليُّ في جامع العلوم والحكم ص266 وقال المنذريُّ كما في تحفة الأحوذي ج7 ص438 وكذا ابنُ دقيق العيد في شرح الأربعين النووية ص75 وابنُ عَلاَّن في شرح رياض الصالحين ج1 ص415 وابنُ العربي في عارضة الأحوذي ج10 ص147 واللفظ له : اعلموا علَّمكم الله أنّ المُحدَثَ على قسمين مُحدَثٌ ليس له أصلٌ إلا الشَّهوةُ والعملُ بمقتضى الإرادة فهذا باطلٌ قطعًا, ومُحدَثٌ بحمل النظير على النظير فهذه سُنةُ الخلفاء والأئمة الفضلاء, وليس المحدَثُ والبدعةُ مذمومًا لِلَفْظِ مُحدَثٍ وبِدعةٍ ولا لمعناها, فقد قال تعالى: ) مَا يَأْتِــيهِم مِّنْ ذِكْــــرٍ مِّـن رَّ بِّهِمْ مُحْدَثٍ (، وقال عمر: نعمت البدعة هذه، وإنما يُذَمُّ من البدعة ما خالف السنّة ويُذَمُّ من المُحدَثِ ما دعا إلى الضلال. هذه عبارته. وقال ابنُ حجر في الفتح ج13 ص253 عند شرحه لحديث ابن مسعود ما لفظه : والمُحدَثاتُ بفتح الدال جمع مُحدَثةٍ ما أُحْدِثَ وليس له أصلٌ في الشرع ويسمى في عرف الشرع بدعةً وما كان له أصلٌ يدل عليه الشرعُ فليس ببدعةٍ, قال: والمراد بقوله: كل بدعةٍ ضلالةٌ ما أُحْدِثَ ولا دليل له من الشرع بطريقٍ خاصٍّ ولا عامٍّ. وقال في الفتح أيضاً ج 4 ص 254 عند شرحه لقول عمر: " نعمت البدعة هذه" ما لفظه: والتحقيق أنّها إن كانت مما يندرج تحت مُستحسَنٍ في الشرع فهي حسنةٌ وإن كانت مما يندرج تحت مُستقبَحٍ في الشرع فهي مُستقبَحَةٌ وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأقسام الخمسة. قلت: وبنحو هذا صرح أيضًا كلٌّ من الكرماني ج9 ص154 والعيني ج11 ص126 والقسطلاني ج3 ص426 في شروحهم لصحيح البخاري وكذا السيوطي ج1 ص137 والزرقاني ج1 ص238 في شرحيهما للموطأ وكذا الصنعاني في شرح بلوغ المرام ج 2 ص104 وابن عَلاَّنَ في شرح رياض الصالحين ج1 ص416 والعزُّ بنُ عبد السلام في قواعد الأحكام ج2 ص172 والقرافي في الذخيرة ج13 ص234 والشبرخيتي في شرح الأربعين النووية ص 159؛ 236 . هذا وقد وقفتُ على مقالٍ للحَدَّادِ المسَمَّى أحمد بن الكوري من موالي قبيلة السادة الشرفاء العلويين الموريتانيين نُشِرَ في جريدة القلم الموريتانية العدد213 الصادر بتاريخ 3 يونيو 2002 ذكَر فيه أنّ ابنَ كثيرٍ ذكَر في تاريخه : البداية والنهاية أن أوَّل من احتفل بالمولد النبوي الفاطميون. وهذا الذي عزا لتاريخ ابن كثير ليس فيه إطلاقًا, و الفاطميون كانوا يحتفلون بموالد كثيرة ولم يوافقهم أهل السنة على شيء منها إلا على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لكثرة ما اشتمل عليه من معاني تشهد لصحَّتها نصوصُ الشرع. ومن أوائل من احتفل به من علماء أهل السنة من أهل المشرق الشيخُ الصالحُ عمر المَلاَّ الموصلي المتوفى سنة 570 فقد ذكر الحافظ أبو شامة في حوادث سنة 566 من كتاب الروضتين في أخبار الدولتين أنّ الشيخ عمر المَلاَّ هذا كان رجلاً صالحًا وكان ذا معرفةٍ بأحكام القرآن والأحاديث النبوية وكان العلماءُ والفقهاءُ والملوكُ والأمراءُ يزورونه في زاويته ويتبركون بهِمَّتِهِ ويَتَيَمَّنُونَ ببركته، وكانت له كلَّ سنة دعوةٌ يحتفل بها في أيام مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر فيها صاحبُ الموصل ويحضر العلماءُ والشعراءُ وينشدون مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: ومن أوائل من احتفل بالمولد من علماء المغرب الفقيهان العالمان الأميران أبو العباس وابنه أبو القاسم العزفيان السَّبْتِيان وهما من الأئمة كما قال صاحب المعيار ج11 ص379. فأما الأول فقد قال عنه ابن حجر في تبصير المنتبه ج1 ص253: كان زاهدًا إمامًا مفنّنًا مُفْتِيًّا ألَّفَ كتاب المولد وجوّده مات سنة 633. وأمّا الثاني فقد قال عنه الزركلي في الأعلام ج5 ص223: كان فقيها فاضلا, له نظم أكمل الدر المنظم , في مولد النبي المعظّم من تأليف أبيه أبى العباس بن أحمد. مات سنة 677. قلت: وقد ذكر السيوطي في الحاوي للفتاوي ج1 ص 222: أن أوَّل من أحدث الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف صاحبُ إِرْبَلْ الملك المظفر أبو سعيد كُوكْبُرِي المتوفى سنة 633. فإن كان يعني بذلك أول من احتفل به من الملوك السُّنِّيينَ فذلك مسلَّمٌ له وإن كان يعني بذلك أول من أحتفل به مطلقا أو من احتفل به من علماء المسلمين فقد ورد في فتاوي الأزهر ج8 ص 255: عن المفتي الشيخ عطية صقر: أنّه كان يُحتفَل به بمصر فيما قبل سنة 488 . وتقدم أيضا أنّ الشيخ عمر المَلاَّ كان يحتفل به بالموصل قبل وفاته في سنة 570, وكُوكْبُرِي هذا إنما كان يحتفل به في مدينة إرْبَلْ بعد أن ولاَّه عليها صلاح الدين الأيوبي سنة 586 أي بعد وفاة الشيخ عمرا لمَلاَّ بستة عشر سنة. هذا وكنتُ قد نفيتُ في نُسخةٍ سابقةٍ من هذا البحثِ كونَ الفاطميين هُمْ أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف وذكرتُ أنَّ أولَ من احتفل به هو الشيخ عمر المَلاَّ ثمَّ وقفتُ الآنَ على ما ورد في فتوى الأزهر السابقة من أنّه كان يُحتفَل به بمصر فيما قبل سنة 488، فأثبتُّهُ هنا، وحذفْتُ النَّفْيَ المذكور، فعلى من لديه نُسخةٌ قديمةٌ من هذا البحث أن يَرجِعَ إلى هذه النُّسخةِ فَهْيَ النُّسخةُ الصَّحيحةُ المُعتَمَدَةُ. ثم إنّ عمل المولد هذا وإن لم يكن قد عُمِلَ به في القرون المُزَكَّّاةِ فإنَّ جمهورَ المتأخرين من علماء الأمة قد دأب على العمل به واستحسانه وحصل شبهُ إجماع عليه من غير نكيرٍ مدَّةً من الزمن حتى جاء ابنُ تيمية والفاكهانيُّ وابنُ الحاج في القرن السابع الهجري فأنكر الأوَّلانِ أصلَ عمله وأنكر الثالثُ أُمورًا رآها تَحدُثُ في المولد في زمنه ولم يُنكِرْ أصلَ عمله. فأما ابن تيمية فإن العلماء لم يُعِيرُوا اهتمامًا لإنكاره عمل المولد لما هو معروف به عندهم من المُجازَفاتِ. وأمَّا الفاكهانيُّ فقد كتب في منعه فتوى قصيرةً لا تبلغ كُرَّاستين وهي عاريةٌ من الدليل الشرعي المُتَنَزِّلِ على القصد حيث لم يذكر فيها من القرآن إلا آية ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) وآية (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ولم يذكر فيها من الحديث إلا حديث « بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا», ولا يخفى أنّ هاتين الآتين والحديث لا دليل في شيء منهم على منع عمل المولد, ولو وجد الفاكهانيُّ دليلاًً شرعِيًّا مُتَنَزِّلاً على قصده لأتى به لأنّه في مقام الاحتجاج على المنع وما سوى هاتين الآتين والحديث من كلامه مجرد آراء له غير واردة في محلها وقد أتقن السيوطي بيان بطلانها حيث ساق الفتوى المذكورة بحروفها في الحاوي للفتاوى ج1ص223-224 ثمّ ردها حرفا حرفا وممَّا قال في ردِّهَا: أمّا قولُه " لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة" فيقال عليه: نفيُ العلم لا يلزم منه نفيُ الوجود وقد استخرج له إمامُ الحُفَّاظِ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة واستخرجتُ أنا له أصلاً ثانيا وسيأتي ذكرهما بعد هذا. وقوله: " بل هو بدعةٌ أحدثها البطالون إلى قوله ولا العلماء المتدينون" يقال عليه : قد تقدم أنّه أحدثه ملكٌ عادلٌ عالمٌ وقصد به التقرب إلى الله تعالى وحضر عنده فيه العلماءُ والصلحاءُ من غير نكيرٍ منهم وارتضاه ابنُ دِحية وصنف له من أجله كتابًا, فهؤلاء علماء متدينون رضوه وأقروه ولم ينكروه. قلت: وقد قدمـتُ أنا أيضًا أنّ الملك المذكور سبقه إلى هذا العمل من أهل السنة رجلٌ صالحٌ عارفٌ بأحكام القرآن والحديث وحضر عنده فيه العلماءُ من غير نكيرٍ منهم , وكان ذلك تحت إمرةِ مَلِكٍ سُنِّيٍّ مُتَّبِعٍ للآثار النبوية صحيحِ الاعتقاد واقفٍ عند حدود الشرع. وأما ابن الحاج فقد أنكر أمورًا رآها تَحدُث في الاحتفال بالمولد في زمنه ولم يُنكِرْ أصلَ عمله فقد قال في المدخل ج2 ص2-3 بعد أن أنكر استعمال آلة الطرب في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ما نصه : فكان يجبُ أن يُزاد فيه ـ يعنى شهر المولد ـ من العبادات والخير شُكرًا للمولى سبحانه وتعالى على ما أولانا من هذه النِّعَم العظيمة وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد فيه على غيره من الشهور شيئا من العبادات وما ذاك إلا لرحمته صلى الله عليه وسلم بأمته ورفقه بهم لأنَّه عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل خشية أن يُفرَض على أمّته رحمةً منه بهم كما وصفه المولى سبحانه وتعالى في كتابه (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ), لكن أشار صلى الله عليه وسلم إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله صلى الله عليه وسلم للسائل الذي سأله عن صوم يوم الاثنين فقال له صلى الله عليه وسلم: «ذلك يوم ولدت فيه», فتشريف هذا اليوم متضمِّنٌ لتشريف هذا الشهر الذي وُلد فيه فينبغي أن نحترمَه حق الاحترام ونُفضِّله بما فضَّل الله به الأشهر الفاضلة وهذا منها لقوله صلى الله عليه وسلم أنا سيِّدُ ولد آدم ولا فخر ولقوله صلى الله عليه وسلم آدمُ ومن دونه تحت لوائي. قال السيوطي في الحاوي للفتاوي ج1 ص228 بعد أن نقل الكلامَ المتقدِّمَ وغيرَه من كلام ابن الحاج ما نصُّه : وحاصلُ ما ذكره أنَّه لم يذُمَّ المولدَ بل ذَمَّ ما يحتوى عليه من المحرَّماتِ والمُنكَراتِ, وأولُ كلامه صريحٌ في أنَّه ينبغي أن يُخَصَّ هذا الشهرُ بزيادة فعل البرِّ وكثرةِ الخيراتِ والصدقاتِ وغيرِ ذلك من وجوه القُرُباتِ, وهذا هو عمل المولد الذي استحسناه, فإنَّه ليس فيه شيءٌ سوى قراء ة القرآن وإطعام الطعام وذلك خيرٌ وبِرٌّ وقُربةٌ, وأمّا قوله آخِرًا إنّه بدعةٌ فإمَّا أن يكون مُناقِضًا لما تقدم أو يُحمَل على أنّه بدعةٌ حسنةٌ كما تقدَّم تقريره في صدر الكتاب, أو يُحمَل على أنَّ فعلَ ذلك خيرٌ والبدعةُ منه نِيَّةُ المولد كما أشار إليه بقوله: فهو بدعةٌ بنفس نيَّته فقط، وبقوله: ولم يُنقل عن أحد منهم أنَّه نوى المولد, فظاهرُ هذا الكلام أنَّه كره أن ينوى به المولدَ فَقَطْ ولم يَكرَهْ عمل الطعام ودُعاء الإخوان إليه, وهذا إذا حُقِّقَ النظرُ لا يجتمع مع أول كلامه لأنَّه حثَّ فيه على زيادة فعل البِرِّ, وما ذكر معه على وجه الشكر لله تعالى, إِذْ أوجد في هذا الشهر الشريف سيدَ المرسلين صلى الله عليه وسلم وهذا هو معنى نيَّة المولد فكيف يَذُمَّ هذا القدر مع الحثِّ عليه أوَّلاً, وأمَّا مجرَّد فعل البِرِّ وما ذكر معه من غير نيَّة أصلاً فإنَّه لا يكاد يُتَصَوَّرُ، ولو تُصُوِّرَ لم يكن عبادةً ولا ثوابَ فيه, إذ لا عمل إلا بنيَّةٍ، ولا نيَّةَ هنا إلاَّ الشكرُ لله تعالى على وِلادةِ هذا النبي الكريم في هذا الشهر الشريف, وهذا معنى نِيَّةِ المولد فهي نِيَّةٌ مُستحسَنةٌ بلا شكٍّ فتأمَّلْ. قلت: ومن الأكاذيب الواضحة ما قاله صاحبُ المقال المتقدِّمِ في جريدة القلم في عددها المذكور ولفظه: قال أبو الوليد الباجي إمام المالكية: "لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتابٍ ولا سنّةٍ ولا ينقل عمله عن أحدٍ من علماء الأمّة الذين هم القدوة في الدين بل هذا بدعةٌ أحدثها البطّالون". قلت: هذا ليس من كلام الباجي إطلاقًا وإنّما هو من كلام الفاكهاني المذكور آنفا دلَّس فيه هذا الجاهل المتنطع وتعمَّد عزوَهُ للباجي كَذِبًا لكي يعطيه دَفْعًا أكبرَ عند السامع حيثُ إنَّ الباجي إمامٌ حافظٌ فقيهٌ أُصوليٌّ جدليٌّ و الفاكهانيُّ فقيهٌ مشارِكٌ متأخّرٌ عن الباجي بنحو قرنين ونصفٍ من الزمن. ثمّ إنّ هذا المتنطع مع تدليسه في هذا الكلام تصرَّف فيه وحذف منه البعض وهو قول الفاكهاني " المتمسكون بآثار المتقدمين" بعد قوله: " ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين". وأما حُجَّةُ القائمين بإحياء ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم من القرآن فمنها: قوله تعالى ( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أ نــبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) وقوله تعالى ( وَذَكِّرْهُمْ بِأَ يَّــمِ اللَّهِ ) وقوله تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وقوله تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْر مِمَّا يَجْمَعُونَ ) وقوله تعالى: ( وَمُبَشِّرا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) وقوله تعالى: ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) وقوله تعالى: (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا). ففي الآية الأولى: دليلٌ على أنَّ الاستماع لقصص أنباء الرسل يثبِّتُ اللهُ به فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم فنكون نحن أحوج إلى تثبيت أفئدتنا على الإيمان به وترسيخ محبته في قلوبنا بما يُقَصُّ علينا في موسم مولده المبارك من معجزاته وفضائله صلى الله عليه وسلم. وفي الآية الثانية: الأمر بتذكير المؤمنين بأيام الله " وأيامُ الله نعماؤُهُ وبلاؤُهُ" كما في الصحيحين عن ابن عبّاس مرفوعًا. ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعظمُ نعمةٍ أنعم الله بها على المؤمنين، قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ )، ومع ذلك هو البلاء على الكافرين من طريق النظر لأنّ الله جعل تعذيبَهم معلَّقًا على بعثته صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى: ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا). وفي الآية الثالثة: دليل على أنّه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وقد أخرج الحاكم في المستدرك وصحّح إسناده وأقرّه الذهبي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «يا أيّها الناس إنّما أنا رحمةٌ مهداةٌ». وفي الآية الرابعة: الأمر بالفرح بفضل الله وبرحمته فيكون الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم مأمورًا به شرعًا بهذا الاعتبار لأنّه فضلٌ من الله على المؤمنين ورحمةٌ منه لهم وقد جعل الله ظهور ما أمده الله به من المعجزاتِ في عالَمِ الغيب مَنوطًا بظهور جسمه الشريف في عالَمِ الشهادة، ولا شكَّ أنَّ الفرح بمعجزةٍ واحدةٍ على انفرادها من أحسن مقاصد الشرع لدلالته على كمال الإيمان بمن ظهرت على يديه من الأنبياء فكيف بنا إن كان فرحُنا بظهور جسمه الشريف صلى الله عليه وسلم الجامع لجميع المعجزات المتفرقة في الأنبياء. وفي الآية الخامسة: أنَّ عيسى عليه السلام بشَّر به صلى الله عليه وسلم، وقد جاء فيما رواه أحمد في المسند ج4 ص127 والطبراني والبزَّار وابن حبَّان وصحّحه والبيهقي في الدلائل والحاكم في المستدرك ج2 ص600 وصحّح إسناده وأقرّه الذهبي كلّهم عن العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه مرفوعا: «إني عند الله خاتم النبيئين وإنّ آدم لمنجدلٌ في طينته وسأخبركم عن ذلك دعوةُ أبي إبراهيم وبشارةُ عيسى بي ورؤيا أمِّي التي رأت وكذلك أمّهات النبيئين يرين وإنَّ أمَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته نورًا أضاء ت له قصورُ الشام». وفي الآيتين السادسة والسابعة: أنّ الله سلَّم على بعض أنبيائه في أيَّام مواليدهم وأيَّام موتهم وأيَّام بعثهم وما ذلك إلاّ من تعظيمه لشأنهم في تلك الأحوال وتعظيمه لشأن تلك الأيام ويدل على صحة هذا أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا تكلَّم على فضائل يوم الجمعة بدأ بذكر فضيلة خَلْقِ آدم فيه -كما في صحيح مسلم- فقال: «أفضلُ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خُلقَ آدم »، فدلَّ هذا الحديثُ على أنَّ أفضليةَ يومِ الجُمُعةِ حصلَتْ له بالدرجة الأولى بخَلْقِ آدم فيه. وفي صحيح مسلم أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال « فيه ولدت وفيه أُنزِلَ علي »، فبدأ بذكر فضيلة مولده صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم ثمّ ثنَّى بذكر فضيلة نزول القرآن عليه فيه وفي هذا الحديث أنّ الله فضَّلَ يوم الاثنين لكونه يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اختَصَّ يومَ مولده ببعض العباداتِ وقد أخرج الحاكم في مستدركه وصحّحه ووافقه الذهبي أنَّ العبَّاسَ بنَ عبد المطلب رضي الله عنه امتدح النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة قال فيها: وأنت لَمَّا وُلدت أشرقت الأَرْ= = ض وضاء ت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي الـنـْ = = نُـور وسُبْلِ الرشاد نخترق. وقال حسان بن ثابت في إحدى قصائده التي يرثي بها النبي صلى الله عليه وسلم كما في تاريخ بن كثير ج5 ص280: وبالجمرة الكبرى له ثَمّ أَوْحَشَتْ = = ديارٌ وعَرْ صاتٌ وربعٌ ومولدُ وفي دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص 120 والدلائل لأبي نعيم ص96 وسيرة بن هشام ج1 ص11 وتاريخ الطبري ج3 ص131 أنَّّه صلى الله عليه وسلم لمَّا وُلِدَ ارتجَّ إيوانُ كسرى وسقطت منه أربعَ عشرةَ شُرْفَةً من شُرَفِهِ وخمدت نارُ فارسَ ولم تخمد قبل ذلك بألفِ عامٍ وغاضت بحيرةُ سَاوَةَ. وقال الحافظ ابن كثير في كتابه مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ص 52 بعد كلامٍ مانصّه : والمقصود الآن أنّ ليلة مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ليلةً شريفةً عظيمةً مباركةً سعيدةً على المؤمنين طاهرةً ظاهرةَ الأنوار جليلةَ المِقدَارِ أبْرَزَ الله فيها الجوهرةَ المصونةَ المكنونةَ التي لم تزل أنوارُها مُنتقِلَةً من كل صُلبٍ شريفٍ إلى بطنٍ طاهرٍ عفيفٍ من نكاحٍ لا من سِفاحٍ من لَدُنْ آدمَ أبي البشر إلى عبد الله بن عبد المطلب ومنه إلى آمنةَ بنت وهبٍ الزهرية فولدته في هذه الليلة الشريفة المنيفة فظهر له من الأنوار الحسِّيَّةِ والمعنوية ما بَهَرَ العقولَ والأبصارَ كما شهدت بذلك الأحاديثُ والأخبارُ عند العلماء الأخيار، هذه عبارته. وأمّا أدلَّةُ عمل المولد الشريف من السنة فمنها ما ذكره السيوطي في الحاوي للفتاوي ج1ص229 -230، فقال ما لفظه: وقد سُئل شيخُ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصُّه: أصلُ عمل المولد بدعةٌ لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى ولكنَّها مع ذلك قد اشتملت على محاسنَ وضدَّها فمن تحرَّى المحاسن وتجنَّبَ ضِدَّهَا كان بدعةً حسنةً وإلا فلا، قال وقد ظهر لي تخريجُها على أصلٍ ثابتٍ وهو ما ثبت في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قدِمَ المدينة فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ فسألهم، فقالوا: "هو يومٌ أغرق الله فيه فرعون ونجَّى موسى فنحن نصومه شكرًا لله تعالى". فيُستفادُ منه فعلُ الشكر لله على ما منَّ به في يومٍ معيَّنٍ من إسداء نعمةٍ أو دفع نقمةٍ ويُعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كلِّ سنةٍ، والشكرُ لله يحصُـلُ بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأيُّ نعمةٍ أعظم من النعمة ببروز هذا النبيّ نبيّ الرحمة في ذلك اليوم؟ وعلى هذا فينبغي أن يُتحرى اليومُ بعينه حتى يُطابق قِصَّةَ موسى في يوم عاشوراء، ومن لم يُلاحظ ذلك لا يبالي بعملِ المولد في أي يوم من الشهر بل توسع قومٌ فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه، فهذا ما يتعلَّق بأصل عمله. وأما ما يُعمَلُ فيه فينبغي أن يُقتصَر فيه على ما يُفْهِمُ الشكرَ لله تعالى من نحو ما تقدَّم ذكرُه من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيءٍ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعملِ للآخرة، وأما ما يَتْبعُ ذلك من السَّماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال: ما كان من ذلك مباحًا بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه به، وما كان حرامًا أو مكروهًا فيُمنَعُ وكذا ما كان خلاف الأولى. هذه عبارة الحافظ ابن حجر ثمّ قال: السيوطي عقبها: قلت: وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم عقَّ عن نفسه بعد النبوة مع أنَّه قد ورد أنَّ جده عبد المطلب عقَّ عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيُجعل ذلك على أنَّ الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهارٌ للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريعٌ لأمَّته كما كان يصلِّي على نفسه لذلك فَيُستَحبُّ لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماعِ وإطعامِ الطعامِ ونحوِ ذلك من وجوهِ القُرُباتِ وإظهار المَسرَّاتِ، هذه عبارة السيوطي. قلت: وقد ظهر لي أنا تخريجُ عملِ المولد على أصلٍ ثالثٍ وهو ما ثبت في الصحيحين: " عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قُباءَ كل سَبْتٍ راكبًا وماشيًّا". قال ابن حجر في الفتح ج3 ص69 ما لفظه: وفي هذا الحديث على اختلاف طرقه دلالةٌ على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة والمداومة على ذلك. وقال القسطلاني في المواهب اللدنية ج1 ص261 ما لفظه: ولا زال أهلُ الإسلام يحتفلون بشهر مولده عليه الصلاة والسلام ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويُظهرون السرور ويزيدون في المَبرَّاتِ ويعتنون بقراء ة مولده الكريم ويَظْهَرُ عليهم من بركاته كلُّ فضلٍ عميمٍ. هذا وبعضُ المتنطِّعين اليوم يقولون إنّ من احتفل بميلاده صلى الله عليه وسلم يوم الثّاني عشر من ربيع الأوّل فقد احتفل بتاريخ وفاته صلى الله عليه وسلم أيضا. والحقيقة أن القول باتِّفاق تاريخ المولد والوفاة قولٌ باطلٌ ؛ بل تاريخهما متغايرٌ تغايرًا يُثبته ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم من حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ ، قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عًلًيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، قال عمر: « قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة». قلت: وبناء على هذا الحديث الصّحيح : فإنه لا شك في نزول الآية الكريمة يوم الجمعة 9 من ذي الحجة)، كما أنّه لا خلاف عند العلماء في وفاته صلى الله عليه وسلم ( في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول)، وكما لا خلاف حسابيًّا في استحالة موافقة(12 ربيع الأول) ليوم الاثنين(يوم وفاته صلى الله عليه وسلم )، لأن أيَّام الاثنين الأوائل من ربيع الأوّل الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم توافق(6 و13) منه على افتراض كمال كلٍّ من شهر ذي الحجة ومحرم وصفر30 يوما)؛ وتوافق(7 و14) منه، على افتراض كمال اثنين من هذه الأشهر، وتوافق(1 و8 و15) منه، على افتراض كمال أحدها. وتوافق (2 و9 و16) منه، على افتراض نقصان الأشهر الثلاثة جميعا: (29 يوما). وعليه يستحيل أن يكون ثاني عشر ربيع الأول من العام الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم غير يوم الأحد أو السبت أو الجمعة أو الخميس. ولا توجد صورة أخرى تحتمل كونه يوم الاثنين. قلت: وبجميع ما تقدم يتبين بجلاءٍ لكلِّ منصفٍ يعلم مقاصد الشرع أنّ عمل المولد الشريف مخرَّجٌ على أُصولٍ ثابتةٍ من كتاب الله وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنّ إحياء ليلة مولده صلى الله عليه وسلم ويومِها كلَّ سنةٍ بصالح الأعمال شكرًا لله على نعمته ببروز جسم سيِّدِنا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مع مُراعاةِ الحدود الشرعية في هذا العمل من أفضل القُرُبَاتِ لما فيه من التَّعرُّضِ لنفحاتِ الرَّبِّ في فاضلِ الأوقاتِ، ولكون هذا العمل مشتمل على كثير من المعاني التي نصّت عليها نصوص الشّريعة وشهدت بصحّتها؛ مثل: ذكر الله تعالى وتلاوة ما تيسّر من القرآن والدّعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , وذكر بعض معجزاته وصفاته وفضائله صلى الله عليه وسلم؛ وإنشاء وإنشاد ما تيسر من مدائحه صلى الله عليه وسلم. وإنفاق ما تيسّر من المال، فهذه الأعمال مطلوبةٌ شرعاً في أغلب أوقات كلّ مسلمٍ ولا يمكن بحالٍ من الأحوال استثناء زمن مولده صلى الله عليه وسلم من أوقات مطلوبيتها، ثمّ إنّ العلماء الذين نصروا عمل المولد واستنبطوا له الأصول الشرعية الّتي ينبني عليها، قد فرّقوا بين حكم أصل عمله وحكم المخالفات الّتي قد تقع في بعض الأماكن أثناء الاحتفال به، فاستحسنوا أصل العمل واستصوبوه وردّوا المخالفات الشّرعية ومنعوها. فلا وجه إذًا لإنكار إظهار البشر والاحتفاء والاحتفال به في ليلة مولده صلى الله عليه وسلم التي أجمع العلماء على فضلها وعلى استحباب رصد اللّيالي والأيّام الفاضلة من كلّ سنةٍ للإكثار من أعمال الخير فيها. وقد رجّح كثيرٌ من العلماء كونَها أفضل من ليلة القدر كما ذكر المفتي الشيخ: عطية صقر في فتاوى الأزهر (ج10 ص189). وممن نصّ على ذالك ابنُ مرزوق في جنا الجنّتين في فضل اللّيلتين كما في المعيار(ج11، ص280). وكذا الشّرواني في حاشيته على تحفة المحتاج (ج2 ص405) وإسماعيل حقّي في روح البيان في تفسير القران( ج 6 ص 340) وغيرهم. وبالله التوفيق وهو الهادي بمنه إلى سواء الطريق. تمَّ والحمد لله أحباب الكلتاوية
  6. بقلم د. محمود أحمد الزين بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله الذي من على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وذلك من نعمه العظمى التي تستوجب أن يشكروه عليها وقد حثهم على الشكر في مواضع من كتابه كثيرة فقال سبحانه : " واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون " البقرة (172) وصلى الله وسلم على من بين في سنته فضل المجالس التي يجتمع المسلمون فيها على ذكر الله وشكـره وذلك فيمـا رواه مسلم بـرقم ( 2701) عن معاوية رضي الله عنه وفيــه " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة " . والمولد ما هو إلا صورة من مجالس الشكر على ما من الله به من إيجاد رسوله وبعثته صلى الله عليه وسلم لهدايتنا سواء قارناه بما ذكر في الحديث المتقدم أو نظرنا في الأدلة الأخرى المؤيدة له تفصيلاً و وقد أفتى جماعة من أئمة المسلمين باستحباب عمل المولد كالحافظ ابن حجر والسيوطي وقبلهما وبعدهما كثيرون ، وهؤلاء أئمة مقتدىً بهم من أكابر أهل الحديث ولا سيما ابن حجر الملقب أمير المؤمنين في الحديث . ولو افترضنا أن الأئمة الذين استحبوا عمل المولد قد أخطؤوا في اجتهادهم وفهمهم للأدلة فلا يجوز أن يقال إنهم مبتدعة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر " ؛ ولا يمكن أن يعطيه أجراً وهو يبتدع بل البدعة في النار . وكذلك لا يجوز أن يقال لمـــن اتبعهم ممــن لا يستطيع الاجتهاد في فهم الأدلة لأنهم بأمر الله اتبعوهم إذ قال سبحانــه : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " النحل (43) . وسؤالهم قد يكون عن الدليل لمن لا يعلمه وعن فهم الدليل وإن كان يعلمه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن يعلم الحديث ولا يفقهه : " رب حامل فقه ليس بفقيه " لا سيما إذا كان أمياً فلا بد أن يتبع فهم العلماء . ولو نظر منكِر المولد إلى المسألة باعتدال لما أنكره وإن لم يقتنع بأدلة أولئك الأئمة واقتنع بقول مخالفيهم ، فلو كان كل من أخطأ فهم الدليل من العلماء مبتدعاً لوجب أن يقال إن بعض الصحابة مبتدعة ـ وحاشاهم ـ وذلك أنهم اختلفوا في فهم الأدلة حتى كان بعضهم يقول حسب اجتهاده : هذا حرام ويقول الآخر للشيء نفسه هذا حلال ولا شك في علمهم وإخلاصهم . والحديث السابق يعطي العذر لكل مجتهد عنده أهلية النظر في أدلة الشريعة وعنده العلوم التي يعتمد عليها في فهم الأدلة ، فمن لم يعذرهم فهو معاند لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عذر أعظم من أن يعطيهم الله الأجر وهم مخطئون والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين . ( عمل المولد مستحب شرعاً ) من تأمل الأدلة وجد أن المولد سنة مستحبة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب قواعد فقه الحديث التي بينها الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه . وقد عمل بها المسلمون أكثر من قرن قبل ابن تيمية دون إنكار فهذا كالإجماع إن لم يكن إجماعاً حقيقة وذلك من عهد الملك المظفر نقل السيوطي عن ابن كثير في البداية والنهاية طبع دار أبي حيان 13 / 181 : كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا، وكان شهماً شجاعاً بطلاً عاقلاً عالماً عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدا في المولد النبوي سماه (التنوير في مولد البشير النذير) فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في الملك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة. شبهة المنكرين للمولد : وأول كلمة يبدأ بها منكروا المولد أنهم يقولون : لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة فهو بدعة ضلالة لأن كل محدثة بدعة كما جاء في الحديث . وهذه مغالطة لأن قائلها يحصر السنة فيما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويترك قول النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو أقوى أقسام السنة في بيان الأحكام ـ ويترك إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ، ويترك ما يستنبط منها ويترك كل أدلة الشريعة الأخرى رد هذه الشبهة : وقد كتب جماعة من أئمة الحديث رسائل في أن عمل المولد مستحب دلت عليه أقوال النبي صلى الله عليه وسلم كالحافظ ابن حجر العسقلاني والسيوطي وغيرهما الكثير . وحتى لو لم ينظر المرء إلى مرور أكثر من قرن على عمل المولد دون إنكار من أي واحد من العلماء ـ وهذا إجماع أو قريب من الإجماع ـ فإن وقوع الخلاف بين العلماء الموثوقين عند الأمة يكفي أن يرفع تهمة الابتداع عن العلماء الذين يستحبون عمل المولد ولو افترضنا أنهم مخطئون في فهم الأدلة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه البخاري برقم (6919) ومسلم برقم (1716) : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " ولا يمكن أن يعطيه الله الأجر وهو يبتدع لأن " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " رواه النسائي برقم 1576 ومسلم برقم 2002بدون لفظ وكل ضلالة في النار ) ولو كان المخطئ في اجتهاده مبتدعاً لكان كثير من الصحابة مبتدعين لأنهم اختلفوا في اجتهادهم ولا يمكن أن يكونوا جميعاً مصيبين بل لا بد أن يكون أحد الطرفين مخطئاً . وإذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم أو ترك أصحابه عملاً ـ مع وجود قول للنبي صلى الله عليه وسلم يدل على مشروعية ذلك العمل ـ فهذا القول يكفي في إثبات المشروعية فلا يجوز أن يقال لمن عمل ذلك العمل إنه مبتدع ومن قال إنه مبتدع فقد رفض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم الترك على القول مع أن الاستدلال بالقول أقوى عند العلماء ولا يجوز إهماله في مقابل الترك ومن زعم أن الترك مع قيام المقتضي وعدم المانع دال على التحريم فهذا عند عدم وجود القول الدال على المشروعية لأن القول أقوى فيجب تقديمه . ومثال ذلك سنة المغرب القبلية قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها فيما رواه البخاري برقم ( 1118 ) عن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه : " صَلُّوا قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ ركعتين ، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ لِمَنْ شَاءَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً " وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونها كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه " وَكُنَّا نُصَلِّي عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ " ، فَقُلْتُ لَهُ : " أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّاهُمَا ؟ " قَالَ : " كَانَ يَرَانَا نُصَلِّيهِمَا فَلَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا " .مسلم برقم ( 302 ) ولم يثبت حديث صحيح ولا حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى هاتين الركعتين،والأمثلة أكثر من ذلك ذكرت بعضها في رسالتي " البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم " ما هو موضع الإشكال في المولد ؟؟ إن الأعمال التي يعملها الناس في المولد كلها مشروعة وهي الاجتماع على ذكر الله وشكره على نعمة وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في عالم الدنيا . ـ ومن قال عن عمل منها إنه غير مشروع يقال له : أثبت أنه غير مشروع فنتركه ، ولكن ماذا تقول في الأعمال المشروعة باتفاق كالاجتماع على تلاوة القرآن ؟ وسأعود إلى تفصيل هذا إن شاء الله . يقول منكروا المولد العارفون بالأدلة : " إن هذا العمل هو تخصيص وقت لهذه العبادة المشروعة وتعيين الأوقات للعبادات مسألة شرعية فلا يجوز إلا بدليل شرعي " . وهذا هو لب المسألة وموضع الخلاف الأساسي فيها وغيره تبع له ، وقد أجاب العلماء الذين استحبوا عمل المولد عن هذا الكلام كما يأتي إن شاء الله . خلاصة الجواب في تخصيص وقت لعمل المولد : أن العلماء الذين استحبوا عمل المولد استدلوا بحديث صوم عاشوراء وهو من الأحاديث القولية ، وكانت طريقتهم في ذلك هي ما يسمى "القياس الأولوي" كقول العلماء إن الله حرم التأفف في خطاب الوالدين بقوله " ولا تقل لهما أف " والآية تدل على تحريم ضربهما بطريق الأولى . الاستدلال بطريق الأولى قال عنه ابن تيمية ( إن تركه من بدع الظاهرية التي لم يسبقهم بها أحد من السلف ) كما في كتابه الفتاوى 12 / 207 . وقال في الفتاوى أيضاً 12/ 349 ( الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل في العلوم الإلهية قياس الأولى ) وقد استدل الحافظ ابن حجر العسقلاني بهذا الحديث على الوجه التالي ، وهو ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه ، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فنحن أحق بموسى منكم ) رواه البخاري برقم (3216 ) ومسلم برقم (1130 مكرر ) فقال ابن حجر ـ كما نقل عنه السيوطي في كتاب الحاوي 1 / 302 : ( فيستفاد منه فعل الشكر لله على من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة ، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة ، والشكر يحصل بأنواع العبادة .... وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز ـ أي ظهور ـ هذا النبي نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ) . يعني هو أولى بأن نصومه من يوم عاشوراء لأن النعمة فيه أعظم، والشكر يحصل بأنواع العبادات لا بالصوم وحده كإطعام الطعام والصدقات وذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم وغير ذلك . ومثل الكلام في المولد يقال في يوم الهجرة هذا يوم نجى الله فيه نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم وخيب الكافرين ، فقد نصره الله وأيده بجنود من عنده وجعل كلمة الذين كفروا السفلى فصيامه شكراً لله أحق من صيام عاشوراء لأنه نبينا خاصة ولأنه أفضل من موسى عليه السلام . وهذا واضح أتم الوضوح مع أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لم يفعلوه . دليل مشروعية الشكر بالعبادات الأخرى : وكلام ابن حجر هذا ـ أي قوله " والشكر يحصل بأنواع العبادات " مبني على قاعدة أخرى فالحديث ذكر الصيام ولكن بين سبب فعله وهو قصد شكر الله به ورسول الله صلى الله عليه وسلم أقر على الصيام وعلى القصد وإذا كان القصد والسبب مشروعاً مستحباً فكل عمل يتحقق به هذا القصد هـــو مشروع مستحب ، وذلك من قواعد أصول الفقه مذكور فـــي كتاب " المسودة " لآل تيمية : ابن تيمية وأبيه وجده ( الحكم المتعدي إلى الفرع بعلة منصوص عليها مراد بالنص ) كذا في المسودة 2 / 736 الطبعة الثانية . وتوضيح هذه القاعدة هو أنه إذا ذكر الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم عملاً ، وذكر له حكماً ، وذكر للحكم علة ، أي سبباً ، فعدينا ذلك الحكم أي نقلناه إلى عمل آخر ، بواسطة هذه العلة والسبب فهذا الحكم الثاني قد أراده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كأنه جاء في القرآن أو الحديث ملفوظاً به . وإذا نظرنا إلى المثال المذكور وهو حكم عمل المولد نقول : أ ـ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر صيام عاشوراء ب ـ وذكر حكمه وهو الأمر بصيامه جـ ـ وذكر علة ذلك أي سببه وهو الشكر على النجاة د ـ فننقل حكم الصيام إلى الأعمال الصالحة الأخرى بواسطة العلة والسبب فنقول : هذا الطلب النبوي للصيام شكراً مراد به طلب كل عمل صالح يؤدى شكراً لله تعالى كأنه مذكور في الحديث بلفظه ، وما دام مراداً بالنص أي بلفظ الحديث فهو ليس قياساً، وهذا مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، لكن جمهور العلماء يقولون : إنه قياس ولكنه قياس قوي لأنه قد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بعلته وسببه . ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على اجتماعات شكر الله : وعمل المولد هو صورة من صور شكر الله تعالى على الهداية للإسلام لأن إيجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة وبركة على هذه الأمة ـ وإن بركته للأمة من وجوه كثيرة ـ ووصفه الأول ما جاء في قول الله تعالى : " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم " الشورى 52 ومن وجوه بركته وجود ذاته الشريفة بين الناس فقد قال الله تعالى عن المشركين " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " الأنفال 33 . وقد جاء في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على الذين اجتمعوا لذلك في صحيح مسلم برقم (2701) عن معاوية رضي الله عنه وفيه قال : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : ما أجلسنا إلا ذلك قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة " رواه مسلم برقم (2701) . وقد ذكر الحافظ ابن حجر مع كلامه السابق بعض العبادات التي تؤدى شكراً لله كما في الحاوي 1/ 302 ( التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية ) نقض شبهة من ينكر المديح : ويلاحظ أنه ذكر مع العبادات " المدائح النبوية " ومنكروا المولد يزعمون أنها غير مستحبة وأنها منهي عنها في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم " رواه البخاري برقم (3261) وهو استدلال مخالف للحديث . ـ لأنه إن كان معنى الإطراء المدح مطلقاً فالحديث خص النهي بما فعلته النصارى وهو قولهم إنه ابن الله ونحو ذلك . ـ وإن كان الإطراء هو المدح بالباطل فالمدح بحق غير منهي عنه ومدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من جملة الثناء على من أحسن إلينا أو كان سبباً لنفعنا ففي سنن أبي داوود (4779) ـ ورجاله رجال الصحيحين ـ أن المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله ، قال : لا ما دعوتم لهم وأثنيتم عليهم " أبو داود في سننه برقم (4779) والثناء هو المديح بعمل الخير .
  7. نهاية الآمال في صحة وشرح حديث عرض الأعمال تأليف الحافظ أبى الفضل عبدالله بن الصديق الغماري التحميل http://jumbofiles.com/3mi9zx7fym4e ھذا کتاب طبع فی اللغتہ الاردویہ مسمیٰ "نگاہ نبوت اور مشاہدہ اعمال امت " المترجم علامہ رسول بخش سعیدی
  8. Usman Bahyi ! Yeh Ehsan Illahi Zaheer ki ruswae zamana kitab Albarlwiyat ka arabic rad hai (قیل) ke zarye us ke aitraz byan kye gye hen (قلنا) ke zarye humare jawab hain ,
  9. سوال ۔ میت کو دفن کرنا کوے کا فعل ہے ۔ مسلمانوں نے کوے کی شاگردی کرکے دفن کرنا سیکھا ہے۔ میت کا جلانا اچھا ہے ۔ زمین گھرتی ہے اور میت کا جسم خراب ہوتا ہے ۔ دو گز زمین میں لاکھوں ہندو جل جاتے ہیں ۔ مگر مسلمان اکیلا قیامت تک اس پر قابض رہتا ہے ۔ جواب:۔ مردے کو جلانا فطرت کے خلاف ہے ۔ دفن ہی فطرت کے مطابق ہے ۔ کیونکہ انسان مٹی کا ہے ۔آگ پانی ہوا تو مٹی کو خمیر کرنے کے لئے اس میں ایسے شامل کئے گئ ہے ۔جیسے آٹے میں پانی آگ ۔اسی لئے اسے آدمی کہتے ہیں۔ یعنی مٹی کی چیز ۔پھر انسان کا کھانا پینا لباس مٹی ہی سے ہے ۔تو چاہئے کہ خود بھی بعد موت مٹی میں ہی رہے ۔ مسلمان بنیاد والی دیوار ہے ۔کیونکہ اس کے زندے زمین کے اوپر اور مردے زمین کے نیچے ہیں۔ ہندو بے بنیاد دیوار کہ اس کے مردے زندے دونوں زمین کے اوپر ہی ہیں ۔ لہذا مسلمان مضبوط ہے مشرک کمزور ۔دفن ہی کیا بہت سے کام انسان نے حیوانات سے سیکھے ہیں۔ چنانچہ آپریشن ایک بیل سے سیکھا ۔ کہ ایک دھوبی کو استسقا تھا۔اتفاقا دو بیل آپس مین لڑے ایک نے بھاگتے ہوئے دھوبی کے پیٹ پرلات رکھ دی جو سورہا تھا۔دھوبی کا پیٹ پھٹ گیا پانی نکل کر آرام ہوگیا ۔زہر کی دوائیں بندر سے نبوٴٹ بندر اور لنگور سے سیکھے ۔ دیکھو حکیم اجمل خان دہلوی کی کتب تو کیا یہ تمام انسان کے استاد ہوگئے ۔ اگر کوئی کام کررہا ہو اور کوئی آدمی اپنی ذکاوت سے اسے سیکھ لے تو وہ شاگرد نہ ہوجائے گا جب تک کہ سکھانے اور سیکھنے کی نیت سے تعلیم وتعلم نہ کریں ۔ ماخوز رسائل نعیمیہ صفحہ 355 رسالہ اسرار الاحکام
  10. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله سيد الخلق أجمعين، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين, وبعد تعريف طائفة البريلوية وتبيين افتراءات إحسان إلهي ظهير عليهم من مواضيع سيدي أبو مالك اني في الذب عن سادتنا البريلوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين رب الأولين والآخرين وناصر الحق بالحق نحمدك تعالى ونصلي ونسلم على نورك المصطفى وحبيبك المجتبى خليفتك في الأرض سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله الواصلين وصحبه الأولياء ومن أكرمه الله باتباعهم إلى يوم الدين: وبعد: فقد أثار بعض الإخوة سؤالا عن طائفة مسلمة تُعد من أكبر طوائف المسلمين عددا وأكثر الناس التزاما وأروعهم حجة ومنطقا وأورعهم خلقا وأحلاهم خلقا وطلب السائل التعريف بالطائفة فبدأ آخرون بالبحث عن معلومات عن هذه الفرقة عبر النت وقد هدمنا ديننا منذ اعتمدنا النت مصدرا أساسيا للمعلومات ثم جاء بهذه المعلومات وألصقها لدى السائل فاغتر بهذه المعلومات من اغتر وتعجب من تعجب ومعظم ما جاء فيها كذب أو تهويل وسأبين الكذب في موضعه وأشرح العبارات وأُزيل التهويل ... والله نرجو أولا وآخرا ليعلم الجميع أن لي أسانيدا في العلوم الشرعية إلى السادة البريلوية وأنني التقيت بالشيخ محمد أختر رضا خان الأزهري حفيد الشيخ أحمد رضا خان البريلوي ورأيت على الشيخ المذكور علامات التقى والعلم وقد كثرت مؤلفاته وترجمته للكتب وهو يتكلم باللغة العربية والأردوية بكل طلاقة فاستجزته وأنا مذهول به فأجازني وكان ممن التقى بهم الشيخ المذكور وتبادل معهم الإجازات ومدحوا به كل من المشايخ الكبار التالية أسماؤهم: بقية السلف أبو حنيفة الصغير الشيخ عبد الرزاق الحلبي حفظه الله وألبسه ثوب العافية, بقية السلف وارث أهل البيت محمد الكتاني حفظه الله ورعاه, فضيلة العلامة المربي الشيخ الحبيب علي الجفري حفظه الله تعالى , فضيلة الشيخ المربي عبد الهادي خرسة حفظه الله, فضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله تعالى, فضيلة المربي الشيخ أبو الهدى اليعقوبي حفظه الله, فضيلة الشيخ الدكتور عدنان درويش حفظه الله, فضيلة الشيخ عبد الفتاح البزم حفظه الله, فضيلة الشيخ حسام الدين فرفور حفظه الله, فضيلة الشيخ محمود الحوت حفظه الله, فضيلة الشيخ عبد العزيز الخطيب حفظه الله,فضيلة الشيخ الدكتور أيمن الشوا حفظه الله, فضيلة الشيخ أحمد القباني حفظه الله, فضيلة الشيخ عبد الجليل العطا حفظه الله, فضيلة الشيخ خضر شحرور حفظه الله, فضيلة الشيخ نضال آل رشي حفظه الله, وآخرين لا أعلمهم الله يعلمهم.. وقد مدح المذكورون الشيخ وأثنوا على البريلوية خيرا وتبادلوا الإجازات مع الشيخ واتصلت الأرواح وتفرقت الأجساد فاجمع اللهم شملنا وهؤلاء في الجنة بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندك إنك سميع قريب مجيب.وفيما يلي ردي على المقالة المذكورة في حق البريلوية وقد كتبت الشبهة بعد كلمة قيل وردي بعد كلمة قلنا وساعدني في الرد عضو مجلس الإفتاء في باكستان ومنه استقينا معظم المعلومات والمراجع فإنا بسم الله نبدأ وبه نستعين: قيل: البريلوية فرقة صوفية ولدت في الهند أيام الاستعمار البريطاني وقد غالى أفرادها في محبة وتقديس الأنبياء والأولياء بعامة ، والنبي صلى الله عليه وسلم بخاصـــة ، وأضفوا عليهم صفات تعلو بهم عن خصائص البشر وطبعا هم يعلون عن غيرهم من البشر ولكنهم يبقون بشر. قلنا: بكلمة عامة ومعروف لدينا أن الأنبياء والأولياء والشهداء بشر لكنهم ليسوا كمثل غيرهم من البشر وخاصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فبهم وبدعائهم وبتصرفهم بإذن الله تهتدي الأمة ويصطلح حالها ومن قال بغير ذلك فهو مسكين ولنا تفصيل في هذه المسائل في موضع آخر وقائل الكلام السابق يُخشى عليه من إنكار المعجزات. قوله: التأسيس وأبرز الشخصيات : قيل: - مؤسس هذه الفـــرقة أحمد رضا خان بن تقي على خان ( 1272 - 1340هـ) الموافق ( 1865 - 1921م ) ، ولقد سمى نفسه عبد المصطفى . ولــــــد في بلدة بريــلي بولاية أترابرديش وتتلمذ على الميرزا غلام قادر بيك الشقيق الأكبر للميرزا غلام أحمد القادياني . قلنا: وهذا كذب كذب كذب! الميرزا غلام قادر بيك ليس شقيقا للقادياني الكافر ولعنة الله على هذا الكاتب الكاذب والشيخ أحمد رضا خان أول من رد على القاديانية وأول من كفّر القادياني. ليس هذا شيخه فحسب وسأكتب موضوعا في ترجمة الشيخ ومشايخه وتلاميذه أما التسمية بعبد المصطفى فلا بأس بها فهي بمعنى خادم لأن المعروف لدينا سوى الجهلة بأن عبد لفظ مشترك يحتمل العبودية للإله ويحتمل العبودية بملك الرقبة وهو المقصود هنا قيل: - زار مكة المكرمة ، وقرأ على بعض المشايخ فيها عام 1295هـ وكان ....................................... ............................... من أبرز كتبه( أنبـــاء المصطفى ) و ( خالص الاعتقاد ) و ( دوام العيش ) و (الأمن والعلى لناعتي المصطفى ) و ( مرجــــع الغيب ) و ( الملفوظات ) وله ديوان شعر ( حدائق بخشش ) . قلنا: لعنة الله على صاحب هذا الكلام بل كان أبيضا نضر الوجه كل من رآه أحبه يتدفق النور من وجهه ولا يترك سنة من السنن إلا طبقها وقد أُعجب به علماء مكة والمدينة كثيرا خاصة مفتي الشافعية زيني دحلان حيث ألف كتاب الدولة المكية في المادة الغيبية بغضون ثمان ساعات وبدون الاستعانة بأية مصادر والكتاب موجود في موضوعي وهو مليء بالأدلة والذي ترجم هذا الكلام من ذلك الكتاب حذف كذب هذا الكاتب بقوله أن الشيخ كان أسودا قيل: - جاء في وصيته : " إذا تيـــسر للأقارب أن يرســلوا مع الفاتحة هذه الأشيـــاء مرتين في الأسبوع أو ثلاث مرات فليفعلوا : الحليب المجمد والرياني والكباب الشامي والخبز بالسمن والقشطة، والفيريني ، وعدس الأرز مع الزنجيل ، وماء التفاح وماء الرمان وأيس كريم " وهي وصية نافذة في أتباعه إلى اليوم . قلنا: الشيخ أوصى أولاده وتلامذته أن يوزعوا الطعام على الفقراء وهذا الكاذب هنا لم ينقل العبارة بحرفيتها وليس هناك مانع شرعي من توزيع الطعام عند القبر وخاصة أنه قُبر في مدرسته في بريلي. قيل: - ديدار على بريلوي ، ولد سنة ( 1270هـ ) في نواب بـــور بولاية ألــور ، وتوفـــي في أكتوبر 1935م ومن مؤلفاته ( تفسير ميزان الأديان ) و ( علامات الوهابية ) . - نعيم الدين المراد آبادي ( 1300 - 1367هـ) الموافق (1883 - 1948م) وهو صاحب المدرسة التي سماها ( الجامعة النعيمية ) ويلقب بصدر الأفاضل ، ومن كتبه ( الكلمة العليا ) و ( في عقيدة علم الغيب ) . - أمجد علي بن جمال الدين بن خدابخش : ولد في كهوسي ، وتخرج في المدرسة الحنفية بجونبور سنة 1320 هـ ، وكان موته سنة ( 1367 هـ ) الموافق ( 1948م ) وله كتاب ( بهار شريعت ) . - حشمت علي خان : ولد في لكهنو ، وفرغ من دراسته سنة 1340هـ ، وكان يسمي نفسه كلب أحمد رضا خان معتزاً بهذه التسمية ، وله كتاب ( تجانب أهل السنة ) ، ويلقب بـ (غيظ المنافقين) ، وكان موته سنة ( 1380هـ ) . قلنا: كلمة كلب تدل على الوفاء هذا إذا صح ذلك عنه ولقب غيظ المنافقين بمعنى أن المنافقين يغتاظون منه وليس العكس ولكن الكذب حلال عند هذا الكاتب. قيل: - أحمد يار خان : ( 1906 - 1971م ) ، كان شديد التعصب للفرقة ، ومن مؤلفاته ( جاء الحق وزهق الباطل) ، و ( سلطنة مصطفى ) . قلنا: رحمهم الله جميعا بل له آلاف التلامذة على امتداد الوطن الإسلامي وانظروا موضوع الترجمة. قيل: - لقد غالوا في نظرتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلوه إلى قريب من مـرتبة الألوهية - والعياذ بالله - يقول أحمد رضا خان في " حدائق بخشش 2/104 ": ( أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن أقول لك الله ، ولا أستطيع أن أفرق بينكما ، فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك ) . قلنا: ليس في هذا الكلام شيء وهو سليم فالله تعالى لم يُفرق بينه وبين نبيه عليه الصلاة والسلام فلاحظ أن اسم سيدنا محمد يأتي بعد اسم الله في شهادة التوحيد وليس الكلام هنا على مسألة الألوهية كما ظن هذا الأحمق بل على مسألة حب الله لرسوله قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [النساء : 150] حيث قرن اسمه باسمه في الشهادة ولهذا الكلام تتمة ولا أريد التعمق بها وهذا الناقل التكفيري شكك فيما نقل حيث قال: قريب من مرتبة الألوهية. فعامله الله بما يستحق وقد رأيت صحة هذا الكلام وكذب هذا الوهابي قيل: - كما بالغوا في إضفاء الصفات التي تخالف الحقيقة على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى جعلوه عالماً للغيب . قلنا: نحن لم نقل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عالم للغيب وهذا افتراء هو يعلم ما كان وما سيكون بإعطاء من الله وعلمه هذا حادث والأدلة على هذا الكلام كثيرة وصحيحة قيل: يقول أحمد رضا خان في كتابه " خالص الاعتقاد ص 33 ": ( إن الله تبارك وتعالى أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم جميع ما في اللوح المحفوظ) . وقيل: - ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم والأولياء يعرفون ما استأثر الله بعلمه ، يقول أحمد رضا خان في خالص الاعتقاد ص 53 - 54 : ( إن النبي صلى الله عليه وسلــم لا يخفى عليه شيء من الخمس المذكورة في الآيـــة الشريفـــة ، وكيف يخـــفى عليـه ذلك والأقطاب السبعة من أمته الشريفة يعلمونها ، وهم دون الغــــوث ، فكيف بســيد الأولين والآخرين الذي هو سبب كل شيء ومنه كل شيء ) . قلنا: ليس هناك مانع شرعي لذلك فالآية القرآنية عامة تشمل كل الغيب بإعطائه للنبي والمانعون مطالبون بدليل تخصيصي يبعض الغيب كما يدعون وليس لهم دليل سوى ظواهر آيات أخرى وللعلم فإن ابن القيم روى عن ابن تيمية اطلاعه على اللوح المحفوظ .... فاعتبروا لا مانع شرعي قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً [الجن : 27,26] , كلمة غيبه نكرة في سياق النفي فهي تعم وهذا العموم أعطي للنبي وهو كرامة للولي أيضا كما هو معروف في العقيدة قيل: - يجعلون صفة الحاضر الناظر كذلك لأشخاص آخرين من أمثال أحمد رضا خان ذاتــه ، إذ يزعم في كتابه أنوار رضا ، صفحة 246 ، قائلاً : ( إن أحمد البريلوي حي موجود بيننا ، ويعيننا ، ويغيثنا ) . قلنا: وانظروا إلى هذا الكذب ... كتاب أنوار رضا ليس من مؤلفات الشيخ بل هو لتلاميذه والشيخ حي ولا ينكر حياة المؤمنين على الأقل بعد وفاتهم سوى ذوي المذهب المادي وأصحاب نظرية أرحام تدفع وأرض تبلع ومن بعهم من جهلة المسلمين .. أما حضوره فهو ممكن حضوره روحيا كما نص عليه أكثر من حديث نناقشه في موضعه ويعيننا ويغيثنا بعلمه وكتبه على الأقل للذي لا يفهم أكثر من ذلك في هذا المقام قيل: - ينكرون بشرية النبي صلى الله عليه وسلم ويجعلونه نوراً من نور الله . يقول أحمـــد يار خان في كتابه ( مواعظ نعيمية ) ص 14 : ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم نور من نور الله ، وكل الخلائق من نوره ) ويقول أحمد رضا خان في أشعاره ( ما قيمة هــــذا الطــــين والماء إذا لم يكن النور الإلهي حل في صورة البشر ) . قلنا: ليس في الكلام أعلاه إنكار لبشرية المصطفى صلى الله عليه وسلم وللشيخ أحمد رضا خان فتاوى في تكفير منكر بشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو بشر ونور والمسألة دقيقة وإضافة النور إلى الله إضافة تشريف وليست صفة من صفاته تعالى كما يفهم جهلة اللغة العربية وأولية النور مسألة ليس عليها أدلة قوية وهم لا يُنكرون على المخالف إن كان لديه أدلة. قيل: - يحثون أتباعهم على الاستعانة بالأنبياء والأولياء ، ومن يستنكر عليهم ذلك يرمــــــونه بالإلحاد ، يقول أمجد علي في كتابه ( بهار شريعت ) 1/122 : " إن المنكرين للاستمداد بالأنبياء والأولياء وبقبورهم ، ملحدون ) . قلنا: الاستعانة هنا نوع طلب يُسمى التماسا وليست دعاء لغير الله ولهم أدلة مخرسة في ذلك وكثيرة أما المنكرون فرميهم بالإلحاد فيه نظر وتفصيل والشيخ أمجد وضف منكر الاستعانة بأنه وهابي ضال ولم يقل ملحد فلاحظوا كذب كاتب هذه الكلمات وقد راجعت هذه العبارة من هذا الكتاب وهو غير مترجم قيل: - يشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيه الشموع والقناديــل ، وينـــذرون لها النذور ، ويتبركون بها ويقيمون الاحتفالات لأجلها ، ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر ، ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به . قلنا: الطواف والسجود أمور حرمها الله تعالى عند القبور وللشيخ أحمد رضا خان رسائل في تحريم ذلك مثل كتاب: الزبدة الزكية في تحريم سجود التحية ووقوع هذه المسائل ومسألة الشموع والقناديل من بعض العوام لا نستطيع إسقاطه على كامل الطائفة ومسألة الشموع إن كانت تُضاء بالليل من أجل الرؤية فلا بأس وللشيخ فتوى في ذلك على حد علمي أما باقي المسائل فتفصيل القول فيها في كتاب صيانة القبور تجدونه في موضوعي ومسائل التوسل والتبرك في أكثر من كتاب تجدونها أيضا قيل: - لديهم غلو شديد في تقديس شخصية عبد القادر الجيلاني ، ويعظمون باقي الأولياء من أئمة المتصوفة وينسبون إليهم أفعالاً خيالية خارقة للعادات متسمـــة بالنسيج الخــــرافي الأسطوري . قلنا: عبارة: (خيالية خارقة للعادات متسمـــة بالنسيج الخــــرافي الأسطوري .) هذه عبارة علمانية وقائلها يُخشى عليه من إنكار المعجزات وإنكار النبوة. قيل: - ويقولون بالإسقـــاط ، وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من الصلاة ، والصيام وغيرها ، ومقدار الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقـــدار صـــدقة الفطـــر المعروفة ، وقد يعمدون إلى الحيلة في ذلك ، إذ يوزعون مقدارًا يغطي سنة واحـــدة ، ثم يستردون ذلك هبة ، ومن ثم يعيدون توزيعه ، ويكررون ذلك بعدد السنين التي تركت فيها تلك الفريضة . قلنا: في هذه المسألة مذهب وهو الحنفي وله أدلته أما مسألة الغش الذي يفعلها البعض فهذه سخافة من الكاتب وكذب بل هناك كتاب اسمه الحيل حرم فيه السادة البريلوية مثل هذه التصرفات. قيل: - أعظم أعيادهم هو ذكرى المولد النبوي الشريف إذ ينفقون فيه الأموال الطائلة ، وهو يوم مقدس مشـــهود لديهم ، ينشدون فيه الأناشيد التي تمجــد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال القصص الخرافية ، ويقرأون فيه كتاب ( سرور القلوب في ذكر المولــد المحــــبوب ) الذي ألفه أحمد رضا خان والذي ملأه بالأساطير والخيالات . قلنا: لعنة الله على كاتب هذه الأسطر. وكتاب سرور القلوب اعتمد فيه على السير وكتب الحديث فيصفونه بالأساطير... لا حول ولا قوة إلا بالله... ثم قولوا لي ما المانع الشرعي من الاحتفال بالمولد (السؤال للصوفية فقط وليس لغيرهم) قيل: - الأعراس : وهي تعني زيارة القبور والاجتماع عليها (الموالد)، من مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة ( ديوه ) ، وعرس الخواجه معين الدين جشتي ، حيث يجتمع له الملايين ويختــلط فيه الرجال بالنساء ، وتحصل فيه المفاسد التي لا تحمد عقباها نتيجة ذلك . قلنا: نحن ضد المفاسد ويحاولون تلافيها وهذا لم يحصل إلا قليلا ودائما ما ينبه مشايخنا على مسألة الاختلاط. وللشيخ أحمد رضا خان كتاب: جمل النور في نهي النساء عن زيارة القبور فكيف نجيز الاختلاط إذا لم نجز زيارة النساء إلى القبور . قيل: - إن من يترك الصوم والصلاة يجــد له خلاصاً ، أما الطــامة الكبرى والمصيبة العظمى في نظرهم فإنما تقع على من يتخلف عن الاحتفال بالمولد، أو الفاتحة أو العرس . قلنا: هذا محض افتراء وظنون لا أساس لها أو أنه رأى تصرفا من البعض وتصرفا من البعض الآخر فجمع بينهما وهذا تحريف للحقيقة وكذب. قيل: وهم يكفرون المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب، ولم يتركوا تجمعاً إسلاميا ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر . وكثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفــير أي شخص عبارة ( ومن لم يكفــره فهو كافر ) ، وقد شمل تكفيرهم الديوبنديين والندويين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار ، وقد شمل الشيخ اسماعيل الدهلوي وهو من علماء الهند الذين قاموا بمحاربة البدع والخرافات ، ومحمود إقبال ، والرئيس الباكستاني ضــياء الحق وعدداً من وزرائه . قلنا: هذا إسماعيل الدهلوي صديق ابن عبد الوهاب والديبوندية والندوية القائلين جميعا بإمكانية كذب الباري وغير ذلك من الكفريات وهؤلاء المذكورون هنا من الأصدقاء المقربين للوهابية ولبريطانيا والدليل أن الدهلوي المذكور جاء لمحاربة ما يظنه بدعا والاحتلال البريطاني قائم وليست الحرب المقصودة هنا هي حرب أقلام وكتب كما فعل شيخنا أحمد رضا خان بل هي حرب أسلحة حيث قام المذكور بالاستعانة بقبائل من الهند بتحريض من بريطانيا لكي يهجم على الصوفية ولكن الله لم يمكنه وقُتل على يد القبائل الأخرى وسكنت الفتنة وليس لواحد المذكورين (الديبوندية) أي جهد في الجهاد ضد بريطانيا بل حتى أنهم ساندوا القادياني المتنبي أما محمود إقبال فقد ألف ديوانا شعريا فيه شناعات فقام العلماء عليه فألف كتابا في الرد على كتابه السابق أي أنه تراجع عنه والذي أعطاني هذه المعلومات أخبرني أنه زار قبر محمود إقبال وكان برفقته شيخ معروف من مشايخ دمشق في مثل هذه الأيام من السنة الماضية أما الشخصيات السياسية فلن أتدخل بذلك. قيل: - وهم يكفرون ............... ابن تيمية ، وينعتونه بأنه مختل وفاسد العقل ، ويدرجون معه تلميذه ابن القيم . قلنا: العبارة في كتاب المستند المعتمد هي ضلال ابن تيمية وابن القيم وليس كفرهما وهنا يظهر جهل هذا الكاتب فالضلال يعني أنهما من المبتدعة وليس معناه بأنهما من الكفار قيل: - لا يوجد لهم عدو على وجه الأرض ، ظاهرها وباطنها ، أشد كراهية له من ................ بن عبد الوهاب ، إذ يرمونه بالكفر ، وبأشنع التهم وأسوأ الألفاظ ؛ وما ذلك إلا لأنه وقف أمام الخرافات موقفاً حازماً داعياً إلى التوحيد الخالص . قلنا: بل عامله الله بما يستحق وعدونا الكفار قبله والدليل أن البريلوية طردوا بريطانيا أولا ثم تفرغوا لأتباع المذكور في الهند والدليل بأن الوهابية ما دخلت في الهند إلا بزمن الاحتلال البريطاني وقد كانت بريطانيا تدعمهم عن طريق المذكور ويُصدرون فتاوى بعدم محاربة بريطانيا وغير ذلك. قيل: - وهم يعملون دائماً على شق صفوف المسلمين ، وتوهين قوتهم، وإضعافهم وإدخالهم في متاهات من الخلافات التي لا طائل تحتها ، قلنا: بل الذي يفعل ذلك هم الوهابية ونحن ندافع عن مذهب أهل السنة ونهاجم المبتدعة. قيل: فمن ذلك : إصرارهم على بدعة تقبيل الإبهامين عند الآذان ومسح العينين بهما، واعتبار ذلك من الأمور الأساسية ولا يتركها- في نظرهم - إلا من كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويزعمــون أن من يفعــل ذلك لن يرمد أبداً ، أنظر مؤلفهم ( منير العينين في تقبيل الإبهامين ). قلنا: المُؤَلَف موجود في موضوعي والمسألة حديث ضعيف وقد أجمع العلماء على العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ولكن المنافقين لا يعلمون وليس كل حديث ضعيف يُعمل به وفي المسألة تفصيل. قوله: الجذور الفكرية والعقائدية : قيل: - تصنف هذه الفرقة من حيث الأصل ضمن جماعة السنة الملتزميــــن بالمذهب الحنــفي ، والحقيقة أنهم في الاعتقاد صوفية ، وقد مزجوا عقائدهم بعقــــائد أخــرى مأخــوذة عــــن النصرانية كالاحتفال بالمولد النبوي على غرار الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية . قلنا: رددت على هذا الكلام راجعه قيل: وهم يعلون شخصية النبي لتوازي الخرافات المنسوبة إلى شخصية عيسى عليه السلام . قلنا: قلة أدب وفهم. ولعله يقصد المعجزات بأنها خرافات وهذا شنيع جدا إن صح عن كاتب هذه الأسطر أو لعله يقصد بأننا نعتبر نبينا كما يعتبره النصارى من كفر في نبيهم وهذا افتراء علينا. قيل: - والسبب عيشهم ضمن القارة الهندية ـ ذات الديانات المتعددة ـ فقـــد انتقــلت أفكـــار من الهندوسية والبوذية لتمازج عقيدتهم الإسلامية . قلنا: بل هم من أشد الناس على الحربيين من هؤلاء الكفار والمسلمون بازدياد مطرد على يد البريلوية وغير المسلمين بنقصان مطرد ولا عبرة بكلام الهندوس الذي يدعون أنهم أكثر في الهند قيل: - لقد أضفوا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأولياء صفات تماثل تلك الصفات التي يضفيها الشيعة على أئمتهم المعصومين في نظرهم . قلنا: كذب وافتراء أما الأنبياء فهم معصومون والأولياء ليسوا معصومين وهذا التشبيه خطأ فادح وكذب من صاحب هذا الكلام. قيل: - ولقد انتقلت إليهم عقائد المتصوفة والقبوريين وشركهم ونظرياتهم في الحلول والوحدة والاتحاد حتى صارت هذه الأمور جزءاً من معتقداتهم . قلنا: كلام مصفوف منمق ولكنه خرافات وللشيخ فتاوى في تكفير القائل بالحلول والاتحاد وخاصة من قال بحلول الله على العرش أو بحلوله في الكون. ولاحظوا وضف الصوفية بأنهم قبوريون فهل تسكت عن ذلك أيها الصوفي. قوله: هذا ويؤخذ على البريلوية : قيل: - التطرف الشديد والغلو في تصوير شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء ومزج ذلك بعقائد المشركين . قلنا: بيّنّا ذلك قيل: - إسقاط فريضة الحج . قلنا: محض كذب وملايين البريلوية يذهبون سنويا للحج فمن أين إسقاط الحج المكذوب هذا ويقول البريلوي: من هذا الغبي الذي كتب هذا الكلام من أين أتى به. قيل: - إطلاق العنان لألسنتهم في تكفير المسلمين لمجرد مخالفتهم في الرأي . قلنا: بل في تكفيرهم لأي أحد تحقيق ولعل صاحب هذا المقال يقصد تكفير القادياني قيل: - سعيهم الدؤوب لتفريق كلمة المسلمين وتوهين قوتهم . قلنا: كذب ولعله يقصد بالمسلمين الوهابية دون غيرهم. الانتشار ومواقع النفوذ : قيل:- انطلقت الدعوة من بريلي بولاية اوترابرديش بالهند ، لتنــتشر في القارة الهنـــدية كلهــا ( الهند والباكستان ) . قلنا: انطلقت الدعوة منذ الشرارة الأولى للإسلام في الهند حيث انتشر هناك على يد الصوفية أما أصل هذا الاسم راجع لهذه المدينة وبعض عوام البريلوية لا يعرفون أنهم بريلوية كما هو الحال عندنا في بلادنا فالعوام لا يعرفون أنهم يتبعون أهل السنة الصوفية .... سأتحدث عن حقيقة وجودهم في بريطانيا فيما بعد وكان بجانبي شخص بريلوي حاصل على جنسية بريطانية قوله: مراجع للتوسع: ـ البريلوية:عقائد وتاريخ، إحسان إلهي ظهير ـ ط 1 ـ 1403هـ/1983م ـ إدارة ترجمان السنةـ لاهور ـ باكستان. قلنا: هذا الكتاب للوهابي إحسان إلهي ظهير وفيه ما فيه من الكذب وقد تكلم على أشاعرة العرب واتهمنا جميعا بالكفر, وسأروي لكم قصة موت هذا المدعو فقد كان جالسا بجانب قبر أحد التابعين في باكستان وبدأ يعظ الناس وقال: لو يستطيع هذا الولي فليأت وليكسر رجلي هذه! ثم جاء رجل قدم له وردا فانفجر هذا الورد على رجله ودخل السم في رجله فأخذوه إلى المستشفى فأجمع الأطباء على قطع رجله فرفض ذلك واتصل برعاته من وهابية السعودية فأرسلوا له طائرة للذهاب إلى السعودية وبعد ذلك مات ولعله تاب من قلة أدبه والله أعلم بحاله. ـ البريلوية، رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ـ كلية أصول الدين. مرجع وهابي لا يجوز تداوله وفيه طامات كبيرة وافتراءات غير مبررة فهذا مرجع وهابي مرفوض قطعا فلا نرى المرء من خلال أعدائه ـ الأمن والعلى لناعتي المصطفى، أحمد رضا خان ـ قادري بكديو ـ بريلي ـ الهند. الكتاب تمت ترجمته إلى العربية وتستطيعون تحميله وتصفحه من موضوعي ولن تجدوا به سوى أحاديث وآيات وأقوال أئمة ثقوا بذلك .... ـ أبناء المصطفى، أحمد رضا خان ـ مطبعة صبح صادق ـ بديوان الهند 1318هـ. لم تتم ترجمته ولذلك لا نعتمد ترجمة أعداء الشيخ لما فيه من عبارات ـ أنوار رضا، جماعة من المؤلفين ـ لاهور ـ 1397هـ. هذا الكتاب لم يُترجم وهو من تأليف تلاميذ الشيخ بعد وفاته يتكلم عن خدماته. ـ بهار شريعت، أمجد علي الأعظمي ـ دلهي ـ الهند. لم يُترجم هذا الكتاب وهو في الفقه الحنفي مرجع معتمد ـ تجانب أهل سنت، حشمت علي خان ـ بريس بيلي بهيت ـ الهند. لم تتم ترجمته ـ جاء الحق وزهق الباطل، أحمد يارخان نعيمي ـ كانفور ـ الهند. هذا كتاب رائع في الهجوم على الوهابية والدفاع عن مذهب السنة لم تتم ترجمتها ولذلك لا نعتمد ترجمة أعداء الشيخ لما فيها من عبارات ـ حدائق بخش، أحمد رضا خان ـ مراد آباد ـ الهند. هي حدائق بخشش لا بخش وهو كتاب في الشعر وهذا الكتاب مترجم حقا وهو رائع وليس فيه شيء مخالف للشريعة ـ خالص الاعتقاد، أحمد رضا خان ـ بريلي ـ الهند 1328هـ. لعلي أرفعه لكم وهو مترجم ـ سلطنت مصطفى، أحمد يارخان ـ كانفور ـ الهند. روي لي أن هذه الرسالة مفقودة ـ مجلة صراط مستقيم، محمود أحمد ميرفوري ـ برمنجهام ـ بريطانيا ـ أغسطس 1980م. ليس لدينا معلومات عن هذه المجلة وكونها تصدر من بريطانيا يجعل خطا أحمر بجانب اسمها ـ ملفوظات، أحمد رضا خان ـ لاهور ـ باكستان. لم يكتبها الشيخ بنفسه بل تلقاها تلاميذه من فمه ثم طُبع بالنسبة للبريلوية في بريطانيا فهم حصن حصين للمسلمين وتعتبر مدينتهم مستقلة تقريبا عن بريطانيا!! ولكن لبعض مشايخهم هناك نزاعات معينة لا تفسد للود قضية بيننا وبينهم ـ الكوكبة الشهابية في كفريات أبي الوهابية، أحمد رضا خان ـ عظيم آباد ـ الهند ـ 1316هـ. غير مترجم ولعلنا نترجمه ونرفعه لكم ففيه فوائد جمة والمقصود هنا إسماعيل الدهلوي لا ابن عبد الوهاب عليهما من الله ما يستحقان.... ـ تسكين الخواطر في مسألة الحاضر والناظر، أحمد سعيد ـ طبعة سكر ـ باكستان. كتاب جيد في مسألة حضور الأنبياء والأولياء غير مترجم أرجو تيسر ترجمته والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أضخم مرجع صوفي في المسائل الحساسة جدا؛ نصيحة لكل مناظِر ضد الوهابية . من عقائد اهل السنة فضيلة الشيخ عبد الحكيم شرف هذا الكتاب هو الرد الرسمي باللغة العربية على كتاب البريلوية لإحسان إلهي ظهير والذي افترى فيه على السادة البريلوية وادعى بأنهم ابتدعوا جملة من الأشياء فكتب الشيخ عبد الحكيم شرف كتابه هذا موضحا بأن هذه الأشياء من عقائد أهل السنة وليست من ابتداع البريلوية http://www.soufia.org/ahlelsunna_aljamaa.html كتاب المعتقد المنتقد الإمام العلامة فضل الرسول القادري الحنفي كتاب قيم ويحوي شرح شيخ الإسلام الإمام احمد رضا البريلوي المعروف باسم المستند المعتد نجاة بناء الأبد. وهي رسالة جامعة لحقائق العقائد دافعة لمكائد أهل الحقائد كلها بيان وصراح للحق الصراح يهتدي بها إلى سنن أهل السنة والعقائد الحقة الدينية,وازاح بها الستار عن العقائد الباطلة والمفاهيم التي تبنتها الفرق الضالة ودفع بها أهل البدع والبطلان وقمع بها رأس أهل الهوى اتباع قرن الشيطان الطائفة النجدية المعروفة بالوهابية...... http://www.soufia.org/book_montakad.html
  11. * عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار * المؤلف: أحمد رضا خان * حالة الفهرسة: غير مفهرس * الناشر: مكتبة المدينة - كراتشى - باكستان * سنة النشر: 1426 - 2006 * رقم الطبعة: 1 * نبذة عن الكتاب: - هذه حاشية جليلة على رد المحتار شرح الدر المختار للعلامة ابن عابدين الشامي رحمه الله تعالى المتوفى سنة ( 1252هـ/ 1836م ) يوضح فيها الشيخ حاشية ابن عابدين توضيحا جميلا ويكشف عن عباراته العويصة ،ويحل مواضعه المغلقة،وفيه تحقيقات نافعة قال الإمام أحمد رضا : لو أنها جمعت لصارت مجلدين كبيرين ، ولم تحظ هذه الحاشية بالطبع والنشر في حياته * التحميل : * http://www.archive.org/details/radulmohtar
  12. لتنزيل كتاب (حسام الحرمين على منحر الكفر والمين) للشيخ الإمام أحمد رضا خان الحنفي الماتريدي القادري البركاتي الهندي رحمه الله اضغط هنا http://www.al-muallim.net/downloads/husamulharamain.pdf
  13. یا کوکب من بھاء الدین ذاألق ۔۔۔ ومنھا من دقیق العلم متسق اقدام فولک في التحقیق مصدرہ ۔۔۔ اھل التمکن في النبراس کالشفق ولادته ونسبه: ولد قاضي قضاة الهند الشيخ الإمام تاج الشريعة محمد أختر رضا خان الحنفي القادري الأزهري يوم الاثنين السادس والعشرين (26) من شهر محرم لعام (1362هـ) الموافق (2) من شهر فبراير لعام 1943م بمدينة بريلي في شمال الهند. ولد سيدي الشيخ حفظه الله في بيت عامر بالعلم والعلماء المعروفين في القارة الهندية منذ أكثر من مائتي عام، حيث إنه ابن حفيد الشيخ الإمام الهمام، وحيد الزمان، فريد الأوان، المجدد لأوائل القرن الرابع عشر الهجري، سيدي أحمد رضا خان الحنفي البريلوي، فنسبه إليه يصل عن طريق والديه، فهو ابن الشيخ المفسر الأعظم بالهند مولانا إبراهيم رضا (المكنى جيلاني ميان) ابن حجة الإسلام الشيخ محمد حامد رضا ابن الشيخ أحمد رضا الحنفي البريلوي، ومن جهة والدته... فإن جده من والدته هو المفتي الأعظم بالهند الشيخ محمد مصطفى رضا خان القادري الحنفي البركاتي، ابن الشيخ أحمد رضا خان الحنفي البريلوي. نشأته وتعلمه العلوم وأساتذته: أخذ الشيخ حفظه الله الدروس الأولية والعلوم الابتدائية العقلية والدينية عن العلماء الأكابر المعروفين في وقته، وعن والده وجده من والدته الشيخ محمد مصطفى رضا، وحصل على شهادة خريج العلوم الدينية من دار العلوم منظر الإسلام بمسقط رأسه مدينة بريلي، ثم أكمل أدامه الله تعليمه في جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة في الفترة ما بين (1963م) إلى (1966م) درس فيها العلوم المتداولة من التفسير، الحديث، اللغة العربية، والفلسفة الإسلامية وغيره من العلوم وتخصص في الحديث وتخرج من كلية أصول الدين بارعا في الأحاديث وعلومها ومتضلعا بها. حياته العملية والعلمية: بعد عودة الشيخ حفظه الله من القاهرة إلى الهند، انخرط في التدريس بدار العلوم منظر الإسلام وأسس بعد فترة دار الإفتاء بعد أخذ الإجازة من مرشده و معلمه المفتي الأعظم بالهند الشيخ محمد مصطفى رضا خان المتوفى سنة (1402هـ)، وترك التدريس بدار العلوم منظر الإسلام. وقد استخلف المفتي الأعظم بالهند الشيخ محمد مصطفى رضا خان قبل وفاته، الشيخ محمد أختر رضا خليفةً في حياته، وقد برع الشيخ في الإفتاء وحلِّ المسائل المعقدة المتعلقة بالفقه، ولا غرو في ذلك لتعلم الشيخ حفظه الله الطريقة على يد أستاذه عن جده الشيخ أحمد رضا. إن سماحة الشيخ كثير السفر لنشر الدين والتوعية الفكرية والعقَدية، وله تلامذة ومحبون منتشرون ليس في الهند فحسب بل في سائر المعمورة، ويعتبر سماحته المربي لهم، وهم ينهلون من علمه ومكانته الروحانية، وقد أُعطي الشيخ لقب تاج الشريعة من قِبلِ كبار العلماء. وللشيخ ميل كبير لكتابته الشعر والمدائح وإلقائها في المحافل والمناسبات، وقد تم نشر ديوانه المسمى: "نغمات أختر" ولاحقًا ديوانه باسم: "سفينة بخشش" بمعنى (سفينة العفو) عام (1986م)، وتم إصدار طبعة جديدة ومنقحة في أوائل سنة (2006م)، والديوان يشتمل على مدائح الشيخ باللغتين العربية والأردية، كما توجد مدائح وقصائد للشيخ لم تنشر بعد. وللشيخ عدة تصانيف ورسائل باللغتين الأردية والعربية، وجاري ترجمة بعضها إلى اللغتين العربية والإنجليزية، من هذه المصنفات: (1) الدفاع عن كنز الإيمان- في جزئين. (2) حكم التصوير (3) حكم عمليات التلفزيون والفيديو (4) الحق المبين (5) الهاد الكاف في حكم الضعاف - تعريب (6) شمول الإسلام لأصول الرسول الكرام - تعريب (7) تحقيق أن أبا إبراهيم تارح لا آزر (8) أزهر الفتاوى خمس مجلدات (9) أزهر الفتاوى باللغة الإنجليزية (10) حاشية على صحيح البخاري (11) صيانة القبور (12) مرآة النجدية (13) الأمن والعلى لناعتي المصطفى بدافع البلاء – تعريب (14) قوارع القهار على المجسمة الفجار - تعريب (15) سد المشارع على من يقول أن الدين يستغني عن الشارع (16) الصحابة نجوم الإهتداء (17) نهاية الزين في تخفيف عن أبي لهب يوم الإثنين (18) سبحان السبوح عن عيب كذب المقبوح - تعريب (19) حاجز البحرين الواقي عن جمع الصلاتين - تعريب (20) الفردة في شرح قصيدة البردة للبوصيري إن دار الإفتاء القائم بمدينة بريلي والذي يديره الشيخ بنفسه، لا يعتبر دار إفتاء لمنطقته الجغرافية فقط، وإنما ساهم في تقديم الفتاوى إلى سائر العالم على طريقة أهل السنة والجماعة، وقد بلغ عدد فتاوى الدار ما يزيد على خمسة آلاف فتوى. إن الشيخ العلامة أدام الله بركاته ليس بارعا في اللغتين العربية والأردية فحسب. بل إن له ملكة عظيمة في اللغة الإنجليزية، وقد قام سماحته بالإفتاء والإملاء باللغة الإنجليزية، وصدر كتاب فيها. نسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والعافية لشيخنا العلامة محمد أختر رضا، ويلبسه حلل التقوى واتباع السنة النبوية الشريفة، وأن يطيل الله في عمره، وأن يبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين، منصورًا على أعدائه ويحفظه منهم، وأن ينفعنا بعلومه وأنواره في الدارين. اللّهم آمين. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وآبائه الطيبين، وزوجاته أمهات المؤمنين، وأصحابه الكرام والتابعين لهم إلى يوم الدين.
  14. الحمد لله القائل في كتابه: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ... نحمده ونصلي ونسلم على سيدنا محمد خير خلق الله وسيد المعلمين المعلم الأول وعلى آله وأصحابه الفقهاء والمحدثين ومن تبعهم في ذلك وغيره بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد: أعرفكم بإمام كبير من أهل السنة والجماعة في الهند ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*الإمام المجدد المحدث الفقيه الأصولي شيخ الإسلام أحمد رضا خان البريلوي الحنفي عليه رحمة المنان*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ ... له جهود كبيرة في إقامة شرعنا الحنيف ولا يختلف عالم منصف مع غيره بأنه مجدد عصره فرحمه الله تعالى أترككم مع ترجمته... نسبه : هو أحمد رضا خان بن محمد نقي علي خان بن محمد رضا علي خان بن محمد كاظم علي خان بن شاه محمد أعظم علي خان بن محمد سعادت يار خان بن محمد سعيد الله خان ... رحمهم الله. اسمه ولقبه : سمي وقت ولادته بـ " محمد " ، وسماه جده بـ " أحمد رضا " وهو الاسم الذي اشتهر به ، وأختير له اسم يوافق سنة ولادته بحسب الجمل ، هو (المختار) الذي يوافق السنة الهجرية التي ولد فيها ، وهي : ( 1272هـ ) وقد أخرج الإمام البريلوي سنة ولادته من هذه الآية المباركة : ?أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ? [سورة المجادلة : 22]. وقد لقب بألقاب عدة لما تميزت به شخصيته القوية الفذة من أوصاف نادرة، منها : " أعلى حضرت " وهذا هو اللقب الذي اشتهر به في شبه القارة الهندية من الهند ، والباكستان ، والبنغلاديش . أسرته وولادته : ولد في مدينة " بريلي " إحدى مدن الولاية الشمالية الهندية في 10 من شوال المكرم سنة (1272هـ /14 حزيران 1856م ) في سلالة معروفة بالفضل والشرف والعلم والتقوى ، تعود في أصولها إلى قبيلة (برهيج) الأفغانية التي كانت تقطن في مدينة (قندهار) ، وقد رحل أحد من أجداده محمد سعيد الله خان إلى (لاهور) في عهد الدولة المغولية الإسلامية ، وتولى مناصب مهمة في الدولة ، و أما حفيده مولانا محمد أعظم علي خان فقد اختار مدينة " بريلي " موطنا له ، حيث مولد الإمام ومدفنه ، وهكذا كان قد تولى بعض أصحاب هذه الأسرة مناصب مهمة في الدولة ، ولبعضهم سمعة طيبة في أوساط العلم والعلماء ، فقد كان أبوه مولانا نقي علي خان (ت 1297هـ ) - رحمه الله تعالى - عالما فاضلا ، كما كان جده مولانا رضا علي خان (ت 1282هـ ) - رحمه الله تعالى - عالما متقيا ورعا. نشأته وتعلمه : وقد أدت هذه الخلفية المتميزة الواعية لأسرته الراشدة ، وذكاؤه الخارق، وظيفة مهمة في تكوين شخصيته النابغة وعبقريته الفذة ، فقد حير عقول الرجال من حوله بمنجزاته العلمية منذ نعومة أظفاره ، حيث أنهى القرآن الكريم بالقراءة وعمره أربع سنوات ، ووقف على المنبر خطيبا وعمره ست سنوات ، وتخرَّجَ في العلوم الإسلامية في 14 شعبان سنة (1286هـ ) وهو لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره، وبعد تخرجه في الدرس النظامي تصدر للإفتاء ، وبدأ بالتأليف والكتابة إضافة إلى التدريس ، وهكذا استمرت حياته إلى أن توفي تاركا لنا مآثر علمية ضخمة تنجزها المجامع العلمية ، ليس الشخص الواحد ، إلا الذي تغمده الله بفضله وكرمه . زيارته للحرمين الطيبين : في سنة 1294 هـ سافر الإمام مع والده المكرم إلى الزاوية القادرية "المارهرة المطهرة" من زوايا الهند المشهورة ليبايع الإمام سيدي الشيخ الشاه آل رسول الأحمدي المارهروي (نوَّرَ الله مرقده) ويأخذ منه الطريقة ، فما أن وقع نظر الشيخ على الإمام وافق على إعطائه الطريقة بدون التحري والامتحان خلافا لما كان المعتاد في حضرته ، وذلك لما لاحظه من تباشير الفضل والصلاح في جبين إمامنا الأغر الأسعد. وبعد تشرفه بهذا الشرف العظيم اتجه الإمام مع أبيه إلى زيارة الحرمين الشريفين في عام 1295 هـ . والتقى الإمام أثناء هذه الزيارة أكابر علمائها من أمثال الشيخ السيد أحمد دحلان وغيره ، واستفاد بهم. هذه هي المرة الأولى من زيارته ، وأما زيارته للمرة الثانية فقد كانت في عام 1323 هـ . وفي هذه الرحلة الطيبة ألف الإمام " الدولة المكية بالمادة الغيبية " ، و"كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم" . وقد نال هذان الكتابان رواجا مقبولا في الأوساط العلمية ، وأثنى عليه علماء الحرمين وغيرهم ثناء عطرا. شيوخه وأساتذته : المدرسة الأولى لتربيته وتعلمه تتشكل من أبيه وجده اللذين كانا عالمين كبيرين وفاضلين جليلين ، فقد بذلا قصارى جهودهما في تثقيفيه وإبراز محاسنه الأخلاقية وقدراته الإبداعية ، حيث تفتقت قريحته ، واستثمرت جهودهما ، فلم يترك أفقا من الآفاق ، بل تطلع إلى كل أفق جديد ، إضافة إلى هؤلاء ، يذكر أنه استفاد من مرشده وشيخه في الطريقة سيدي الشاه آل رسول الأحمدي المارهروي ، وسيدي الشيخ مولانا أبي الحسن النوري المارهروي ، ومرزا غلام عبد القادر بيك، والعلامة عبد العليم الرامفوري ، فحسب من علماء الهند ، وأما من علماء العرب فقد تلقى بعض العلوم الإسلامية ، وأخذ الإجازة ، من أمثال الإمام الجليل الفقيه المحدث السيد أحمد بن زيني دحلان الشافعي المكي ، والإمام الشيخ عبد الرحمان بن عبد الله السراج المكي مفتي الحنفية ورئيس العلماء بمكة المكرمة ، والشيخ حسين بن صالح المكي وغيرهم - رحمهم الله جميعا. تلامذته : وكما كان إمامنا مجمعا فعالا في الكتابة والتأليف ، فألَّف ما يقارب ألف مؤلف ، كذلك كان مدرسة قائمة بذاتها ، تخرج فيها الفقهاء ، والمحدثون ، والدعاة ، والمفكرون ، من أمثال الشيخ حامد رضا خان الملقب بـ " حجة الإسلام " ، والعلامة مصطفى رضا خان الملقب بـ " مفتي الهند الأعظم " ، والمفتي أمجد علي الملقب بـ " صدر الشريعة " ، والشيخ محمد الكشوشوي الملقب بـ " محدث الهند الأعظم " والداعية الكبير الشيخ عبد العليم الصديقي الملقب بـ " مبلغ الإسلام " وغيرهم كثيرون ، وكل منهم يشكل مدرسة مستقلة . هذا ويذكر في تلامذته بعض الأعلام العرب الذين تلمذوا على يده ، وأخذوا منه الإجازة من أمثال الشيخ عبد الحي بن عبد الله الكتاني ، والشيخ أحمد الخضراوي المكي ، والشيخ السيد محمد سعيد المدني ، والشيخ عبد القادر الكردي ، وغيرهم – رحمهم الله تعالى. مؤلفاته : كان رحمه الله كثير الإنتاج ، غزير التأليف ، فقد يقال إنه ألف أكثر من ألف كتاب ما بين مؤلفات ضخمة ورسائل صغيرة ، وقد يكون في هذا القول نوع من المبالغة إلا أن الذي لا بأس في جزمه هو أنه معروف بكثرة التأليف وأكثر من ثلاث مائة كتاب من مؤلفاته متداول في الهند والباكستان والبنغلاديش ، ولهذا صح أن يلقب ب " السيوطي الثاني " في شبه القارة الهندية، ومن أشهر مؤلفاته " العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية " في إثني عشر مجلدا، و" الدولة المكية بالمادة الغيبية " ، و"حسام الحرمين على منحر الكفر والمين" وغيرها . إلمامه بالعلوم والفنون : وكما كثرت مؤلفاته كذلك تنوعت ، فقد قيل إنه كتب في أكثر من خمسين علما وفنا، وفي أكثر من ثلاث لغات: العربية، والفارسية، والأردية. وقد تميزت مؤلفاته بالدقة ، والموضوعية ، وقوة الاستدلال ، وتلك واضحة لمن يطالع كتبه مدققا بإنعام النظر فيها ، ولا تأخذه أهواه التعصب والإنحياز . براعته في الفقه الإسلامي : وبجانب إلمامه بالفنون المختلفة وتضلعه من العلوم الإسلامية ، قد تميز بنبوغه في الفقه الإسلامي ، وبالأخص الفقه الحنفي تميزا واضحا ، فقد ألَّف في الفقه الإسلامي ما يربو على مئتي مؤلف ما بين مؤلفات ضخمة وكراسات صغيرة وتحمل كتبه هذه في ثناياها ميزات مهمة ، تميزه من غيره من الفقهاء ، منها : ندرة الاستنباط ، وقوة الاستدلال ، والإكثار من صور الجزئيات ، وإحاطتها بضوابط ، وغيرها من خصائص ، لا تخفى على من يطالعها . موفقه من التيارات الفكرية الهدامة : كان - رحمه الله تعالى - قوي المعارضة وشديد النكير على أصحاب البدع والمنكرات فقد قضى كل حياته منافحا عن بياض الإسلام ، ومدافعا عن حياضه ، ومتصديا لجميع التيارات الفكرية الهدامة ، سواء هبت ريحها من الغرب أو من الشرق ، حيث نراه يؤلف أكثر من ست رسائل في رد " القاديانية "، ورسائل أخرى في رد الطبيعيين ، وأخرى في غيرهم من أصحاب الملل والهوى . دوره في رد البدع والمنكرات : كما كان مرهف الإحساس ، شديد الوعي للتيارات الفكرية الضالة ، كذلك لم يغفل عما كان يجري في شبه القارة الهندية من أمور البدعة والخرافات والمنكرات ، فقد كتب رسائل كثيرة في هذه المجالات ، منها رسالته البديعة " جمل النور في نهي النساء عن زيارة القبور " التي كتبها غيرة على الأمة الإسلامية ، ليحافظ العتبات المقدسة من شر الفساد الذي بدأ يغزوها ، ولكي يضع حدا فاصلا بين مهرجانات الهندوس والمناسبات الإسلامية النقية الصافية ، وكذلك عنده رسالة في تحريم سجود التحية ، ورسالة أخرى في المنع عن أخذ " التعزية" ذكرى للإمام سيدنا الحسين - رضي الله تعالى عنه - وغيرها من الرسائل في رد البدع والمنكرات . الخصائص الأسلوبية العامة في مؤلفاته : لكل كاتب أسلوب ، ولكل أسلوب خصائص وميزات تميزه عن غيره، وخصائص أسلوب الإمام مما يمتاز عن غيره هي : أولا : قوة الاستدلال ، وندرة الاستنباط ، وحسن المحاضرة ، وغزارة الشواهد والأمثلة ، كأنه له نظرة عقاب يلتقط نصيبه من صعاب البحار . ثانيا : غاية الأدب والاحترام عند ذكر كلمة الجلالة حيث لم يذكر كلمة الجلالة " الله " إلا وأضاف إليه صفاته الأخرى مثلا " تعالى " أو " عز وجل " أو " الله رب العزة والجلالة "...إلخ . ثالثا : كذلك كلما جاء ذكر الرسول - عليه الصلاة والسلام - لا يقتصر على " ص " أو " صلعم " أو على أي نوع من المختصرات ، بل يصلي على جنابه الكريم بأكمل صورة ، وبكل أدب واحترام محبا صادقا . رابعا : كذلك لا يذكر أسماء الأولياء والصالحين مجردة عن الدعاء لهم ، بل يذكرهم ويدعو لهم بأكمل صورة غير مقتصر على المختصرات والرموز حسب مراتبهم ، مثلا " رضي الله تعالى عنهم " و" رحمهم الله تعالى " و" نوّر الله تعالى مراقدهم " وغيرها ، وذلك تحاشيا عن البخل في حقه – عليه السلام – وحق الصالحين – رضي الله تعالى عنهم . خامسا : يكثر من ذكر صفات وخصائل حميدة عند إتيان أسماء الأنبياء والصالحين استلذاذا واستعظاما لِما كان يفعم قلبه حبا ، وعقيدة ، وإجلالا غاية الإجلال ، وتكريما بحسن الحفاوة والاهتمام . سادسا : شديد التواضع مع نفسه ، فهو سيف بتار ، وقاهر جبار على المنكرين الملحدين ، وحليم متواضع مع نفسه ?أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ? [الفتح:29] ولا رأفة في قلبه ، ولا رحمة في سريره ، ولا ليونة في طبعه ، فهو أشد من الفولاد على من يتجرأ في جناب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوقاحة أو أدنى جرأة يمس احترام النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - لما كان يفعم قلبه بحبه - صلى الله عليه وسلم . هذه وغيرها من الخصائص الأسلوبية التي توافرت في مؤلفات الإمام بوفرة ملحوظة مما يدل على أدبه وصدقه في حبه لله - عزَّ وجلَّ - والأنبياء والصالحين . وفاته ومدفنه : في مدينة " بريلي " حيث مرقده ، توفي - رحمه الله تعالى - في 25 من صفر المظفر سنة 1340 هـ / 28 من تشرين أول (أكتوبر) عام 1921م بعد حياة نسجت أياديها على ظهر الزمان خمسا وستين سنة ، فيها ورود مطرزة تتمتع بالحيوية والنشاط ، ونقوش مزخرفة تسر الناظرين ، فليكثر الله تعالى أمثاله ويخلد ذكراه ، ويجعل الجنة مثواه
  15. هذه سيرة للشخصية الفذة العالم العلامة أحمد رضا خان البريلوي رحمه الله ، وكان عالما ربانيا ولد في 1272 هـ 1856 ميلادي وانتقل إلي رحمه الله تعالي يوم الجمعة في 25 من شهر صفر عام1340 هـ الموافق لـ 28 من تشرين الأول عام 1921م وهو بمدينة بريلي شمال الهند ، وفعلا كان العلامة صاحب مدرسة فكرية رائدة في الهند لايزال صداها تعلو في ربوعها وفي باكستان وفي سائر بلاد العالم ، فنفعنا الله بعلومه في الدارين (الروابط في اليسار) فهرست الكتاب تأليف الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد ترجمه إلى العربية الشيخ محمد عارف الله المصباحى الإشارات تقدمة للدكتور حسين مجيب المصرى المؤلف في سطور كلمة الافتتاح تقديم أحواله (حياته ومكانته ) الولادة التعلم الأساتذة العلوم والفنون البيعة والإرشاد حج بيت الله وزيارة الحرمين الشريفين دار العلوم منظر الإسلام استفادة الطلبة الهنديين والوافدين منه رحلته إلي دار البقاء الأولاد الأمجاد التلاميذ والخلفاء أكابره وأحباؤه الشيخ محمد رضا علي خان الشيخ محمد نقي علي خان الشيخ آل الرسول المارهروي الشيخ عبد القادر البدايوني الشيخ أبو الحسين أحمد النوري الشيخ علي حسين الأشرفي الشيخ وصي أحمد المحدث السورتى الشيخ كفايت علي الكافي الشيخ فضل رحمان الغنج مراد آبادي الشيخ محمد عمر الحيدر آبادي الحركات المذ هبية حركة محمد بن عبد الوهاب النجدي حركة بالاكوت حركة الجامعة الإسلامية حركة ديوبند حركة ترك التقليد حركة عليكره حركة ندوة العلماء حركة القاديانية حركة ” ريشمي رومال ” حركة الخلافة حرك ترك الموالاة حركة الهجرة حركة منع ذبح البقر حركة عدم اقتناص الحيوانات حركة قماش الكتان الحركات السياسية المؤتمر الهندي الوطني جماعة رضائي مصطفي نظارة المعارف جمعية الأنصار الرابطة الإسلامية حركة الخلافة حركة ترك الموالاة الإمام أحمد رضا وموقفه السياسي والمذهبي من هذه الحركات أهـم المشـاغـل العـلـمية وقاية عرض النبي صلى الله عليه وسلم وحمايته عن مؤامرات الاستعمار تفنيد المبتدعين ودحض البدع إصدار الفتاوى حسب المذهب الحنفي أهـم الـميزات العبقرية العروبة حب الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أهم النظريات النظرية الاقتصادية النظرية التعليمية فكرة تمايز الأمتين المصنفات معيار التحقيق كثرة المراجع و الاستحضار العلمي عدد المصنفات والتعريف ببعض المصنفات الهامة العطايا النبوية في الفتاوى الرضـوية جد الممتار علي رد المحتار الدولة المكية بالمادة الغيبية­ كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم كنـز الإيمان في ترجمة معاني القرآن معين مبين بهردور شمس وسكون زمين فوز مبين در رد حركة زمين الكلمة الملهمة في الحكمة المحكمة لوهاء فلسفة المشئمة المحجة المؤتمنة في آية الممتحنة فهرس المخطوطات الآثار العلمية في خمسين علما وفنا نماذج من المخطوطات المراجع لمصدر: http://www.razanw.org/'>http://www.razanw.org/ بسم الله الرحمن الرحيم تقدمة من المعلوم على وجه اليقين أنه مما يجرى مجرى المعتاد والمشاهد في شتى بقاع الدنيا ، أن العلماء يخرجون في اتصال ودوام ما لا يقع تحت حصر من الكتب ، هذه الكتب في شتى أنواع المعرفة والمعرفة لا تنتهى أبدا بل تقبل الزيادة أبدا، وهذه الكتب تمدنا بمعلومات تتجدد وتتردد في تراثنا الدينى والعلمى والأدبى وكل ما يجرى هذا المجرى ، ولكن من هذه الكتب ما ننجذب إليها على وجه الخصوص لأنها تخرج على المتعارف المألوف بموضوعها من جهة وبمنزلة مؤلفها من جهة أخرى. والكتاب الذي نحن بصدد التعريف به من طليعة هذه الكتب ما في ذلك من ريب إنه تحت عنوان :” الإمام أحمد رضا خان وشىء من حياته وأفكاره ” للأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد والذى هو أبرز روّاد الدراسات الرضوية الإسلامية فى باكستان و الراعى لمركز بحوث الإمام أحمد رضا بمدينة كراتشى ، وحسبنا أن ننظر في هذا العنوان لكي نعلم في يقين جازم أن هذا الكتاب كتاب تجرى عليه صفات خاصة به لا تقع على سواه إلا في الندرة. ونحن إذا ذكرنا أحمد رضا خان فقد ذكرنا مفكرا وداعية إسلاميا له من رفعة المكانة في شبه القارة الهندية وغيرها من آفاق البلاد الإسلامية وكذا في بلاد الغرب ، ولا عجب فهو عالم علّامة في أصول الدين وفقيه متبحر في شتى المذاهب والتيارات الدينية الإسلامية ، إنه قطب من أقطاب الإسلام في القرن العشرين وهو أعرف من أن يعرف ، إنه يختلف عن كثير من أقطاب العلماء والفقهاء بكثرة ما أخرج من كتب قيل إنها تجاوزت الألف ، وهذا ما لا علم لنا بمثله عند من سواه من أهل العلم إنه لم يؤلف في مادة واحدة بل في مواد تعددت وتنوعت وإن كان أهمها هو الدين الحنيف ، إنه إلى ذلك مؤلف موفق محقق ، له باللغة العربية واللغة الفارسية وكذلك اللغة الأردية وهذا ما لا يقتدر عليه إلا من له هذا الاستعداد الفطرى الذي أنعم الله به عليه ، وإلى كل هذا شاعر مجيد وإذا ذكرنا شاعريته قلنا مؤكدين أنه أعظم مداح في اللغة الأردية ، وغيرها من اللغات كالعربية والفارسية ، ولا ننسى أنه صاحب منظومة في مدح النبى – صلى الله عليه وسلم – تسميتها المنظومة السلامية تلك المنظومة التي تستحق منا وقفة عندها لنقول : إن لها الصيرورة بين أهل لا إله إلا الله في شبه القارة الهندية ، وغيرها من البلاد الإسلامية إلى حد أنها في باكستان تنشد أشعار منها بعد صلاة الجمعة ليجتمع من أهل التقوى من يلقون السمع إلى ما فيها من مدح لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيقع في القلوب الخشوع وتفيض العيون من الدموع وأصبح هذا عرفا دينيا كريما متوارثا ، إن كتابه حدائق بخشش وهو من الشعر الأردى المتين الرصين في مدح النبي – عليه الصلاة والسلام – إنه يمدحه مدحا بلسان صادق وقلب وامق ، ويطلب إليه الشفاعة ويكرر ويردد طلب الشفاعة إلى حد يؤكد أنه يحب حبيب الله حبا على الغاية ، إن هذا يذكرنا بقول من قال قديما: ولولا الشعر بالعلماء يزرى لكنت اليوم أشعر من لبيد ويؤخذ من هذا أن من أئمة الدين وفقهائه من كانوا يتورعون عن قول الشعر على أن ذلك يتعارض مع اشتغالهم بشئون الدين ولكن أحمد رضا خان يخرج على مألوفهم ولا يرى هذا الرأي ، إنه يكاد ينفرد برأيه في الشعر ، على أن الشعر إذا كان في مدح الرسول – عليه الصلاة والسلام – وكان أحمد رضا خان على التعريف والتبصير لمذهب دينى خاص فإن الشعر أحسن أسلوب تعبير لأنه أوقع في النفس وأثبت في الحفظ كما أن جل أو كل المتصوفة كانوا يتخذون الشعر أسلوب تعبير ، ولكن أحمد رضا يتخذه أسلوب تعبير للتعبير عن حبه لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبذلك خرج من هذا الخلاف ، وممن قالوا عن الشعر إنه ينقض الوضوء وهذا ما لا يميل إليه أحمد رضا خان لأنه سديد الرأي عظيم الحكمة . إن مؤلف هذا الكتاب وهو العالم النحرير الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد أحسن صنـعا بإخراج هذا الكتاب الذي حدثـنا فيه عن كثير من جوانب حيات وشخصية أحمد رضا خان ، كان بعضها معلوما وغيرها غير معلوم وبذلك أدى الأمانة على خير ما يكون الأداء ، وخيرية هذا الكتاب ترجع إلى أن المؤلف تحرى الدقة وتعمق في البحث فكان موجزا في حين ومفصلا في أحيان وبذلك وفّي الموضوع حقه ولم ينقص من غير ما اقحام ولا نقص ولا زيادة ، وتلك شيمة أهل العلم الذين يتمسكون بالأمانة في وثاقة يطلبون بذلك وجه الله تعالى ووجه الدين والحق . إن هذا الكتاب تحفة أضيفت إلى كتب التراث الإسلامى ونظرة تأمل فيه لاشك تعود بالنفع وتزود القارئ بما لم يكن يعلم ونحن نزف البشرى بصدور هذا الكتاب إلى من يطلبون العلم في أعلى درجات خيريته ، ومن يريدون أن تتكشف لهم حقائق ما كانت لتتكشف لهم من قبل ، فلقد قيض الله للدين والعلم هذا المؤلف وله على ما حسن صنيعه عند الله حسن المثوبة وعند الناس لسان صدق . ونحن في مصر نرحب بظهور هذا الكتاب بعد أن نقلنا إلى الشعر العربى المنظومة السلامية مع الشرح والتعليق ، وكذلك كتاب صفوة المديح فعرفنا الكثير الغزير عن أحمد رضا خان ولكننا مع كل هذا نجد في هذا الكتاب مزيدا وجديدا، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله . تحريرا فى كتبه 9 رمضان 1423هـ حسين مجيب المصرى 14 نوفمبر 2002 م قاهره مصر المؤلف فى سطور الاســم ——- محمد مسعود أ حمد اســـم الأب —- المفتي محمد مظهر الله ، الخطيب والإمام بالمسجد الجامع الفتحبوري الدهلي الهند سابقا اســم الجد الأمجد—– فقيه الهند المفتي محمد مسعود المحدث الدهلوي المذهب ——— الإسلام المسلك ——— السني الحنفي المشرب ——— النقشبندي المجددي العمر ———– 60 سـنة (حتى تاريخ كتابة هذه السطور ) السكن———- حيدر آباد ، السند ، باكستان السكن الحالي——- كراتشي التعليم ———- حصل علي شهادة الماجستير من جامعة السند ، بحيدر آباد عام 1958م ونال الميدالية الذهبية لحصوله على المركز الأول في الجامعة، وفى عام 1971م حصل علي شهادة الدكتوراه من نفس الجـامعة بإعداد البحث تحت عنوان : المقارنة بين التراجم لمعاني القرآن والتفاسير الأردية . الوظيفة ——– عمل عميدا وأستاذا بشتى الكليات الحكومية في السند وبلوشستان مدة اثنتين وثلاثين سنـة وهو في هذه الأيام مدير كلية تالية بالسند GOVERNMENT DEGREE COLLEGE AND POST GRADUATE STUDDIES CENTRE, SUKKUR. الجهود العلمية ——- سجل مقالات علمية للمؤسسات العلمية من البلاد المختلفة من فرنسا ، إيران ، باكستان والهند ،ألقي المحاضرات في عدة مؤتمرات علمية وقدم بحوثا علمية ، وإنه الراعي لمجمع بحوث الإمام أحمد رضا ، بكراتشي. المطبوعات ——– سجل حوالي خمسين بحثا طبعت في مختلف الجرائد في باكستان وخارجها كما أعد حوالي مأتين من المقالات والتى طبعت بالجرائد المختلفة ، وألف حوالي خمسين كتابا طبعت في باكستان و الهند . الشرف العالمي —— أصدرت إدارة التحقيق الباكستاني هيئة المثقفين قرارا بأن الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد مستحق للميدالية الذهبية لحصوله علي الشرف العالمي في مجالات التعليم و التحقيق . 2 جماد الأول 1411 هـ كتبه 20 نوفمبر 1990 م ممتاز أحمد سديدى الأستاذ بالجامعة النظامية الرضوية لاهـور باكستان كلمة الافتتاح سجل هذا البحث باللغة الأردية سنة 1986م بناء علي طلب الدكتور نبي بخش بلوج ( مدير باكستان نيشنل هجره كونسل ) ثم أرسل كاتب البحث الدكتور محمد مسعود أحمد هذا البحث إلي فضيلة الأستاذ محمد أحمدالمصباحي ( عضو المجمع الإسلامي ، مباركفور الهند ) وبتوجيه منه نقل هذا البحث الأستاذ الفاضل محمد عارف الله المصباحي إلي اللغة العربية في سبتمبر 1990م و أرسل إلي فضيلة الشيخ محمد عبد الحكيم شرف القادرى أستاذ الحديث بالجامعة النظامية الرضوية ، لاهور ، باكستان ، واهتم بطبع هذا البحث ونشره فضيلة الشيخ المفتي محمد عبد القيوم الهزاروي مدير مؤسسة رضا ، والأمين العام لتنظيم المدارس ( أهل السنة باكستان ) بمشاركة مجمع بحوث الإمام أحمد رضا ، كراتشي. وها نحن بصدد الطبعة الثانية للكتاب مع المراجعة من الناحية اللغوية ، و المرجو أن يساعد هذا البحث علي التعريف بالإمام أحمد رضا في الشرق والغرب . وإن الشيخ نكار العرفاني مشغول بترجمة هذا البحث إلي اللغة الإنجليزية وسيطبع هذه الترجمة الإنجليزية من مجمع بحوث الإمام أحمد رضا ، كراتشي ، باكستان ، إن شاء الله تعالي. دكتور محمد مسعود أحمد تقــديــم الحمد لوليه والصلاة والسلام علي نبيه وجنـوده وبعد : فإن أرض الهند الخصبة منذ أن طلع فجر الإسلام في ربوعها بتعـاليمه المثالية الغالية ، وتوجيهاته الإنسانية السامية أنجبت كثيرا من العلماء النوابغ في كل فرع من فروع العلم والمعرفة حتى تجاوز عددهم مئات الآلاف فلا تري منطقة من مناطقها إلا وفيها جم غفير منهم ، لقدكانواولايزالون يقومون بالدعوة الإسلامية الصحيحة والخدمات الدينية الهامة بحماستهم الإيمانية وعواطفهم الجياشة ، ولكننا نجد من بين هذه الصفوة المختارة من العلماء شخصية فريدة لا نكاد نجد مثيلها علي مر العصور والقرون المتطاولة في الهند وهي شخصية الإمام أحمد رضا – رحمه الله تعالي – وقد كان من فطاحل القرن العشرين ،وهذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان ، فقد اعترف بذلك عدد كبير من كبار العلماء ذوي الخبرات العالية الذين لهم صيت ذائع وقدم راسخ في مجالاتهم العلمية وأكبر دليل علي ذلك مصنفاته الممتعة التي بلغت نحو ألف كتاب ورسالة في خمسة وخمسين علما وفنا ، ومن أهم مزاياه التي تميزه عن غيره من العلماء المعاصرين له أنه نافح عن حظيرة الإسلام الصافية وحرمة النبي المصطفي – عليه أفضل الصلاة وأكرم التحية – وكرامة الأمة الإسلامية بكل ما آتاه الله تعالي من مواهب سامية وعلوم جمة وكان يري واجبا علي نفسه أن يقوم بتوجيه المسلمين وإرشـادهم إلي الحق الناصح إذا ما بدت طائـفة أوحركة ضـالة حاولت إضلال المسـلمين وإبعادهم عن دينهم الحنيـف وشريعتهم الإسلامـية الغراء وحضـارتهم المثالية الأصيلة ، ولم يكن ذاك إلا نابعا من تقواه وإخلاصه لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين. لقد تأثر بخدماته الدينية الجليلة وبحوثه العلمية الرفيعة أكابر علماءالحرمين الشريفين من معاصريه وقرظوه أبجل تقريظات ، ونوّهوا بشأنه أعظم تنويه ، جمع الأستـاذ الدكتور محمد مسعود أحمد نبذا من انطباعاتهم الكريمة وتقريظاتهم العادلة في كتابيه : ” الفاضل البريلوي كما يراه علماء الحجاز ” (ط :لاهور 1973م ) ” الإمام أحمد رضا والعالم الإسلامي ” (ط:كراتشي 1983م ) وبعد وفاته أيضا طالع المفكرون المحايدون والباحثون المعروفون مؤلفاته القيمة ورسائله الجامعة ، وسبرواأغوارها ودقّقوا النظر فيها فأخذتهم الحيرة والإعجاب وظهر لهم أن الإمام أحمد رضا كان عاملا بأحكام الإسلام الصحيحة، معتصما بحبل الله المتين ، مغرما بالنبي الكريم ،مجليا في حلبات البحث والتحقيق ، لايكاد يساويه أحد من علماء عصره في علمه وعبقريته فتأسفوا علي جهلهم بمثل هذه الشخصية النادرة الممتازة ، وبذل عدد غير قليل منهم جهودا جبّارة لإزاحة الستار عن وجه الحقائق الدامغة والمستندات التاريخية التي أراد البعض طمس معالمها وإزالة آثارها عن صفحات التاريخ الإسلامي والإنساني فقاموا بتأليف كتب ومقالات ممتعة حول شخصية الإمام أحمد رضا خان – رحمه الله تعالى – وأتت هذه الكتب والمقالات بنتائج إيجابية في الأوساط العلمية المحايدة ، وانقشع سحاب الفهم الخاطئ وانبلج صبح الحق الساطع ، ومالت الجامعات والمعاهد الشهيرة في باكستان و الهند وبنجلا ديش إلي إجراء البحوث عن حياته الكريمة ومآثره العلمية الخالدة حتى نال عدد من الباحثين شهادات الماجستير والدكتوراه بإعداد البحوث الجامعية عن هذه الشخصية ويشتغل آخرون بإعداد أبحاث عن جوانب متعددة من حياته الشريفة وأعماله الجليلة ، والآن قد تجاوزت شهرته حدود باكستان و الهند ووصلت إلي القارتين الأمريكية والأوروبية أيضا وعكف عليها علماؤهما وباحثوهما في الجامعات الكبيرة المعروفة والمعاهد العلمية الجليلة هناك فألقت الدكتورة باربرا متكاف – من الولايات المتحدة – الضوء تفصيليا علي حياته وأعماله الخطيرة ، وتقوم أوشاسانيال المتخصصة في علوم التاريخ بالقسم التاريخي بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية بعمل بحث علمي عن خدماته وتأثيراته وخدمات وتأثيرات مؤيديه من العـلماء وذلك لنيل شهادة الدكتوراه كما يقوم السيد غياث الدين القـريشي- الأستاذ بجامعة نيو كاسل – بتحضير رسالة علمية حول الإمام أحمد رضا وشعره الديني وهي رسالة الدكتوراه أيضا ، ولما طالع الأستاذ جي ، ايم ، ايس بليان ـ الأستاذ بجامعة ليدن ، هولندا ـ الفتاوى الرضوية للشيخ أحمد رضا خان تأثر بها كثيرا، وبعث إلي الدكتور محمد مسعود أحمد برسالة يكتب فيها معبرا عن انطباعاته حول الإمام أحمد رضا خان : ” إنه كان باحثا عظيما وفاضلا كبيرا لما طالعت فتاواه تأثرت بسعة معلوماته كثيرا وهو يبدي ذلك عندما يقدّم الدلائل ، وأما وجهات نظره فهي أكثر اتزانا مما كنت أري ، إنك سديد في رأيك أنه ينبغي للغرب أن يعرف أحمد رضا ، ويقدرله تقديرا لائقا ( ترجمة الرسالة الإنجليزية المؤرخ عليها21 من نوفمبر 1986م ليدن ) وكتب في رسالة أخري بعث بها إلي راؤ سلطان مجاهد الطاهري .” إني أزداد حيرة وإعجابا بكثرة دلائله وبراهينه بقدر ما أزداد مطالعة لمصنفاته ، إنه يتضلع من موضوعاته تضلعا بالغا ويعرف طبيعة القوم جيدا كرجل خبير في الشـئون الدراسية و يقـف علي متطلباتهم واحتياجاتهم بصورة خاصة يبيح و يسوغ كثيرا من الأمور التي تدخل في العرف بوجه مشروط ويشترط فيها أن ينوي الفاعل صلاحا، وإنى أري أن فضلاء الغرب العاملين في مجال العلوم الإسـلامية لم يعرفوا أحمد رضا بوجه لائق (ترجمة الرسالة الإنجليزية المؤرخ عليها 19من يناير 1987م من ليدن ، هولندا ) والمقالة التي أعدها الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد المحترم الذي هو من طليعة الباحثين عن الإمام أحمد رضا وخدماته الجليلة وقمت أنا بتعريبها تحتوي علي معلومات نافعة غزيرة ووثائق تاريخية هامة عن حياة الإمام أحمد رضا ومآثره العلمية الخالدة وعقائده المتوارثة الثابتة من لدن عهد الرسول الكريم وصحابته الأخيار إلي يومنا هذا . وأخيرا أشكر الله – تبارك و تعالي- علي أنه قيّض لي أستاذي الكريم العطوف سماحة الشيخ محمد أحمد المصباحي الموقر الذى قام بضبط وتصويب ما اقترفت فى التعبير عن مـراد الكاتب أو تحديد معنـاه من الأخطاء الدقيقة أو الجليلة ونفعني أثناء الترجمة وبعدها أيضا بتجاربه العلمية وعلومه المتدفقة فله الشكر الجزيل ، والله تعالي أسأل أن يوفقني وإياه لخدمة الإسلام والمسلمين وجعلنا من الناجحين في أهدافهم ومراميهم وصلي الله تعالي علي خير خلقه سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين . كتبه محمد عارف الله المصباحي الأستاذ بالمدرسة العربية فيض العلوم محمد آباد كوهنه مديرية مئو ـ بالولايات الشمالية ـ الهند 24 من ذي الحجة عام 1410هـ ـ 18 من يوليو عام 1990م العلامة الشيخ أحمد رضا خان البريلوى حياته ومكانته ينحدر الإمام أحمد رضا من أصل قبيلة أفغانية تسمي برهيج من سكان قندهار بأفغانستان[1] قدم آباؤه من أفغانستان إلي بلاد الهند و كان أبوه الشيخ محـمد نقي علي خان(المتوفى عام 1297هـ / 1880م) وجده الشيخ محمد رضا علي خان ( المتوفى عام 1282هـ/1866م ) من العلماء البارزين والمصنفين المعروفين[2]وقد ذكر الإمام أحمد رضا ثلاثين مصنفا من مصنفات أبيه[3]. ولد الإمام أحمد رضا قبل الثورة الإسلامية الهندية بعام واحد والتى أثارها الهنديون – المسلمون وغيرهم – للتخلص من الاحتلال البريطانى وذلك في العاشر من شهرشوال عام 1272هـ/ 14 من شهر يونيو عام 1856م[4]بريلي[5] تلقي العلوم العقلية والنقلية عن أبيه الشيخ محمد نقي علي خان كما تلقي الدراسة الابتدائية عن غير أبيه من عدة معلمين ، كما أخذ بعد التخرج علي يد أبيه بعض الفنون عن أساتذة آخرين كالشيخ آل الرسول المارهروي (المتوفى عام 1297هـ /1879م) ومولانا عبد العلي الرامفوري ( المتوفى عام 1303هـ/1885م ) والشيخ أبي الحسن أحمد النوري[6] ( المتوفى عام 1324هـ/ 1883م ) وتخرج في منتصف شعبان عام 1286هـ / 1869م وكان إذ ذاك ابن ثلاثة عشرة عاما وعشرة أشهر وخمسة أيام[7]. بمدينة ولم يزل بعد تخرجه يبحث ويكتب ويستزيد بدراسته ومطالعته أنواعا من العلوم والفنون حتي برع في خمسة وخمسين علما وفنا ، وقد سرد تفاصيل تلك العلوم والفنون في كتاب له ونذكرها فيما يأتي نقلا عنه : القرآن ، الحديث ، أصول الحديث، الفقه ، أصول الفقه ، تفسير ، أصول التفسير، العقائد ، الكلام ، النحو ، الصرف، المعاني ، البيان ، البديع ، المنطق ، الفلسفه ، المنـاظرة ، التكـسير ، الحساب ، الهيـئة ، الهندسة[8] أما بقية العلوم والفنون فعدة منها أخذها عن غير أبيه من العلماء والأساتذة [9] وقد تـمهر في أكثرها بذهنه المتوقد الموهوب وهي فيما يلي :القراءة والتجويد ، التصوف ، السلوك ، الأخلاق ، أسماء الرجال ، السير ، التاريخ ، اللغة ، الأدب بجميع فنونه ، الأرثماطيقي ، الجبر والمقابلة ، الحساب الستيني ، اللوغارثمات ، التوقيت ، المناظروالمرايا ، الأكر ، الزيجات ، المثلث الكروي ، المثلث المسطح ، الهيئة الجديدة المربعات ، الجفر ، الزائرجة ، النظم العربي ، النظم الفارسي ، النظم الأردي، النثر العربي، النثر الفارسي ، النثر الأردي ، خط النسخ ، خط النستعليق، الفرائض وغيرها[10]. أسند الإمام أحمد رضا الحديث والفقه إلى العلماء المذكورين أدناه: (1)الشيخ أحمد زيني دحلان الشافعي المكي المتوفى عام 1299هـ /1881م. (2)الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الحنفية بمكة المكرمة المتوفى عام 1301هـ/1883م (3)الشيخ حسين بن صالح جمل الليل المكي المتوفى عام 1302هـ/1884م[11] يبلغ سنده في الأحاديث النبوية إلي ما يلي من الأكابر : (1) الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي المتوفى عام 1126هـ/1762م (2) الشيح عابد السندي المدني المتوفى عام 1257هـ/1841م قدم الإمام أحمـد رضا سنة 1294هـ / 1877م إلى الشيخ آل الرسول المارهروي مع أبيه فأخذا منه الطريقة ونالا منه الإجازة والخلافة في الطريقة القادرية بالإضافة إلىثلاث عشرة طريقة من الطرق الصوفية أيضا[12]. حج عام 1295هـ/1878م مع والده وتشرف بزيارة الحرمين الشريفين فطلب منه إمام الشافعية بالمسجد الحرام الشيخ حسين بن صالح جمل الليل أن يترجم كـتابه “الجوهرة المضيئة ” إلي اللـغة الأردية فنقله وعلق عليه[13] وحج مرة ثانية عام 1323هـ/1905م فزاره وأكرمه علماء الحرمين الشريفين بحفاوة بالغة وأخذوا عنه الإجازة في الحديث والفقه واستفتاه بعضهم عن مسائل ذات أهمية كبيرة فقدم لهم بحوثه العلمية باللسان العربي المبين في عدة أيام وأجاب فيها عما طرحوا عليه من الأسئلة فألف ما يأتي : (1) الدولة المكية بالمادة الغيبية ( 1323هـ/1905م ) . (2) كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم (1324هـ/1906م) .يكتب الشيخ أبو الحسن علي الندوي عن نشاط الشيخ أحمد رضا خان العلمي في الحرمين الشريفين قائلا : ذاكر علماء الحجاز في بعض المسائل العلمية والفقهية والكلامية ، وألف بعض الرسائل أثناء إقامته بالحرمين وأجاب عن بعض المسائل التي عرضت علي علماء الحرمين ، وأعجبوا بغزارة علمه وسعة اطلاعه علي المتون الفقهية والمسائل الخلافية وسرعة تحريره وذكائه[14] . لقد ذكرت قبلا أن الإمام أحمد رضا كان قد تبحر في خمسة وخمسين علما وفنا بالأخص فىالتفسير وأصوله ، والحديث وأصوله ، ومن تبحره في التفسير وعلوم الدين أنه ترجم معاني القرآن الكريم إلي اللغة الأردية ترجمة تسهًل في ألفاظ وتعبيرات وجيزة كثيرا من المشاكل المعقّدة التي تعسرت علي العلماء ، وترجمته لمعاني القرآن تعرف باسم كنز الإيمان والتى تشهد علي غزارة علمه وسعة اطلاعه علي كتب التفسير ودقة نظره في أصول الدين ومراعاته الأدب مع رب العالمين ورسوله رحمة للعالمين وأنبيائه وملائكته أجمعين ، وفسربعض آيات سورة الضحى في ثـمانين جزءا[15] وبلغ عدد صفحاتها مئات، وقد فسرأبوه وأستاذه الشيخ محمد نقي علي خان ” سورة الانشراح” فبلغ مئات صفحات[16].أما تبحره في علوم الحديث فيمكن تقديره برسائله الآتية: (1) النهي الأكيد عن الصلاة وراء عدي التقليد (1305هـ /1887م ) . (2) الهاد الكاف علي حكم الضعاف (1313هـ/1895م ). (3) حاجز البحرين الواقي عن جمع الصلاتين (1313هـ/ 1895م ) . (4) مدارج طبقات الحديث (1313 هـ/1895م ). (5) الأحاديث الراوية لمدح الأمير معاوية (1313 هـ/1895م) . (6) الفضل الموهبي في معني إذا صح الحديث فهو مذهبي (1313هـ /1895م)وغيرها[17]. ويبدي الشيخ أبو الحسن علي الندوي رأيه عن تضلع الإمام أحمد رضا خان من الفقه وأصوله قائلا : ” يندر نظيره في عصره فى الاطـلاع علي الفقه الحنفي وجزئياته ، يشهد بذلك مجموعة فتاواه وكتابه ” كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم ” الذي ألفه في مكة سنة ثلاث وعشـرين وثلاثـمائة وألف”[18]. تولي الفاضل البريلوي بعد تخرجه تدريس الطلاب عدة سنوات مع قيامه بالإفتاء وكان أبوه الشيخ محمد نقي علي خان قد أنشأ ببريلي مدرسة عربية باسم “مصباح التهذيب “عام 1289هـ / 1872م والتى اشتهرت فيما بعد باسم مصباح العلوم ، ومن المتوقع أن الإمام أحمد رضا درّس في هذه المدرسة ثم أقام نفسه معهدا علميا آخرسماه منظر الإسلام سنة1322هـ/ 1904م[19]تولي الشيخ إدارته بنفسه في البداية ، ثم عين ابنه الأكبر مولانا محمد حامدرضا مديرا لهذه المدرسةلأن الشيخ كان لا ينتهز فرصة كافية بسبب أعماله الدينية الهامة الأخرى ، لقد سجل مولانا محمد ظفر الدين البهارى تلميذ الإمام أحمد رضا وخليفته أن عددا كبيرا من الطلاب قد استفادوا منه [20] ولم يقتصر ذلك علي الطلاب فقط بل استفاد منه العلماء الهنديون وغيرهم أيضا ، لقد استفاد منه مولانا أحمد دهان المكي ، وعبد الرحمن الآفندي الشامي أيضا في علم الجفر ، وقدم مولانا السيد حسين المدني بن السيد عبد القادر الشامي المدني إلي بريلي وأقام بها أربعة عشر شهرا فتلقي عنه علم الجفر وعلم الأوفاق وعلم التكسير ، وقد صنف له الشيخ رسالة باسم أطائب الإكسير في علم التكسير باللغة العربية والتي صورتها مازالت موجودة في مكتبتي وأتاه مولانا عبد الغفار البخاري من بخارا ( روسيا ) فأخذ عـنه علم الجفر ، لقد سهّل كتب الشيخ محي الدين بن عربي في علم الجفر وعلم الزائرجة ، وصنف رسالة في هذا العلم سـماها ” سفر السفر عن الجفر بالجفر ” درس مولانا البخاري ثمانية أشهر[21] وخلاصة القول: إن الإمام أحمد رضا قد استفاد منه الطلاب و العلماء علي السواء ، وعن علمه وكثرة تأليفه يقول الشيخ أبو الحسن علي الندوي : كان عالما متبحرا ، كثير المطالعة واسع الاطلاع، له قلم سيال وفكر حافل في التأليف[22] انتقل الإمام إلي _ رحمه الله تعالي _ يوم الجمعة المبارك في 25 من شهر صفر عام1340 هـ الموافق لـ 28 من تشرين الأول عام 1921م وهو بمدينة بريلي[23] ففجعت قلوب المسلمين في الهند المتحدة بموته وأصيبوا بحزن بالغ علي موته وأبدت الجرائد والمجلات عن مشاعرها وانطباعاتها التي تعبر عن قلق الشعب وحزن الأمة المسلمة ، تكتب جريدة بيسة أخبار الصادرة من لاهور في عزائها:كان فاقد النظير في العلوم الإسلامية والعربية في بلاد الهند ، وحيد الدهر والأوان ، فاضلا كبيرا وعالما متبحرا،حرمت الهند بوفاته من عالم كبيرلايري أن أحدا يملأ مكانه الشاغر ،كان مثالا صادقا للإنسان المسلم الصادق العامل بالشريعة الإسلامية مواظبا عليها ، قدكرس حياته الشريفه كلها لنشر العلوم الإسلامية والعربية ، اتسعت دائرة المستفيدين منه اتساعا كبيرا ، وكانت له مكانة مرموقة في الأوساط الدينية وعلماء الدين ، ولا شك أن مخالفيه ومعـارضيه أيضا كانوا يعترفون بمواهبه السامية المنقـطعة النظير[24] . وبعد وفاته كان لابنه الأكبر مولانا المفتي محمد حامد رضا خان المتوفى عام 1362هـ/1943م وابنه الأصغر مولانا المفتى محمد مصطفى رضا خان المتوفى عام 1402هـ/1981م منزلة عالية في العلوم وصيت ذائع في الإفتاء والإرشاد ، وكان تلاميذه مولانا أمجد علي الأعظمي ، ومولانا السيد محمد المحدث الكشوشوي ، ومولانا محمد عبد العليم الميرتي ، ومولانا محمد ظفر الدين البهاري ، ومولانا برهان الحق الجبلفوري ، وغيرهم علماء ذو مكانة عالية ودعاة بارزون ، ويزيد عدد خلفائه علي مائة خليفة انتشروا في أرجاء الهند وباكستان ( بعد استقلالها ) والبلدان الإسلامية الأخرى[25]. أكابره وأحباؤه لا ينفرد الإنسان في بناء شخصيته ، وإنما يساهم في بنائها دوافع كثيرة من بيئته وأبويه وأساتذته ومشايخه وأصدقائه ومشاهداته ودراساته وحركات وأحداث عصره وغيرها مما يقتضي التفصيل . لقد قامت ثورة عام 1857م بعد ولادة الإمام أحمد رضا بعام ، ولما انتقل الشيخ إلى رحمة الله كانت قد اشتدت حركة عدم التعاون وحركة الخلافة، وعصره الذي يحتوي علي أربع وستين سنة عصر تحركات وحوادث والتي تركت في شخصيته آثارها الإيجابية والسلبية ، ولما توفي جده الشيخ محمد رضا علي خان[26] عام 1282هـ/1866م كان الإمام أحمد رضا عندئذ ابن عشر سنوات تقريبا ، وكان جده يمتاز بسجاياه المحمودة من العفو والمسامحة واتباع السنة النبوية فتأصلت هذه المزايا والخصائص فيه أيضا ، لقد كان أبوه مولانا محمد نقي علي خان[27] عالما فاضلا جوادا ، عالي الهمة ، مبادرا إلي الصدقات والمبرات ، منعزلا عن الأثرياء والأمراء ، معينا للفقراء والبائسين ، فريدا في العلم والفضل ، فارتسمت هذه الملامح علي حياته أيضا ، فكان سمحا ذا عزيمة ماضية ، لم يجمع قط نصابا من المال تجب عليه الزكاة مع أنه كان ينتمي إلي أسرة ذات غني ، وبذّ أقرانه في العلم والفضل حتى لا يكاد يوجد نظيره في عصره علي الأقل ولا بعد مماته ، مات أبوه الشيخ محمد نقي علي خان سنة 1297هـ/1880م وكان عمره وقتئذ أربعة وعشرين عاما ، أمضي أحد عشر عاما منها في الإفتاء والتصنيف ، وألف عدة مؤلفات . وأما الذين أثروا في حياته من المشايخ والعلماء – وبعضهم من أحبته – بعد والده وجده فنذكرهم فيما يلي: (1) الشيخ آل الرسول المارهروى ( المتوفي عام 1296هـ/1877م ) (2) الشيخ عبد القادر البدايوني ( المتوفي عام 1319هـ/1901م ) (3) الشيخ أبو الحسين أحمد النوري ( المتوفي عام 1324هـ/ 1906م ) (4) الشيخ علي حسين الكجوجوي ( المتوفي عام1355هـ/ 1936م ) (5) الشيخ فضل الرحمن الغنج مراد آبادي ( المتوفىعام 1313هـ/ 1895م ) (6) مولانا محمد كفايت علي كافي ( المتوفى عام 1275هـ/ 1858م ) (7) مولانا محمد عمر الحيدر آبادي ( المتوفى عام 1330هـ/ 1911م ) (8) مولانا وصي أحمد المحدث السورتي ( المتوفىعام 1334هـ/ 1916م ) ونتحدث عنهم الآن بشىء من التفصيل (1) الشيخ آل الرسول المارهروى: أكمل الشيخ دراسته علي علماء فرنجي محل[28] ثم التحق بدروس الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي فى الحديث وحصل علي إجازات لسلاسل الحديث والطرق الصوفية ، لقد كان الشيخ آل الرسول المارهروي عالما جليل الشأن شيخا للفاضل البريلوي في الطريقة وأستاذا له، قد قرض الإمام أحمد رضا قصيدة في مدحه أيضا. (2) الشيخ عبد القادر البدايوني[29] نجل العالم الكبيرالشيخ فضل الرسول البدايوني[30] (المتوفى عام 1279هـ/ 1862م ) تلميذ العلامة محمد فضل الحق الخير آبادى (المتوفى عام 1278هـ/ 1861م)[31] وكان أستاذه هذا يفتخر به ويفضله علي أبي الفضل والفيضى في الذكاء والفطنة وسرعة الفهم ، وكان الإمام أحمد رضا يحبه و يوقره و يستشيره في المسائل العلمية ويقضي في بدايون أياما لهذا الغرض ، لقد قرض الإمام أحمدرضا قصيدته جراغ أنس ( 1318هـ/1900م ) في فضائله ومناقبه ، وأضاف إلي كتاب والده مولانا فضل الرسول البدايوني المسمي بالمعتقد المننتقد (1270هـ/1853م ) تعليقات هامة تسمي بالمعتمد المستند بناء نجاة الأبد (1320هـ/1902م ) وصدر الكتاب مع التعليقات مرارا وأخيرا طبع من إستانبول بتركيا[32] لقد نظم الفاضل البريلوي قصائد عربية بعنوان “مدائح فضل رسول ” في فضائله ومناقبه[33] (2) الشيخ أبو الحسين أحمد النوري[34] أستاذ الإمام أحمد رضا وحفيد شيخه الشيخ آل الرسول المارهروي والذى كان عالما نبيلا وفاضلا جليلا ، له مؤلفات كثيرة وقدم عال في الطريقة والإرشاد قد قرض الإمام أحمد رضا قصيدته بعنوان:” مشرقستان قدس ” في مدحه. (4) الشيخ علي حسين الأشرفي الكشوشوي[35] كان عالما جليلا زار كثيرا من الدول الإسلامية ، بايعه مئات من العلماء والمشايخ ، واعتنق الإسلام آلاف من الكفرة والمشركين بدعوته وكان الإمام أحمد رضا يحبه حبا جما . (5) لقد كان مولانا وصي أحمد المحدث السورتي[36] من خلّص أصدقائه مع أن المحدث السورتي كان أكبر منه بنحو عشرين سنة ، أتم دراسته علي مولانا لطف الله العلي كرهي، ومولانا أحمـد علي السهارنبـوري ثم نال إجازة الحـديث والخلافة من الشيخ فضل الرحمن الغنج مراد آبادى ، و درس الأحاديث الشريفة مدي أربعين عاما ، وأنشأ مدرسة سماها “بمدرسة الحديث” بمدينة “بيلي بيت ” (بمقاطعة أوتار برديش في الهند ) تخرج فيها كبار أصحاب العلم والمعرفة ، لقد ذهب الإمام أحمد رضا إلي بيلي بيت عام 1301هـ/ 1883م وألقي هناك كلمة في علم الحديث ثلاث ساعات علي التوالي ، وللمحدث السورتي مصنفات عديدة في الحديث والفقه قدطبع منها بعضها . (6) مولانا كفايت علي كافي[37] استشهد بعد ولادة الإمام أحمد رضا بعامين في عام 1858م وكان الإمام أحمد رضا يحبه ويجله كثيرا ويعتبره أكبر مادح للنبي – عليه الصلاة والسلام – حتي قال إنه سلطان في المديح النبوي وأنا وزيره الأعظم [38] تلقي مولانا كفايت علي كافي الحديث عن الشيخ أبي سعيد المجددي الرامفوري تلميذ الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي – رحمه الله – وتبحر في الحديث وبلغ ذروة الكمال في المديح النبوي وكان مثالا رائعا للعمل بالسنة النبوية ، شغل منصب ” صدر الشريعة ” بمراد آباد ، ونشر فتوي الجهاد ضد الإنجليز علي أوسع نطاق فشنق علي رؤوس الأشهاد بأمر من الجنرال جونس يوم الخامس والعشرين من إبريل سنة 1858م بمراد آباد [39] اعتبره الفاضل البر يلوي قدوة لنفسه في المديح النبوي وتأثر به إلي حد بعيد فاختاره نموذجا لنفسه ، كان عالما ومحدثا ومجاهدا وشهيدا ، وهذا مما يدل علي طريقة تفكير الإمام أحمد رضا. (7) الشيخ فضل الرحمن الغنج مراد آبادي ممن كانوا يقدّرون الإمام أحمد رضا ويقومون بالإحسان إليه ، تعلم في فرنجي محل واستمع الحديث الشريف من الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوى واتخذ غنج مراد آباد وطنا ومسكنا له ، قدم الفاضل البريلوي مع صديقه مولانا وصي أحمد المحدث السورتي إلي غنج مراد آباد فخرج العلامة فضل الرحمن إلي خارج المدينة وقال له :” إني أري وجودك قد تنور وتلألأ بنور رباني”[40] ومثل هذه الكلمات نطق بها الشيخ صالح بن جمل الليل المكي بمناسبة حجه الأول والتي نقلها مولانا رحمان علي خليفة الحاج إمداد الله المهاجر المكي[41]. (8) إن مولانا محمد عمر الحيدر آبادي من أصدقائه ، وكان عالما وعارفا بالله ساعيا في إصلاح المجتمع المسلم ، أتي إلي بريلي عام 1327هـ بمناسبة حفل التكريم للخريجين في دار العلوم منظر إسلام فقابله الإمام أحمد رضا بحفاوة بالغة ، ولما توفي الشيخ محمد عمر في العشرين من صفر عام 1330هـ أرخ لوفاته في شعره العربي[42] . تتسع دائرة أصدقائه والمحسنين إليه اتساعا كبيرا ولا يمكن استيعابهم واستعراض تأثيرهم في شخصه علي سبيل الانفراد في هذه المقالة الوجيزة لقد ذكر أصحابه ومن أحسنوا إليه بالتفصيل في قصيدته العربية المشهورة ” آمال الأبرار”[43]ومثنويه ” الاستمداد “[44] في الأردية ومجلة ” الرضا “[45] الأردية الشهرية الصادرة من بريلي . وأما جميع مخلصيه وأحباؤه الذين كانوا يتواجدون في الهند وباكستان ( بعد الاستقلال) والدول الإسلامية فتراجمهم تصلح أن تكون موضوع بحث مفرد حول حياة الإمام أحمد رضا . الحركات الدينية والسياسية أحدثت فيه الحركات الدينية السياسية المختلفة أيضا آثارا إيجابية وسلبية ، وكان عصره عصرا رهيبا ، مازالت تنفجر فيه حركات وتظهر حوادث قبل مولده وبعده وأثناء حياته وبعد وفاته ، فعلي سبيل المثال ظهرت حركة الوهابيةوحركة بالاكوت قبل ولادته ، وحدثت ثورة عام 1857م بعد مولده بعام ، ثم قامت حركة الجامعة الإسلامية ، وحركة ديوبند ، وحركة علي جراه ، وحركة ندوة العلماء ، وحركة القاديانية ، و أنشئ حزب المؤتمر الهندي الوطني ، وحزب الرابطة الإسلامية لعموم الهند ، وقامت حركة ريشمي رومال ( المنديل الحريرى ) نشبت حرب بلقان وطرابلس ، ثم اندلعت الحرب العالمية الكبرى ، وبعدها انفجرت حركة الخلافة ، وحركة عدم التعاون مع الإنجليز ، وبجانبها قامت حركة الهجرة ، وحركة منع ذبح البقر ، وحركة منع اصطياد الحيوانات ، وحركة قماش الكتان ( تحريك كهدر ) وأسست جمعية علماء الهند ، وقصارى القول : إن عصر الإمام أحمد رضا مشحون بالحركات الدينية والسياسية . ولد محمد بن عبد الوهاب قبل مولد الإمام أحمد رضا بحوالي مائة وخمسين سنة بعيينة فى نجد عام 1115هـ/ 1307م ومات عام 1207هـ / 1792م وقد بلغ تسعين سنة ، وتركت حركته التوحيدية أثرا في الجزيرة العربية والهند وباكستان (حينما استقلت) ولعله كان يهدف إلي إحياء عقيدة التوحيد و محو البدع ، إلا أنه لم يسلك مسلكا يحقق الهدف المنشود بل سلك سبيلا فرق جمع المسلمين ، وقد تأثر محمد ابن عبد الوهاب بابن تيمية ، بدأ إدارة حركته هذه بالتعاون العسكري مع محمد بن سعود أمير الدرعية عام 1745م وبث عقائده عن طريق تأليفه “كتاب التوحيد “. كان محمد ابن عبد الوهاب ينكرحياة النبي بعد تذوقه- صلي الله تعالي عليه وسلم – ذائقة الموت ويري الخروج إلي المدينة المنورة بنية زيارة القبر النبوي الشريف حراما ويعتقد الاستغاثة و الاستعانة بالنبي الكريم – صلي الله تعالىعليه وسلم – وغيره من أولياء الله تعالي شركا ، وكذا التقرب إلي الله تعالي بتوقيرهم وإجلالهم ، ويحرم بناء القباب علي المقابر والقدوم إليها لزيارتها وقراءة الفاتحة عليها ، ووضع الأردية والأزهار ونحوها عليها ، فمن أتي تلك القبور أو أيدها اعتبره كافرا ومشركا واستباح سفك دمه ونهب أمواله[46] فقد قتل ألوف الجماهير والعلماء المسلمين ، أثناء حركته قوضت القباب المبنية علي ضرائح أصحابه – صلي الله عليه وسلم – وأولياء الله تعالى [47]وقد شهد العلامة ابن عابدين الشامي – رحمه الله – تعالى كل هذه الوقائع و الأخبار بأم عينيه [48]. وماجاءت هذه الحركة حسب نتائجها و عواقبها بجيد و مستحسن في نظر كثير من العلماء [49] حتى إن علماء ديوبند الذين يوافقون محمد بن عبد الوهاب و يؤيدونه في بعض الأمور وجهوا إليه نقدا لاذعا نظرا لقيامه بتكفير المسلمين و إراقـة دمائهم الطاهرة [50] لـعله كان يرمى إلى مقاومة مايراه بدعة ونشر مايسميه توحيدا خالصا إلا أنه شدّد في أسلوبه ، وبالغ في الحكم بالشرك و الكفر والبدعة ، الأمر الذي عارضه علماء أهل السنة من معاصري محمد بن عبد الوهاب حتى عصرنا هذا ، وكان الإمام أحمد رضا يعتقد أن محبة الله تعالى والرسول ومحبة أولياء الله تعالي بهجةالإيمان و رونق الدين ، و يعتبر انمحاء هذه المحبة من القلوب و إساءة الظن بالسلف الصالحين مأساة كبيرة للأمة الإسلامية . لقد عين همفرى من طرف المخابرات السرّية البريطانية والذي قام بمهمته وعاش في الدول الإسلامية وتضلع من اللغة العربية ، والتركية ، والفارسية وبرز كعالم مسلم ، وقد عين ليطمس كل المحبة من القلوب [51] لأنها سرّ قوة الأمة الإسلامية ومبعث عزتها وازدهارها. يلوح أثر حركة محمد بن عبد الوهاب في حركة بالا كوت التي تولّي إدارتها وقيادتها السيد أحمد الراي بريلوي وعاضده الشيخ إسماعيل الدهلوي حفيد الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي ، لكن الشيخ عبد العزيز المحدث لم يرض بطريقته المخترعة وأفكاره الحديثة [52] ألّف الشيخ إسماعيل الدهلوي كتابا على نهج كتاب التوحيد سماه بـ تقوية الإيمان ، والذى أقضّت محتوياته مضاجع علماء أهل السنة وأقلقتهم لكنه لم يحفل بقلق الأمة وتقدم إلي تطبيقها وتنفيذها عمليا وبذل في ذلك جهده الحثيث ولما بلغ السيد أحمد البريلوى والشيخ محمد إسماعيل الدهلوي أثناء حركتهما المذكورة إلي مقاطعة الحدود الشمالية الغربية ( سرحد ) أعلن الشيخ إسماعيل الدهلوي إمامة السيد أحمد الكبري [53] وقال من أنكر إمامته فدمه وماله مباح ، فشنت الحرب ضد من خالفوهما وعارضوهما[54] . تناول الإمام أحمد رضا المعتقدات والمفاهيم التي أظهرها الشيخ محمد إسماعيل الدهلوي في كتابه ” تقوية الإيمان ” بالرد والتعقيب عليها ، وانتقد المؤلف والشيخ محمد بن عبد الوهاب ، أما علماء ديوبند فيقدرون حركة بالاكوت كل تقدير لكن الشيخ حسين أحمد المدني يقرر أنهاحركة التحرير الوطنية لأن الهندوس أيضا ساهموا فيها [55]. وبعد انتهاء مسيرة بالاكوت عام 1326هـ/ 1831م بسنوات قليلة ولد الشيخ جمال الدين الأفغاني عام 1254هـ / 1838م في أسرة متمسكة بالمذهب الحنفي بأفغانستان وقد كان عالما فاضلا تقلد منصب الوزارة بأفغانستان، زار مصر وتركيا ، ثم اتصل بحركة الماسونية عام 1878م وقطع العلاقات معها أخيرا. وقام بزيارة إلي الهند عام 1879م وتوجه إلي حيدر آباد وكلكتّه كما قام بزيارات إلي باريس ، ولندن ، وروسيا ، وألمانيا أيضا . لقد قضي آخر أيام حياته بقسطنطينية ومات هناك سنة 1897م فنقل جثمانه عام 1944م من تركيا إلي أفغانستان، أكد علىعقيدة التوحيد مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والسيد أحمد والشيخ محمد إسماعيل ، وكان يؤثر التجمّع الإسلامي علي الإباحية المادية ويفضّل الثقافة الإسلامية علي الثقافة الغربية ، ويركز علي التنسيق والانسجام بين الإسلام والتكنولوجيا الحديثة ، كما كان يري ضرورة تكوين كتلة إسلامية ليسود الأمن والسلام في العالم [56] عاصره الإمام أحمد رضا ولما قدم الأفغاني إلي الهند كان الفاضل البريلوي شابا يؤيد عقيدة التوحيد ويصر عليها لكنه مع ذلك كان يوجب الوعي بعظمة المصطفى – صلي الله عليه وسلم – وكرامته ويعتقد أنه يجب التنسيق بين الإسلام والتكنولوجيا الحديثة بشرط أن لانختبر الأفكار والعقائد الإسلامية في ضوء الملاحظات والتجارب العلمية الجديدة إذ لا ينبغي أن نجعلها محكّا ومعيارا لتلك العقائد وإنما يجب أن تختبر التكنولوجيا الحديثة في ضوء الآيات فإن ذلك شيء متطور والآيات القرآنية حتمية وقطعية ولا يقاس المقطوع المحتوم بالمظنون ، وكان يدعو إلي الوحدة الإسلامية [57] ويفضّل الحضارة الإسلامية الشرقية على الحضارة الغربية ولاتعرف حياته السلوك الغربي ورسمياته ، بينما كان كثير من ناقدي الغرب يصطبغون بالصبغة الغربية في بيوتهم وأسرهم . ويبدو أن حركة ديوبند تأثرت بحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحركةالشيخ إسماعيل الدهلوي ، وحركة الشيخ جمال الدين وقد قام قادة تلك الحركات بصورة عامة بتأييد أفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ إسماعيل الدهلوي [58] . وهكذا ظهرت في عهدالإمام أحمد رضا طائفة جديدة تدعي “بطائفة ديوبندية” في عرف الناس ، تولّي الشيخ محمد قاسم النانوتوي ، والشيخ رشيد أحمد الكنكوهي زعامة هذا المذهب الديوبندي الجديد ، كما نشأت فئة أخري أنكرت تقليد الأئمة الأربعة بتأييدها النظريات والأفكارالتي قدمها الشيخ إسماعيل الدهلوي يقال لها”فرقة غير مقلدة ” أو “جماعة أهل الحديث” في العرف العام . تصل سلسلة أحاديث النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – لكل من أكابر أهل السنة وأكابر ديوبند إلى الشيخ ولي الله الدهلوي وتفصيلها كالتالى : (1) نال الإمام أحمد رضا إجـازة الحديث من الشيخ آل الرسول المارهروي وهو مجاز من الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي وهو من أبيه الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي. (2) نال الشيخ محمد قاسم النانوتوى إجازة الحديث من الشيخ مملوك علي وهو من الشيخ رشيد الدين وهو من الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي وهو من أبيه الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي . أقيمت دارالعلوم ديوبند تحت شجرة رمان في مسجد بديوبند سنة 1283هـ/ 1867م وكان الشيخ محمود حسن أول طالب فيها و الشيخ محمد قاسم النانوتوى أول مشرف عليها ، وبعد وفاته سنة 1297هـ / 1880م أصبحت تحت إشراف الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي من سنة 1880م إلى 1905م وهما من مريدي الحاج الشيخ إمداد الله المهاجر المكي ، لقد التحق الشيخ أشرف علي التانوي بها سنة 1880م ومن أساتذته الشيخ محمودحسن ، و الشيخ عبد العلي ، و الشيخ محمد يعقوب وغيرهم وكان الشيخ خليل أحمد الأنبيتوي أستاذا بها أيضا ثم انفصل عنها وذهب إلى ” كلية مظاهر العلوم ” بسهارنفور التي أقيمت سنة 1883م . يلتزم علماء ديوبند بالتقليد الفقهي ويقلدون الفقه الحنفي كما أن علماء أهل السنة يقلدونه ويلتزمون به ولكن علماء ديوبند قد شذوا عن أهل السنة بما أثاروا من خلافات في بعض العقائد القطعية الهامة فعرفوا بهوية خاصة ولم تكن هذه القسمة من قبل ، إذ كان لأهل السنة مركزان أحدهما تحت رئاسة العلامة عبد العلي الفرنجي محلي المتوفى عام 1144 هـ/ 1732م وآخرهما تحت إشراف العلامة فضل الرسول البدايوني المتوفى سنة 1289هـ/ 1872م علي كل حال فإن علماء ديوبند يرون كل محدث بدعة وضلالة أما الإمام أحمد رضا فيقول : إن كل ما كان محدثا ليس بضلال إلا أن المحدث الذى يناقض ويعارض حكما من أحكام الشريعة الإسلامية الغراء فهو مرفوض ، أما الأمور الأخرى التي وقع فيها خلاف ونزاع بينه وبينهم فنذكر بعضها فيما يأتي : (‍1) يري الإمام أحمد رضا أنه لا يسوغ لأحد استعمال كلمات تحمل إساءة أدب إلي الله تعالي ورسوله – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – أو إلي من سواه من الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام – وإن ادعي المتكلم أن تلك الكلمات تحمل معني صائبا ومغزى سديدا ، وربما أدي ذلك بالمتكلم إلي الصراحة بالإهانة ، والإصرار علي الإساءة ، والتجاسر علي الشنائع فدعي الإمام أحمد رضا إلي التجنب عن مثل هذه الكلمات السيئة والتى توجد في : تحذير الناس للشيخ محمد قاسم النانوتوي [59] وحفظ الإيمان للشيخ للشيخ أشرف علي التانوي[60]والبراهين القاطعة للشيخ خليل أحمد الأنبيتوي [61] والصراط المستقيم وتقوية الإيمان للشيخ إسماعيل الدهلوي [62][63] وغيرها من كتب القوم إلا أن هؤلاء يزعمون أن تلك العبارات ليس فى معانيها ما يلوح منه الإساءة وقلة الاحترام فإننا أيضا نحرم ذلك ، أما الإمام أحمد رضا فموقفه من تلك العبارات أنها سهلة الفهم واضحة المعاني في اللغة الأردية فيفهم منها ما يقصدها أهل اللغة وعليه يصدر الحكم. والجهد المقل للشيخ محمود حسن (2) كان الإمام أحمد رضا يحب أن تذكر وتنشر فضائل النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – وخصائصه ومناقبه وفق ما ورد منها في القرآن الكريم والحديث الشريف ، بل كان يؤكد العناية بذكرها لتتجلي منزلته – عليه الصلاة والسلام – وتظهر مكانته بين الخلق وتتأصل عظمته في قلوب المسلمين حتي يبتعدوا عن إساءة الأدب معه ، بينما كان علماء ديوبند يتوهمون أن إعظام الرسول وإجلاله يؤدي بالمسلمين إلي الكفر والشرك . (3) كان يجوّز ويستحسن الاحتفال بعيد مولد النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – وعلماء ديوبند يخالفونه . (4) وكان مما اعتاده الناس وتعارفـوه هو الشهود في حفلات ذكري المولد حيث كانوا وما زالوا يصلون ويسلمون علي النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – في نهاية الاحتفال قائمين ، والإمام أحمد رضا يري هذا القيام جائزا حسنا لكن علماء ديوبند يعتبرونه بدعة وحراما . (5) يبيح عقد مجالس في ذكري أولياء الله تعالي بمناسبة وفياتهم بشرط أن لا يكون فيها أمر يخالف الشريعة المطهرة ولا يجوزّها علماء ديوبند . (6) يبيح قراءة الفاتحة لموتي المسلمين وإهداء ثوابها إلي أرواحهم بشرط أن تخلو عن الأمور الممنوعة في الشرع الإسلامي لكنهم يحسبونها بدعة حراما كمالم يجوزّها المعتزلة في العصر القديم والوهابية في العصر الحديث . (7) وكانت – نحو ما ذكرنا – اختلافات كثيرة حول موضوعات عديدة كإمكان كذب الباري تعالي ، وامتناع نظير المصطفي ، وحقيقة ختم النبوة ، ومسألة علم الغيب ، ومسألة زيارة القبور والاستغاثة ، وسماع الموتى وغيرها ، كان الحاج الشيخ إمداد الله المهاجر المكي مرشدهم في الـطريقة والذى يتفق مع الإمام أحمد رضا في كثير من ملاحظاته وآرائه وكتب الحاج الشيخ إمداد الله رسالة لإيجاد الوحدة بين أهل السنة والطائفة الديوبندية [64] . وهناك قضية هامة أخري إذ وقع الخلاف بين الإمام أحمد رضا وعلماء ديوبند وهي قضية اتحاد المسلمين والهندوس ، فعلماء ديوبند قد أجمعوا بالجملة باستثناء عدد قليل منهم علي جواز المشاركة العملية للمسلمين مع الهندوس فى الشئون السياسية بينما رأى الإمام أحمد رضا أن هذه المشاركة مذمومة وشنيعة من الناحية الدينية ، و مضرة و هدّامة من منطلق العقل والفهم ، ففي رأيه الاتحاد مع الأغلبية الهندوكية الساحقة مضر لا يجدي شيئا من كل وجهات النظر ، لكنهم ما تجاوبوا مع وجهة نظره وعملوا علي خلافه ، وقدم الإمام أحمـد رضا تحقيقاته ودراساته عن القضايا التي أثارها علماء ديوبند وحولها خلافهم في الرسائل الآتية : (1) المعتمد المستند بناء نجاة الأبد (1320هـ/ 1902م ) (2) تـمهيد بيان بآيات قرآن ( 1334هـ/ 1906م ) (3) الدولة المكية بالمادة الغيبية ( 1323هـ/ 1905م ) (4) إقامة القيامة علي طاعن القيام لنبي تهامة ( 1299هـ/ 1881م ) (5) سبحان السبوح عن عيب كذب مقبوح ( 1307هـ/ 1889م ) (6) أنوار الانتباه في حل نداء يارسول الله (1303هـ/ 1885م ) (7) بركات الإمداد لأهل الاستمداد ( 1311هـ/ 1893م ) (8) سلطنة المصطفي في ملكوت كل الوري ( 1297هـ/ 1879م ) (9) الأمن والعلي لناعتي المصطفى بدافع البلاء ( 1311هـ/ 1893م ) (10) حسام الحرمين علي منحر الكفر والمين . وكان للشيخ أحمد رضا خلاف مع بعض ملاحظات وأفكار “غير المقلدين ” وأهل القرآن ، وعلماء الندوة ، ورجال الجامعة الإسلامية بعلي جراه ( الهند ) . رفع أهل الحديث لواءهم ضد التقليد الفقهي وادعوا الاجتهاد لأنفسهم، واعترضوا وانتقدوا علي الفقهاء ومقلديهم بشدة ، ومن حملة ألوية عدم التقليد وقادة هذه الفرقة في الهند : الشيخ إسماعيل الدهلوي ، و الشيخ نذير حسين الدهلوي [65] والشيخ ثناء الله الأمر تسري [66] و الشيخ صديق حسـن خان [67] و غيرهم ، و كان الإمام أحمد رضا يعد موقـفهم هذا من التقليد بعيدا عن فـهم صائب وعاملا قويا لتمزيق شمل المسلمين وتفكيك عراهم ومناقضا لما قاموا بهم أنفسهم في مجال العمل فإنهم كانوا مضطرين بالرغم من إنكارهم التقليد إلي تقليد إمام من الأئمة الأربعة في القضايا والأحكام وعلي الأقل لم يكن لهم سبيل إلي التخلّص من ربقة الاتباع وتقليد عالم من علمائهم الموثوق بهم ، فإن كل مسلم لا يقدر علي استنباط واستخراج المسائل والأحكام من الكتاب والسنة. صنف الإمام أحمد رضا رسائل عديدة تعزز موقف المقلدين وتؤيد الدين الحق وتدحض الأفكار الزائفة وترد علي ما ظهر من مخالفة الأئمة واتباع الهوى باسم الدعوة إلى الكتاب والسنة ، ومن تلك الرسائل : (1) حيات الموات في بيان سماع الأموات ( 1305هـ ) (2) إتيان الأرواح إلي ديارهم بعد الرواح ( 1321هـ ) (3) بذل الجوائز علي الدعاء بعد صلاة الجنائز ( 1311هـ ) (4) النهي الحاجز عن تكرار صلاة الجنائز ( 1315هـ ) (5) الحجة الفائحة بطيب التعيين والفاتحة ( 1307هـ ) (6) منير العين في تقبيل الإبهامين ( 1301هـ / 1883م)[68] (7) حاجز البحرين الواقي عن جمع الصلاتين [69]. قال مولانا محمد زكريا البيشاوري وهو من كبار علماء الفرقة الديوبندية : “لولا أحمد رضا لقضي في الهند علي الفقه الحنفي ” وهكذا أيد الإمام أحمد رضا الفقه الحنفي [70] والمقلدين بقوة بالغة وجرأة كاملة ولبحوثه العلمية وتحقيقاته الجليلة دور كبير في هذا المجال ، وإن فرقة أهل الحديث أنكرت الفقه والتقليد و نشأت بعدها فرقـة فأنكرت الحديـث و التى تسمي نفسها ” أهل القرآن ” وإن أتباعها يظنون أنه لاحاجة لفهم المسائل الدينية إلي حديث الرسول – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – بل القرآن الكريم بين أيدينا وهو كاف لنا ، كان أول دعاتها عبد الله الجكرالوي ، ثم تلاه أسلم الجيراجفوري ، وغلام أحمد برويز و أحدثا مزيد بدع ، وكان عبد الله الجكرالوي من معاصري الإمام أحمد رضا وقد استعرض الفاضل البريلوي في أبحاثه وكتاباته أفكار هذا الرجل وعقائده . كان السير سيد أحمد خان [71] أيضا من معاصري الإمام ، والذى كان يلتزم بالتقليد في أول أمره ثم دخلت في أفكاره وعقائده تغييرات كثيرة حتى أحدث أفكارا وملاحظات لم يخالفها علماء أهل السنة فقط بل عارضها علماء ديوبند أيضا، فقد سعي للتوفيق بين الأفكار الغربية الجديدة وبين الآيات القرآنية بتفسيره للقرآن الكريم ، عمل علي بعث الشعور الديني والدنيوي في المسلمين بمنهج تعليمي موحد فدعاهم إلي تينى الحضارة والمدنية الغربية ، وكان الإمام أحمد رضا يعتبر رأيه هذا مضرا للإسلام والمسلمين حتى أن السيرسيد أحمد خان هو الآخر كان قد يئس في آخر أيام حياته من جهوده وما كان مطمئنا عليها ، وكان الشيخ يرى أن حركة علي جراه تحدث آثارا ضارة بين صفوف الأمة الإسلامية فكتب لرفع وإزالة تلك الآثار رسالة ” الدلائل القاهرة ” وغيرها من الرسائل المتعددة . لقد كان الشيخ شبلي النعماني من أصحاب السيرسيد أحمد خان لكنه أحس أن كلية علي جراه تعني بالفنون الجديدة عناية كاملة وتهمل العلوم القديمة فأسس مدرسة جديدة في لكناؤ شارك الفاضل البريلوي – فيما يزعمون – في جلستها الأولى التي انعقدت عام 1894م ورشح عضواللجنة التحضيرية للمنهج التعليمي أيضا [72] ثم انفصل عنها عندما رأي العلماء من كل مدرسة فكرية ينضمون إليها و أخذ المسئولون عن الندوة يقبـلون على الإنجليز للحصول علي الدعم المالي من الحكومة الإنجليزية ، ففي رأيه تجب الوحدة الفكرية لقيام معهد واستحكامه ولا يسفر اجتماع قوم يحملون أفكارا ونظريات مختلفة متعارفة عن نتائج كثيرة في النفع ، إن ندوة العلماء استطاعت علي كل حال أن تنجب متخصصين في علوم التاريخ والسيرة والأدب لكنها ما تمكنت من تخريج الباحثين فىالمسائل الكلامية والفقهية والماهرين في الفلسفة والمنطق ، ألف الفاضل البريلوى رسائل علمية متعقبا علي موقف أهل الندوة وهي فيما يلي : (1) فتاوى الحرمين ( 1317هـ/ 1899م ) (2) فتاوى القدوة ( 1317هـ/ 1899م ) (3) سيوف العنوة علي ذمائم الندوة (4) آمال الأبرار وآلام الأشرار ( 1318هـ/ 1900م ) (5) سؤالات علماء وجوابات ندوة العلماء . ظهرت القاديانية إلي حيز الوجود في عهد منشئها الميرزا غلام أحمد القادياني الذي ولد بقاديان في شرق البنجاب ( الهند ) عام 1250هـ/1835م أي قبل ولادة الشيخ أحمد رضا بعشرين عاما تقريبا ، ادعى النبوة وباشر دعوته سنة ، وبعد مدة طويلة بايعه الطبيب نور الدين أولا في عام 1891م ثم أخذ يمهد له السبيل فعانت بلاد الهند الغير المنقسمة فتنة جديدة ، إن القادياني المذكور أكد على تأييد الإنجليز بشدة وسعي لمحو حوافز الجهاد ومشاعره من نفوس المسلمين وكان الإنجليز والهندوس فرحين ومسرورين بذلك ، أما الأول فلأنه قد ظهر له مؤيد ومناصر في وقت كان في أمس الحاجة إلي مثل هذا التأييد ، وأما الثاني فلأن قاديان قد أصبحت مركزا دينيا غير مكة المكرمة فإن الهندوس مازالوا يشكون أن المسلمين يعيشون في الهند وقلوبهم عالقة بالكعبة المشرفة ومتصلة بها فصرف الإمام أحمد رضا عنايته إلي القضاء على هذه الفتنة في مهدها فأصدر فتاوى عديدة كفر أهلها فيها وانتقد أفكارهم وملاحظاتهم نقدا موضوعيا ، وتصدي للرد عليهم في الرسائل الآتية : (1) الجراز الدياني على المرتد القادياني ( 1340هـ/ 1921م ) (2) السوء والعقاب على المسيح الكذاب ( 1320هـ/ 1902م ) (3) المبين ختم النبيين ( 1326هـ/ 1908م ) (4) جزاء الله عدوه بإبائه ختم النبوة ( 1316هـ/ 1898م ) (5) قهر الديان على مرتد بقاديان ( 1323هـ/ 1905م ) طبعت الرسالة الأولى والثانية والثالثة من القاهرة باسم القاديانية عام 1421هـ/2000م مترجمة إلى اللغة العربية مع تقديم للأستاذ الدكتور محمد سيد أحمد المسيّر- أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين ( القاهرة ) جامعة الأزهر – لقد قال الأستاذ الدكتور عن قيام الإمام أحمد رضا خان بالرد على القاديانية :” إن مجاهدة الفئة الضالة فريضة حتمية على العلماء الذين استودعهم الله أمانة الفقه في الدين ، ومسئولية إقامة الحجة على المخالفين ، وحسن البلاغ للناس ، وأحسب أن الشيخ محمد أحمد رضا واحد من هؤلاء الأئمة الأعلام ، فجزاه الله خير الجزاء”.[73] لقد ترجم الأولى والثانية الشيخ محمد جلال رضا( الهندى) كما ترجم الثالثة الشيخ منظر الإسلام ( الهندى ) أما الرسالة الرابعة فقد ترجمها إلى العربية كل من الشيخ نعمان الأعظمى ( الهندى ) والشيخ منظر الإسلام و طبعت الرسالة فى القاهرة عام 1423هـ/2002م . وقد قدم لها الأستاذ الدكتور علي جمعة – أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ( بنين ، القاهرة ) جامعة الأزهر- والأستاذ الدكتور طه مصطفى أبو كريشه نائب رئيس الجامعة بالأزهر الشريف . ونظرا إلي الجهود الجبارة للإمام أحمد رضا فى الرد على القاديانية قال محمد ضياء الدين في ” مسدس توضيح ملل ” بيتا معناه” أحمد رضا الذي فقد نظيره وانفرد في عصره , وبه انهارت الفتنة القاديانية “[74] نشأت حركات وفتن حاولت أن تضم إليها العلماء والجماهير وتسيطر علي عقولهم إلا أن الإمام أحمد رضا تفطّن لمفاسدها ولم يكن الإمام أحمد رضا ليتأثر بها بل أثر فيها بتوجيهاته وتعقيباته حتى جعلت تتخذ تعديلات وتغييرات في مواقفها عمليا ، فمثلا : (1) من كان يركز على اتباع النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – فحسب ولا يتحدثون عن حبه بل يشمئزون منه أخذوا يجعلون تلك المحبة روحا للشعوب الإسلامية. (2) والذين كانوا يخالفون عقد محافل مولد النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – أشد الخلاف ويعدون الاحتفال بيوم ولادته – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – بدعة وغير مشروع بدءوا يحضرون هذه المحافل المباركة المقدسة وأصبحوا يعقدون بأنفسهم محافل يسمونها ” حفلة السيرة النبوية ” . من كان يخالف مجالس ذكري أولياء الله تعالي وخاصة يوم وفاتهم بدءوا يحضرونها ويعقدون أعراس أكابرهم بإسم التجمعات السنوية. والذين كانوا يعدون إيصال الثواب ومجلس تلاوة القرآن لإيصال ثوابها إلي الموتى بدعة جعلوا يعقدون نفس ذلك المجلس . من كان يرى تناول أطعمة صنعت بمناسبة ذكري الأولياء ومجالس الفاتحة محرما أخذ يأكلها الآن. والذين كانوا يستنكرون موقف الإمام أحمد رضا من التضامن بين المسلمين والهندوس أصبحوا يؤيدون موقفه ويقرون ببصيرته. وهناك أمور أخري غير ما ذكر تتجلى فيها آثاره وما ترك الإمام أحمد رضا من آثار كبيرة علي مسلمي الهند لا يمكن أن يتغاضى عنها منصف محقق ، فكان ذلك مما بعث متخصصة في علوم التاريخ بالقسم التاريخي بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية علي إعداد بحث علمي عن خدمات الإمام أحمد رضا وتأثيراته في المجتمع وخدمات وتأثيرات أنصاره ومؤيديه من العلماء في المجتمع وذلك لنيل شهادة الدكتوراه وهي أوشا سانيال . الحركات السياسية لقد انساب الإنجليز إلي الهند تجارا لكنهم استغلوا أوضاعها السياسية فتدخلوا في سياستها الوطنية حتى استولوا عليها تدريجيا ، أما مواطنوها فلم يقبلوا سلطانهم وقد كانت نار الحقد والضغينة والعداوة ضدهم تضطرم في نفوسهم سرا فاشتعلت هذه العداوة بشكل الثورة الهندية عام 1857م والتي بدأت من القوات المسلحة وعمّت الشعب الهندي بأجمعه ، وهذا عام خطير في تاريخ باكستان والهند ففي هذا العام خاض المواطنون في كفاح للقضاء علي النفوذ الأجنبي نهائيا ولكنهم انهزموا فيه وتعرضوا من السلطات الإنجليزية للظلم والاضطهاد والقسوة التي يقل وجود مثلها في التاريخ ، لقد أثرت هذه الهزيمة في كل ناحية من نواحي حياتهم ولكن جذوة الحرية الشعبية ما كانت لتخمد أو تنطفئ فاشتعلت تلك الشرارة الخامدة مرة أخرى بعد فترة قليلة من الزمن . ولما هدأ غضب الإنجليز وقهرهم شيئا بعد ثورة عام 1857م بخمس وعشرين سنة أنشئ المؤتمر الهندي الوطني بإيعاز من لورد كرزن نائب الملكة البريطانية ، وكان الإمام أحمد رضا آنذاك في السادس والعشرين من عمره ، كان يهدف المؤتمر أن يقدم مطالب أبناء الهند أمام الحكومة البريطانية بصورة جماعية ولذلك انضم إليه أتباع كل دين وفكرة . سئل علماء الدين عن مشاركة المسلمين في المؤتمر الهندى فأجاب بعضهم بجوازها مثل الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي ، و الشيخ محمود حسن الديوبندي فإنهما أصدرا فتوى عام 1888م وجوزا مشاركة المسلمين فيه [75] ولما سئل الإمام أحمد رضا عن هذه المشاركة جوّزها بشروط تتجلى فيها بصيرته السياسية العظيمة وتفطّنه للأخطار القادمة فقد أفتى أنه يجب علي المسلمين ذوي التدبير والرأى المتنور ودقة الملاحظة وذوي النظر في العواقب أن يمعنوا ويمـحصوا جديا وبنظر دقيق أن هذه المشاركة لا تلحق بالإسلام والمسلمين ضررا أو خسارة في العاجل أو الآجل [76]. ولما أحس بالمخاطر باندماج المسلمين في المؤتمر الهندي شكّل منظمة باسم “رضائي مصطفي ” سنة 1885م [77] والتى قامت ببعض الأمور الهامة الجليلة هدفها الأساسي تنظيم وتنسيق المسلمين وإصلاح مجتمعاتهم ، وقامت كذلك منظمة نظارة المعارف سنة 1321هـ/1903م تحت رعاية الشيخ محمودحسن،والطبيب أجمل خان و الأمير وقار الملك وغيرهم وكان يرأسها الشيخ عبيد الله السندي و هو أمين عام “لجمعية الأنصار ” أيضا و بعد قيام المنظمة بسنين بدأت حركة المنديل الحريري سنة 1905م والتى كانت تهدف لقمع الحكومة الأجنبية بإحداث الاضطرابات علي الحدود الشمالية الغربية و إثارة الفتن داخل البلاد ، ولكن هذه المؤامرة قد كشفت عام 1916م وألقي القبض علي الشيخ حسين أحمد ، وفي أيام حركة المنديل أسست “الرابطة الإسلامية لعموم الهند ” سنة 1906م غايتها المحافظة علي حقوق المسلمين وقد قامت بأعمال ذات أهمية كبيرة في الأيام القابلة فكان من ثمرة مساعيها الحميدة أن ظهرت باكستان كدولة إسلامية جديدة علي الخريطة السياسية والجغرافية . سقطت طرابلس بأيد الإيطاليين ثم نشبت حرب بلقان ولقي الأتراك هزيمتهم ثم اندلعت الحرب العالمية الأولي عام 1914م فقامت الضرورة القصوى للإنجليز إلي الحصول علي تعاون الشعب الهندي فنادوا بإقامة الدولة المستقلة الخاضعة للشعب الهندى فقدم كل من المسلمين والهندوس عونهم رجاء أن يتمتعوا بالحرية بعد وقف القتال ، وقام غاندي زعيم الهندوس ومحمد علي جوهر زعيم المسلمين بالدور الهام الخطير في تجنيد المسـلمين والهندوس ، وكانت بريطانيـا، وروسيا ، وفرنسا تحارب كل منها ضد الدولة العثمانية وهكذا كان مسلموا الهند يعبّئـون ليريقوا دماء إخوانهم المسلمين ولما وضعت الحرب أوزارها عام 1918م انحرف الإنجليز عن وعدهم وأخذوا يمزقون ويقسمون الدولة العثمانية بدلا من إعلان تحرير الهند فثارت ثائرة المسلمين المتواجدين في بلاد الهند الغير المنقسمة فبدأت حركة الخلافة عام 1919م بهدف الحفاظ علي الدولة العثمانية وتقديم العون والمساعدة إليها طبق ما أعلن ، فاشترك زعيم الهندوس المستر غاندي أيضا في هذه الحركة وانتخب قائدا لها ، وفي العام القادم أي في سنة1920 م بدأ غاندي حركة عدم التعاون مع الإنجليز , فاندفع المسلمون بدافع العواطف حتى فقدوا بصيرتهم وبصارتهم معا ، وصاروا كلّهم طوع يديه وفي تلك الأيام أطلق سراح الشيخ محمود حسن من معتقل الإنجليز فأعلن في خطابه الرئيسي الذي ألقاه في جلسة جمعية العلماء المنعقد بدلهي سنة 1920م أن عدم التعاون مع الإنجليز فرض ومشاركة الهندوس في حماية الدولة العثمانية تستحق الشكر[78] ومع حركة عدم التعاون بدأت حركة الهجرة أيضا عام 1920م ثم حركة منع ذبح البقر ، وحركة قماش الكتان ، وحركة عدم اقتناص الحيوانات وغيرها . درس الإمام أحمد رضا كل هذه الظروف والأحداث السياسية بإمعان نظره وأبدي آراءه ونظرياته في رسائله وفتاواه المتعددة ففي رأيه أن حركة الخلافة لم يكن هدفها وغايتها انتصار الإسلام وإعلاء كلمته وإنما أديرت لمكافحة حرية الهند سرا ليشترك فيها الهندوس بالأغلبية الساحقة وينالوا مكاسب هذه الحركة دون المسلمين ، وتتأكد تخوفات الإمام أحمد رضا من حركة عدم التعاون وتتمثل في حركة شدهي وسنكتن من سنة 1923م عندما تولي مدعوا التحالف والوئام مع المسلمين من عام 1919م إلى1921م إدارة حركة شاملة وكاسحة لأجل ردهم عن دينهم الإسـلامي الحنيف إلي حضيض الشرك والوثنية وإرغامهم علي احتضان الثقافة والحضارة الهندوسية . إن الإمام أحمد رضا كان يحرّم الموالاة مع كل كافر[79] إلا أنه كان يجوّز التعامل والتعاطي مع كافر أصلي البتة[80] وكان يرى أن هذه الحركات كلها أضعفت المسلمين وأنهكتهم بينما جعلت الهندوس أقوياء وأصحاب نفوذ وسلطان إنه يقول : العدو يتمنى لعدوه ثلاثة أشياء : الأول : أن يموت ولا يبقي النزاع أصلا الثاني : أن يغرب من عنده إذا لم يكن موته الثالث : أن يبقى مسلوب القوة مضطرا فيظل عاجزا وذليلا ، وهـذه أمنية أخيرة [81] وفعلا كان تحقيق الهدف الأول بدفع المسلمين إلي الحرب العالمية وعن طريق إثارة الاضطرابات الطائفية بين المسلمين والهندوس أيضا ، وأديرت حركة الهجرة لتحقيق الهدف الثاني ، وحركة عدم التعاون لتحقيق الهدف الثالث ، وحققت نفس هذه الغايات عند تقسيم الهند سنة 1947م أيضا إذ سفكت دماء المسلمين ، وأجبروا علي الهجرة ، وسدت مسالك الاقتصاد أمام المسلمين . فالموالاة بين المسلمين والهندوس كما كانت تقلق بال الإمام أحمد رضا كانت كذلك تقلق بال الدكتور محمد إقبال أيضا مع أنه كان في أول أمره من دعاة هذه الموالاة، لقد ذكر محمد إقبال الأخطاء والمخاوف الآتية : (1) لم يكن يمكن إقامة ” التجمع القومي ” علي أسس عداوة الإنجليز فحسب دون معاهدة مقبولة بين المسلمين والهندوس . (2) كان الخوف قائما علي أن دعاة ” التـجمع القومي “مستغلون سذاجـة المسلمين ومثل هذه المشاركة يقضى علي هويتهم الدينية المميزة. أعرب إقبال عن هذه الأفكار بعد فترة طويلة من الزمن بينما كان الإمام أحمد رضا يوجه ويستلفت أنظار الأمة المسلمة إليها من قبله كثيرا ويعبر عن أفكاره ولايخاف فيها لومة لائم يقول : إن كل أمة من أمم العالم أعداء للمسلمين سواء كانت أمة إنجليزية أو يهودية أو الكفار والمشركين أو عبدة النجوم أو المجوس[82] وكان الإمام أحمد رضا من مؤيدى ” البناء القومي ” وصار أبناؤه وخلفاؤه وتلاميذه ومتبعوه علي ذلك المنهج الذي حدده لهم وقاموا بتوجيه المسلمين و بعد رحيله إلي كنف الله أيدوا ونصروا قرار إنشاء باكستان الإسلامية عام 1940م ثم قاموابتأييد هذا القرار في مؤتمر بنارس عام 1946م حتي برزت باكستان إلي حيز الوجود بجهود الرابطة الإسلامية المنقطعة النظير وبفضل تأييد ومساندة علماء الدين . أهم المشاغل العلمية إن أشغاله العلمية كانت كثيرة ومتنوعة لكنه ذكر منها ثلاثة بصفة خاصة وهي مايلي : (1) الدفاع عن عرض النبي الكريم- صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – وتأييده (2) إصلاح المبتدعين واستئصال البدع (3) إصدار الفتاوي وفق المذهب الحنفي[83]. رسخ الإمام أحمد رضا عظمة الحبيب المصطفي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – في قلوب المسلمين واعتمد في ذلك علي النثر والنظم معا ، يسرى في كتاباته ذكر النبي الكريم- عليه الصلاة والسلام – كما تسري الروح في البدن، لقد قرض قصائد رائعة ومدائح نبوية موفّقة يبين عظمة النبى – عليه الصلاة والسلام – ومكانته الرفيعة حتى أصبح يعرف بين الناس بأنه ” محب الرسول المصطفي ” واتخذ عظمته – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – هدفا لمسيرته وجعلها نصب عينه ، واستفرغ في هذا السبيل كل مجهوداته ، أوضح في مباحثه ورسائله العلمية أوصافه وفضائله المختلفة وهي ما يلي علي سبيل المثال : (1) سلطنة المصطفى في ملكوت كل الورى ( 1297هـ/ 1879م ) (2) هدى الحيران في نفي الفيء عن سيد الأكوان ( 1299هـ/ 1881م) (3) الأمن والعلى لناعتي المصطفى بدافع البلاء ( 1311هـ / 1893م ) (4) مبين الهدى في نفى إمكان مثل المصطفى ( 1324هـ/ 1906م ) (5) تمهيد إيمان بآيات قرآن ( 1326هـ / 1908م ) ولم يقتصر على الكتابة فحسب بل نادى بعظمة الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – ونوّه بها عن طريق إلقاء الخطب أيضا ، وكان له ملكة راسخة في إلقاء الخطب ، كما كانت له ملكة راسخة في الكتابة ، ففي مدينة “بدايون ” ألقي كلمة عن “سورة الضحى ” ست ساعات على التوالي[84] لأن هذه السورة المباركة تتضمن ذكر فضائل النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – ومنزلته المقدسة ، ولما بدأ يفسرها بلغ تفسير بعض آياتها ثمانين جزءا،وكان يحتفل بعيد ميلاد النبي- صلى الله تعالي عليه وآله وسلم- ويحضر الحفلات الأخرى بشأنه يجلس فيها على ركبتيه متأدبا ويخطب أربع ساعات في بعض الأحيان[85]. كان الإمام أحمد رضا القندهاري البريلوي سنيا حنفيا كشف الغطاء عما يعتقده من التوحيد بإيجاز كما يأتي : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، الله أحد،لامعبود إلا هو ، و سيدنا محمد – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – رسوله الصادق آمنت به، وديني هو دين المسلمين ، و كل معبود سوى الله باطل ، ولا عبادة لغير الله ، إن المحى هو الله الواحد،والمميت هو الله الأحد ، والممطر هو الله الفرد ، و الرزاق هو الله الأحد،الإسلام هو الدين الحق ، والأديان كلها غير الإسلام باطلة [86]. لقد بين الإمام أحمد رضا خان عقيدته المتبعة للقرآن والسنة ، والسلف الصالح من خلال مؤلفاته مرارا وتكرارا ولكنه بالأسف الشديد يحاول بعض الناس إثارة الشكوك حول عقيدته عن نية لا صلاح فيها ، وإنهم يستندون إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة،ومن هنا ألف الشيخ محمد عبد الحكيم شرف القادرى كتابه : ” من عقائد أهل السنة ” فبين فيه عقيدة الإمام أحمد رضا تجاه : حياة الأنبياء والصالحين بعد الممات ،المعجزة وكرامات الأولياء،التوسل والاستغاثة بالنبي- صلي الله تعالي عليه وآله وسلم-وعباد الله الصالحين،علوم النبي- صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – و أولياء الله الصالحين،نورانيـة الحبيب المصطفى- صلي الله تعالي عليه وآله وسلم- وبشريته ، ظهور الروح العظمى في الكون ، وقد طبع هذا الكتاب من باكستان والهند، ونأمل أن يقوم الكتاب بدور هام لتصحيح المفاهيم الخاطئة ويبين عقيدة الإمام أحمد رضا بوضوح وكان شغله الثاني إبادة تلك البدع التي راجت وعمّت بين المجتمعات الإسلامية ضد الشريعة المطهرة فعنده يجب أن يدحض و يرفض كل طريق سوى الشريعة الإسلامية فيقول : إن الشريعة الإسلامية هي أصل كل شئ قطعا و بالتأكيد وهي محك ومعيار ، يحتاج كل مسلم إليها عند كل أنفاسه ولحظاته ولمحاته إلى حين مماته فلا محيص له عنها ، إن الشريعة بناء والاعتقاد أساسها والعمل آجرّها وحجارتها التي تتركب منها[87] . ألقى نظرته على البدع الشائعة وخالف وناهض تلك البدع التي تنافي الشريعة الإسلامية السمحاء بقوة بل قدم بحوثه العلمية و رسائله التحقيقية وعن هذا الأمر يكتب السيد أبو الحسن علي الندوي : وألف فيها ( أي في حرمة سجدة التحية لغيرالله تعالى) رسالة سماها ” الزبدة الزكية لتحريم سجود التحية “وهي رسالة جامعة تدل على غزارة علمه وقوة استدلاله ، يحرم الغناء بالمزامير ، ويحرم صنع الضرائح المنسوبة إلى الحسين عليه وعلى آبائه السلام [88] لقد كتب الإمام أحمد رضا رسائل كثيرة في الرد على البدع وإبطالها ، مثلا ألف رسالة في حرمة زيارة القبـور للنساء [89] و رسالة في حرمة التصوير[90] و رسالة في حرمة تعليق صورالبراق[91] ورسالة في منع أهل الميت من إعداد الطعام ونحوه للضيوف وهم متألمون[92] ورسالة ضد إنارة المقابر بالمصابيح وغيرها ممالا طائل تحتها[93] ورسالة في منع أن يغنّى كلام الصوفية الحقاني مع الآلات الموسيقية[94]. إن تعايش الأمم وأصحاب الديانات المختلفة في المجتمع يخلف آثارا كثيرة من أمة على أخرى وعلى الشعب المحكوم أو الضعيف بصفة خاصة ، ولذا تسرّبت إلي مجتمع المسلمين تقاليد وآثار كثيرة من الهندوس ثم من الإنجليز المسيطرين على الهند ، فبذل دعاة الإسلام جهودهم الجبارة لمحو تلك الآثار من المجتمع المسلم وما زالوا يبذلونها ، وإن المخالفة التي قام بها الإمام أحمد رضا تجاه الموالاة بين الهندوس والمـسلمين كان لها أكبر سبب أن هذا الاختـلاط والتضامن جعل يؤدي بالمسلمين إلى احتضان تقاليد الهندوس حتى تجاوزوا فيه إلى حد مفرط لم يكن من المظنون بلوغهم إليه[95] وخالـف كذلك السيرسيد أحمد خان أشد المخالفة عندما تغنّى بمحاسن الحضارة والمدنية الغربية وحثّ المسلمين عليها لأن الإمام أحمد رضا لم يكن يرضي بأن يفقد المسلمون تجمّعهـم القومي وشخصيتهم المتميزة ويتخـلقوا بتقاليد وعادات الإنجليز أو الهندوس [96]. وهكذا كان الإمام مصلحا دينيا قام بمقاومة البدع والمنكرات فقد نبّه القوم على الأخطاءفي الدين والسياسة دون مجاملة لأحد ، وقام بالمهمة الإصلاحية خير قيام ، وعن جهوده في مجال الإصلاح الديني كتب السيد محمد فاروق القادرى:الفاضل البريلوى وموقفه من البدع ، كما ألف الشيخ يسين أختر المصباحى : الإمام أحمد رضا خان وقيامه بالرد علىالبدع والمنكرات ، وألف كذلك كاتب السطور رسالة باسم : الإمام أحمد رضا ودوره في مقاومة البدع والرد عليها والتي ترجمها إلى العربية الستاذ ممتاز أحمد سديدى وقدّم لها السيد يوسف السيد هاشم الرفاعى-حفظه الله-وقد عرفنا مؤخرا أن السيد جلال الدين(البنجلاديشى) قام بتسجيل بحث لنيل درجة الماجستير في العقيدة والفلسفة الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة بعنوان : ” الإمام أحمد رضا القادرى ( ت 1340م ) وجهوده فى مجال العقيدة الإسلامية في شبه القارة الهندية ” وسوف يدرس في هذا البحث موقف الإمام أحمد رضا من الأفكار الزائغة والبدع الشائعة في الهند آنذاك ، ونرجو أنه سوف يساهم هذا البحث الجامعي في إزالة الشكوك والشبه المثارة حول عقيدة الإمام أحمد رضا ويبين دوره البارز فى مقاومة البدع والأفكار الزائغة في الهند آنذاك ، ويظهر دوره الإصلاحى في عصر الانحطاط . وخلاصة القول إن الإمام أحمد رضا قمع واستأصل البدع بكل شدة وقوة و سعى في ذلك سعيه المشكور و أدى وظيفة هامة في إحياء الدين الإسلامي المتين وإحياء السنة النبوية ، ولهذا لقبه العلماء من العرب والعجم “بالمجدد” ففي عام 1318هـ/1900م انعقدت حفلة عظيمة بـمدينة “بتنه” (بالهند) حضرهاالمئات من علماء الدين النابهين من أرجاء الهند ولقبوه فيها عن جدارة ” بالمجدد “بحضور علماء يزيدون عليه سنا [97]. وهكذا كتب الشيخ هداية الله بن محمود بن محمد سعيد السندي البكري المهاجر المدني مقرظا كتابه العربي الدولة المكية بالمادة الغيبية”مجدد المائة الحاضرة مؤيد الملة الطاهرة[98] ولقبه بهذا اللقب اثنان من علماء العرب أيضا أحدهما :السيد إسماعيل بن خليل، أمين مكتبة الحرم الشريف بمكة المكرمة [99] والثاني الشيخ موسى علي الشامي الأزهري [100]. إنهم معا صرون للإمام أحمد رضا والذين لقّبوه عن جدارة بالمجدد ، وعن هذا يحدثنا السيد يوسف السيد هاشم الرفاعى قائلا : يعتبر الكثيرون الشيخ – رحمه الله – مجدد عصره للأمة الإسلامية وخاصة في بلاد الهند حيث لقب بـ(مجدد الأمة) مصداقا لقوله – صلى الله عليه وسلم- :” إن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها على رأس كل قرن ، أو كل مائة عام ” وإن السواد الأعظم من أهل السنة والجماعة في شبه القارة الهندية المكونة اليوم من الهند و باكستان و بنجلاديش يعتبرونه حتى اليوم إمامهم و مرشدهم [101]. ولقد لقبه بالمجدد من علماء الـعرب في عصرنا الحاضر الأستاذ الدكتور عبدالمنعم خفاجى – رئيس رابطة الأدب الحديث – الذي وصف الإمام أحمد رضا “بالإمام المجدد”.[102]كما لقبه الدكتور حازم محمد أحمد المحفوظ – الأستاذ بقسم اللغة الأردية بكلية اللغات من جامعة الأزهر – ” بالإمام الأكبر المجدد”[103] وأما شغله الثالث فهو إصدار الفتاوى حسب المذهب الحنفى ، وقد نبغ و برع فيها حتى بذّ أقرانه و معاصريه ، وفى هذا يكتب الشيخ ابوالحسن على الندوى : يندر نظيره فى عصره فى الاطلاع على الفقه وجزئياته[104] . بدأ الإمام أحمد رضا الإفتاء في الرابع عشر من شعبان سنة 1286هـ/ 1869م ومازال يفتي إلى صفر سنة 1340هـ/ 1921م أي ما يعادل أربعة و خمسين عاما ، وكان يستفتيه المسلمون كثيرا من القارات الآسيوية والإفريقية والأمريكية وغيرها حتى كان يجتمع عنده خمسمائة أسئلة في بعض الأحيان[105] وكان يرسل الأجوبة باللغة الإنجليزية بعد النقل بها إلي هذه اللغة[106] و لذلك نجد فتاواه في اللغات الأربع : الأردية ، و العربية، والفارسية ، و الإنجليزية في الفتاوى الرضوية ، والفتاوى التي هي موسوعة فقهية بلفظ أصح . لقد قرر المحامي الهندي المعروف الأستاذ دي ايف ملاّ أن : الفتاوى الرضـوية و الفتاوى الهندية عملان عبقريان في مجال الفقه الإسـلامي ببلاد الهند [107]. وقال الدكتور محمد إقبال بعد ماطالع الفتاوى الرضوية : إن الإمام أحمد رضا كان مفرط الذكاء ، قوي الذاكرة ، عالما دقيق الملاحظة ، يتبوأ مكانة مرمـوقة و رفيعة في بصيرته الفقهية ، يقدر بمطالعة فتاواه أنه يحظى بـمواهب اجتهادية سامية جدا وأنه فقيه نابغة في الهند وباكستان [108]. و لأجل مهارته و نبوغه في الفقه الحنفي كان قضاة المحاكم العليا المعاصرة يراجعونه في القضايا المعقدة لتسويتها ، فقد بعث القاضي محمد دين من المحكمة العليا ببهاولبور سؤالا يتعلق بالمناسخة – التي كان قد عبر المفتون الآخرون عن آرائهم فيها – إلى الإمام أحمد رضا للحكم النهائي فأرسل إليه فتواه التحقيقي المفصل[109][110] أنه سرد العلوم العقلية و النقلية المتعددة ضمن الأحاديث الشريفة و العبارات الفقهية ، والتي تدل على براعته الشاملة رسائله الفقهية التي كأنها أبحاث علمية في العلوم الرياضية ، و الطبيعية و علوم الأرض ، و علم الصوت وغيرها ، مثل : وقد رتب اثنا عشر مجلدا لفتاواه و سيأتي تفصيل ذلك فيما بعد ، ويظهر بمطالعة الفتاوى (1) النهى النمير في الماء المستدير [111] (2) رحب الساحة في مياه لا يستوي وجهها و جوفها في المساحة [112] (3) الدقة و التبيان لعلم الرقة و السيلان [113] (4) المطر السعيد على نبت جنس الصعيد [114] (5) الكشف شافيا حكم فونوجرافيا [115] (6) سمع النداء فيما يورث العجز عن الماء [116] (7) النو ر و النورق لإسفار الماء المطلق [117](2) لقد ساهم الإمام أحمد رضا في إثراء الفقه الحنفى بفتاويه ، ومؤلفاته القيمة وإن جهوده الجبارة في هذا المجال استوقفت الباحث الشيخ مشتاق أحمد شاه (الباكستانى) وحثّته على إعداد بحث علمي لنيل درجة التخصص” الماجستير” من قسم الفقه العام بكلية الشريعة والقانون (القاهرة) جامعة الأزهر تحت إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح النجار ، وتـمت مناقشته في 15 فبراير عام 1998م وبالتالي منحت للباحث درجة التخصص “الماجستير” في الفقه ، وهذه هي الرسالة الجامعية الأولى في الأزهر الشريف عن الإمام أحمد رضا . أهم مزاياه كان الإمام أحمد رضا يملك شخصية متعددة الأبعاد لا يمكن استيعابها في هذا البحث الوجيز فنكتفي هنا بذكر بعض خصائصه و مميزاته والتى هى كالتالى: العبقرية لقد أجمع عدد من العلماء على كونه عبقريا [118] وتبدو مخايل عبقريته هذه منذ صباه فكان يستحضر كل ما يدرسه أستاذه علي الفور فيقع أستاذه في حيرة واستعجاب[119] خرج فى العلوم العقلية والنقلية ولما يبلغ الرابع عشر من عمره [120] أخذ بعض العلوم والفنون عن أساتذه وبعضها بمؤهلاته الوهبية [121] وما اقتصر علي ذلك بل خلّف مصنفات في كل علم وفن،صنف أول كتاب باللغة العربية في العاشر من عمره، ثم كتابا آخر في الثالث عشر من حياته [122] ثم مازال يكتب ويصنف حتى زاد عدد مصنفاته علي ألف كتاب [123] لقد حفظ القرآن الكريم كلّه في غضون شهر واحد وهذا مما يدل علي قوة ذاكرته [124] و إنه كان يملي أربع مكاتب وفتاوى في وقت واحد على أربع كتبة مع اختلاف محتوياتها ودلائلها ومصادرها فيكتبونها ولا ينتهون عن عملهم هذا حتى أعد ورقا خامسا للإملاء وهذا يدل على سرعة تفكيره وذكائه [125] وكان قبل وفاته بعدّة شهور مقيما ببهوالي وهو موضع جبلي من محافظة نيني تال (بالولاية الشمالية ، الهند) ولم يكن لديه كتاب وقتذاك لكنه مع ذلك ألف الرسائل وحرّر الفتاوى وفيها نصوص الكتب مع ذكر مراجعها ، وكان قد ترك الفلسفة وعلم الفلك منذ أربعين سنة لكنه لما رأى بحث الأستاذ البرت إيف بورتا – الخبير الفلكي الأمريكي – ردّ عليه ردا بليغا كأنه بذل حياته كلها في هذا العلم فحسب[126] وانتهى بنبوغه في العلم الرياضي إلي درجة كبيرة حتى أن الدكتور ضياء الدين – نائب رئيس الجامعة الإسلامية بعلى جراه – الذي كان متخصصا في العلوم الرياضية اعترته مشكلة في مسألة رياضية وكان قد أراد أن يذهب إلي ألمانيا لحلّها ولكنه لما قدم إلي الإمام أحمدرضا وعرض عليه تلك المشكلة حلّها على الفور فأصيب الدكتور ضياء الدين بالدهشة وارتجل قائلا ” هذا علم لدني والفاضل البريلوي يستحق جائزة نوبل” وقد حكى هذا الحادث التاريخي شاهدا عيان وهما الشيخ محمد برهان الحق الجبلفوري [127] والشيخ محمد حسنين رضا خان [128] وإن الشيخ محمد ظفر الدين البهاري قابل الدكتور ضياء الدين لتأكيد هذا الأمر فصدّق الرجل أنه استفاد من الإمام أحمد رضا في حل مشكلة الرياضية. إن الإمام أحمد رضا سبق عصره في تفكيره في الشئون السياسية والعلوم الرياضية ، وعلم الاقتصاد ، والأمور الفقهية ، وقدم أبحاثه التي قد شهد بها العصر الراهن وصدقها ، ومن هنا عدّه بعض العلماء المفكرين عبقريا من العباقرة لما رأوا فيه من الذكاء والنباهة ما يثير الدهشة والاستغراب ، وقد اعتبر بعض العلماء العرب بعض بحوثه كأنه معجزة من معجزات سيد المرسلين – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – ظهرت في القرن الرابع عشر الهجري . يقول الشيخ محمد عطارد الجاوي أحد العلماء بمكة المكرمة آنذاك:”إن المؤلف (للكتاب : الدولة المكية بالمادة الغيبية ) من سلطان العلماء المحققين في هذا الزمان ، وإن كلامه كله حق وصراح فكأنه من معجزات نبينا-صلىالله تعالى عليه وآله وسلم- أظهره الله تعالى على يد هذا الإمام ألا وهو سيدنا ومولانا خاتمة المحققين وعمدة العلماء السنيين سيدي أحمد رضا خان متعنا الله ببقائه وحماه من جميع من أراد به سوءا [129]. العروبة ولد الإمام أحمد رضا في أسرة علمية فمنحته بيئته الوعي باللغة العربية والأدب العربي منذ صغره ، ولم يكد يبلغ الرابع عشر من عمره حتى بدأ يتكلم بالعربية ويصنف الكتب بها فقد شرح ” هداية النحو ” لأبي حيان التوحيدي – الكتاب المشهور في النحو العربي- في العاشر من عمره وصنف كتاب ضوء النهاية في أعلام الحمد والهداية في الثالث عشر من عمره [130] علق على الكتاب العربي ” الجوهرة المضيئة ” ولخّصه عندما سافر إلي مكة المكرمة لأداء حجه الأول ولما حج مرة ثانية ألف كتابين باللغة العربية أثناء إقامته بالأرض المقدسة وهما : الدولة المكية بالمادة الغيبية ، وكفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم مما كان سببا لرفعة مكانته في عيون علماء العرب حتى أنهم طلبوا منه الإجازة في الحديث والفقه وأخذوا منه الطريقة وحصلوا على الخلافة ، وقد أتاه بعضهم إلي بريلي أيضا ليستفيدوا منه فصنف لهم كتبا باللغة العربية ، ويزيد ما ألف من الكتب والتعليقات والحواشي في هذه اللغة على مأتين ويحتوي الفتاوى الرضوية على مئات من الفتاوى باللغة العربية ، ولما طالع بعضها الشيخ إسماعيل بن خليل أمين مكتبة الحرم الشريف بمكة المكرمة آنذاك [131] والدكتور عبد الفتاح ابو غدة الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة محمد بن سعود الإسلامية [132] أخذتهما الحيرة و الاستعجاب . كان الإمام أحمد رضا متمكنا من الشعر العربي أيضا مع براعته فى اللغة العربية حيث يوجد له كثير من القصائد والمنظومات العربية ، ونذكر على سبيل المثال أنه نظم ستة عشر شعرا عربيا تشتمل على تاريخ طبع الكتاب : العسل المصفى في عقائد أرباب سنة المصطفى ( طبعة ميرت 1298هـ/1880م ) ونظم أحد عشر شعرا عربيا عن كتاب الشيخ أبي الحسين أحمد النوري المارهروي المسمى بسراج العوارف في الوصايا والمعارف ( طبعة بدايون ) وقرض قصيدة عربية طويلة سنة 1318هـ/1900م أسماها آمال الأبرار والتى تشتمل علىمائة وستين بيتا وقد طبعت في بتنه ، ونظم تاريخ وفاة القاضي عبد الوحيد والد القاضي عبد الودود الباحث الهندي الطائر الصيت والمحامي المشهور عام 1326هـ/ 1908م [133] وتاريخ وفاة مولانا محمد عمر الحيدر آبادي سنة1330هـ/1911م [134][135] وتنتشر أبياته العربية هنا وهناك في الفتاوى الرضوية أيضا ، ونظرا لمهارته في الشعر كانت تأتيه الأسئلة العلمية والفقهية منظومة أحيانا فيرد عليها ردا منظوما [136] وقام بتصحيح القصائد العربية أيضا فصحح قصيدة عربية طويلة مشتملة على مائة واثنين وأربعين بيتا للقاضي غلام ياسين- من ديره غازي خان – والتى صورتها موجودة لديّ، ونقل القصيدة الغوثية العربية إلى اللغة الفارسية [137] وكتب مقالة علمية حول عربيتها [138] وخلاصة القول : إن الإمام أحمد رضا كان ماهرا في اللغة العربية والأدب العربي وقد أثنى علماء العرب على تمكنه من العربية ، وإليكم ملاحظات وانطباعات بعضهم : وتاريخ وفاة المرشد عبـد الغني الأمر تسري عـام 1338هـ/ 1919م وهو يشمل عشرة أبيات (1) كأنها جواهر تكونت من ألفاظ عذاب ومواهب لاتدرك بيد اكتساب ، فسبحان من يرزق من يشاء بغير حساب،فللّه در كلام كله كمال ومجال لا يرى فيه إلاجمال [139]. (2) الفهامة الذي ترك بتبيانه سحبان باقل (للشيخ أسعد بن أحمد الدهان المدرس بالحرم الشريف)[140] (3) وجدتها ( أي رسالة حسام الحرمين ) شذرة من عسجد ، وجوهرة من عقود در وياقوت وزبرجد ( للشيخ حامد أحمد محمد الجداوي )[141]. ويقوم محمود حسين البريلوي بإعداد رسالة الدكتوراه فى الجــامعة الإسـلامية على جراه عن آثار الإمام أحمد رضا العربية العـلمية ، وقد تناول الدكتورمحمد إسحاق القريشي الباكستاني مدائحه النبوية العربية بالبحث والتحليل تفصيليا في كتابه : المديح النبوي في الشعر العربي في الهند وباكستان ، وهو رسالة الدكتوراه في جامعة بنجاب ، لاهور ، وكتب الدكتور حامد علي خان مقالا عن شعره العربي [142] ويقوم الحافظ سميع الدين بإعداد بحث عن شعره العربي لنيل درجة الماجستير في الفلسفة بالجامعة العثمانية بحيدر آباد الدكن ، وقد جمع مولانا محمود أحمد القادري (من مقاطعة بهار في الهند ) ما يزيد على مائة وألف شعر عربي له ، وخلاصة القول : إن الإمام أحمد رضا يتسم بميزة خاصة في صف العلماء المشهورين بصفته ماهرا وبارعا في اللغة العربية والأدب العربي ويشهد بذلك كلامه نفسه. وإنه بعدما تم جمع وترتيب الديوان العربى للشيخ أحمدرضاقام الباحث الأستاذ ممتاز أحمد سديدى ( الباكستانى ) بدراسة هذا الديوان دراسة تحليلية نقدية في رسالة التخصص ” الماجستير ” في الأدب و النقد تحت إشراف الأستاذ الدكتور رزق مرسى أبو العباس علي ، والتي تم تسجيلها في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ( بنين ، القاهرة ) جامعة الأزهر عام 1413هـ /1996م وقد نوقشت هذه الرسالة في عام 1418هـ/1999م ، وإنها هي الرسالة الجامعية الثانية في الأزهر الشريف عن الإمام أحمد رضا ، وقد طبعت هذه الرسالة بشكل كتاب من مؤسسة الشرف بلاهور في عام 1422هـ /2002م مع تقديم كل من: الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومى رئيس تحرير مجلة الأزهر و أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية ( بنين ، منصورة ) جامعة الأزهر . والأستاذ الدكتور حسين مجيب المصرى أستاذ كرسى بكلية الآداب من جامعة عين شمس والعضو الخبير بـمجمع اللغة العربية بالقاهرة. والأستاذ الدكتور القطب يوسف زيد رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية ( إيتاى البارود ) جامعة الأزهر. والأستاذ الدكتور رزق مرسي أبو العباس علي أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ( بنين ، قاهرة ) جامعة الأزهر والذي كان مشرفا على الرسالة. وقد طبع من بغداد كتاب باسم:”قصيدتان رائعتان”للشيخ أحمد رضا والذي يحتوى على قصيدتين عربيتين نظمهماالإمام أحمد رضافي مدح مولانافضل الرسول البدايونى وقد قام بتحقيق نص القصيدتين وشرحهما والتعليق على أبياتهما الأستاذ الدكتور رشيد عبد الرحمن العبيدى- الأستاذ بالجامعة الإسلامية ومدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية ببغداد -وقد قدم للكتاب الأستاذ الدكتور محمد مجيد السعيد – رئيس الجامعة الإسلامية – وهكذا تسير الدراسات العلمية والأدبية عن الشعر العربى للشيخ أحمد رضا فى العالم العربى . حبـ الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قضي الإمام أحمد رضا حياته هائمافي حب الرسول المصطفى- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- حتى أصبح يعرف بهذه المحبة فقد كان يقول :” اذكروا الرسول في كل كلام وحديث ” ويصر ويلح قائلا :”اذكروه صباحا ومساء” [143] وقد أكدت الدكتورة باربرا متكاف على هذه الناحية من حبه أشد تأكيد وذكرت ” أن من خصائصه المتميزة محبة الرسول ، ومحبة الأولياء ، ومحبة المشايخ في الطريقة ” ويقول هو نفسه : لو قسم قلبي إلي جزئين لكان أحـدهما مكتوبا عليه لا إله إلا الله والآخر مكتوبا عليه محمد رسول الله [144] ويكتب الشيخ محمد برهان الدين المدني عن الإمام أحمد رضا : قد حصلت له من خزائن حب رسول الله – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – الدولة الأبدية وقسمها بين الناس [145]. قدّم الإمام أحمد رضا رسائله ومقالاته العلمية عن جوانب شخصية الرسول المتعددة – وقد سبق أن ذكرنا أسماءها – حيث تدب محبة الرسول دبيب الروح في البدن ، لقد قرض مدائح نبوية مرصعة وموفقة تبدو فيها محبة الرسول واضحة وجلية [146] اشتهرت قصيدته النورية ونالت بقبول حسن والتي مطلعها : طلع الفجر في طيبة وأصبحت صدقة النور المحمدي توزع فيها ، قد نزل الكوكب الدري ليحظى بتلك الصدقة النورية [147] لما أنشدت هذه القصيدة في العتبة القادرية ببدايون انتهت في ثلاث ساعات حيث ظل المستمعون يستعيدون الأبيات وطرأ علي شهود النادي نشاط كبير وطرب عظيم [148] وله قصيدة معراجية أخري أيضا لا تقل مكانة من القصيدة سالفة الذكر والتى مطلعها : أي ساعة هنيئة كانت إذ تفضّل علي العرش ملك إقليم الرسالة بقدومه الميمون ، وكانت أجهزة الحفاوة البديعة وآلات الطرب الحديثة الجليلة مهيأة لضيف عزيز قدم من أرض العرب [149] ولما أنشدت هذه القصيدة في منتدى الشعراء البارزين المطبوعين أجمعوا علي أنها قرضت باللغة الفصيحة السلسة ، و أما قصيدته السلامية فى الصلاة والسلام علي النبي – صلي الله تعالي عليه وآله وسلم – باللغة الأردية فما زالت تنشد في أنحاء كل من باكستان و بنجلاديش والهند مطلعها : ألوف السلام علي المصطفي روح الرحمة ، ألوف السلام علي شمعة نادى الهداية [150] بل أصبح يسمع صداه من القارة الأمريكية والإفريقية والأوروبية أيضا حيث تقطن الجاليات المسلمة من باكستان وبنجلاديش والهند ، نقلها السيد غياث الدين – الأستاذ بجامعة نيوكاسل – منظوما – ببراعة كاملة – إلي اللغة الإنجليزية وقد نشر من بريدفورد إنجلترا . وقد ترجمت هذه المنظومة إلى اللغة العربية أيضا إذ قام الأستاذ حازم محمد أحمد بترجمة هذه القصيدة الأردية إلى العربية نثرا وهو أستاذ اللغة الأردية وآدابها في كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وقد صاغ هذا النثر العربى شعرا الأستاذ الدكتور حسين مجيب المصرى ، وقد طبعت هذه المنظومة مع مقدمة قيّمة طويلة من الدار الثقافية للنشر القاهرة عام1420 هـ /1999م باسم المنظومة السلامية في مدح خير البرية ، وإنهما بعد هذا الإنجاز الكبير قاما بعمل أدبي كبير آخر إذ قام الأستاذ حازم محمد أحمد بترجمة الديوان الأردي للشيخ أحمد رضا خان إلى النثر العربي فنظمه باللغة العربية الأستاذ الدكتور حسين مجيب المصرى ، وقامت دارالهداية بطبع هذا الكتاب من القاهرة باسم صفوة المديح في مدح النبى صلى الله عليه وسلم وآل البيت والصحابة والأولياء عام 1422هـ/ 2001م لقد كان الشعر الأردى للشيخ أحمد رضا ينشر عبيره حتى الآن في الأوساط الأردية فقط وأصبح الآن بوسع أي عربى أن يتذوق الشعر الأردى للشيخ أحمد رضا المترجم إلى اللغة العربية شعرا بفضل جهود الأستاذ حازم محمد أحمد والأستاذ الدكتور حسين مجيب المصرى جزاهما الله عن الإسلام والمسلمين خيرا. أهم النظريات لقدكان الفاضل البريلوى رجلا باحثا ومصنفا ومفكرا ومدبرا توجد في مصنفاته آراء ونظريات في المجالات الاقتصادية والتعليمية والتربوية والسياسية والعلمية بالإضافة إلي العقائد والأفكار الدينية الإسلامية والتي توحي بنظرته الشاملة للحياة ، نلخص بعض تلك النظريات فيما يلي : النظرية الاقتصادية أما فيما يختص بوجهات نظره في المجال الاقتصادي فكان يقول بأنه لا تتحقق آمال الأمة وتطلعاتها بمجرد العواطف وإنما يلزم عنده التدعيم الاقتصادي للمنعة القومية والوطنية مع توعية الشعب توعية صحيحة ، وإصلاح أخلاقه وعاداته وتقويم عقائده ونظرياته ، فنظرا إلي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لمسلمي شبه القارة الهندية تقدّم بمبادئ آتية في عام 1912م من أجل تحسين تلك الأوضاع : (1) يجب للمسلمين أن يحكموا في قضاياهم بأنفسهم سوى تلك القضايا التى تتدخل فيها الحكومة الإنجليزية ، لئلا تستنزف الملايين من الروبيات في المحاكمات . (2) وأن ينشئ الموسرون من المسلمين البنوك لإخوانهم في بومبائى ، وكلكتا ورانجون ، ومدراس ، وحيدر آباد الدكن . (2) و أن لا يشتروا شيئا من غير إخوانهم المسلمين . (3) و أن يسعوا ويجدّوا في نشر التعليم الديني ومدّه [151] . لقد أعد الأستاذ محمد رفيع الله الصديقى- ايم ايس كندا – بحثا علميا يتناول هذه المبادئ الاقتصادية التي قدمها الإمام أحمد رضا بالبحث والعرض تفصيليا بوجهة النظر الاقتصادية وأوضح خطورتها ومصالحها ، وأثبت الأستاذ الصديقى أن النظريات الاقتصادية بدأت تطرح منذ عام1930م إلا أن الإمام أحمد رضا إنما أحرز قصب السباق في هذا الصدد لأنه قدّم نظرياته الاقتصادية سنة 1912م ، ويعبر الأستاذ الصديقى عن رأيه في المبدأ الأخير الذي قدّمه الإمام أحمد رضا قائلا : لا صلة له بعلم الاقتصاد في ظاهر الأمر ولكن التعليم الديني في الحقيقة إنما يبعث الناس على الغيرة والحمية والعاطفة الأخوية الرحيمة ، ويصعب العمل بتلك المبادئ المذكورة أولا وتنفيذها مالم تزرع هذه الفضائل والمحاسن في النفوس . النظرية التعليمية كان الفاضل البريلوي من رجال التعليم أيضا ولذلك كان قد رشح عضوا هاما في اللجنة التحضيرية التي شكلت لإعداد المنهج التعليمي لندوة العلماء إلا أنه انفصل عنها بعد فترة قليلة لأسباب عديدة ، وكان الفاضل البريلوي قد أنشأ معهدا علميا ودرّس الطلاب الكثيرين فيه ، فكان مطلعا وعثورا على تطورات وأبعاد التعليم والتعلم ، وقد سلّط الأضواء على النواحي التعليمية المتعددة منها : الموضوعية ، والأوّلية ، والصدق ، والصلاح ، والإخلاص ، والحمية الدينية ، وتقدير التعليم ، والأمن ، والاستقرار . إن التعليم يتمتع بأهمية أساسية لرقي الأمة الإسلامية وتقدمها فلابد أن يقرر نهج الرقي والازدهار وقت تطوير وتنظيم خطة التدريس والمنهج التعليمي ويجب في تحديد ذلك أن تراعى الطبيعة القومية والنظريات والمقومات الوطنية وهاك موقف الإمام أحمد رضا في هذا الصدد : (1) يجب أن تحتل الدراسة الإسلامية مكانة جوهرية وأصلية وأن يكون الإسلام هو قطب رحي التعليم فحسب ؛ لأن الأمة الإسلامية يجب أن يعرف كل فرد من أفرادها أنه من هو ؟ وما دينه ؟ (2) ويقول معربا عن رأيه في الموضوعية : ينبغي أن يكون هدف الدراسـة هو التقرب إلي الله تبارك وتعالى ومعرفة رسوله – صلى الله عليه وسلم – لتبرز فكرة عالمية شاملة ، ولا بأس بتلقي العلوم الطبيعية والعلوم التدريبـية المفيدة ، لكن معرفة خالق الأشياء أشد وجوبا من معرفة ماهيات وحقائق الأشياء . (3) وطرق موضوع الأوّلية فقال : يجب التركيز على ترسيخ محبة الرسول وعظمته – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – في نفوس الطلاب منذ نعومة أظافرهم من المستوى الابتدائي [152] لأن الحب النبوي في ذلك الحين يرسخ ويتأصل في أذهانهم و بذلك يلزم إلقاء حب آله – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – وصحبه وأوليائه وعلماء دينه المتين في قلوبهم أيضا [153] . (4) و بعد ذلك أكّد شيخنا على ” الصدق ” قائلا : يجب أن يكون كل يدرس مبنيا على الحقائق فإن الأحاديث الكاذبة الموضوعة تؤثر في أخلاق الإنسان وسجاياه أثرا سيئا وقبيحا ، فكما أن التغذية الصحيحة ملزمة للجسم كذلك يجب تزويد الأذهان والعقول بغذاء صحيح مناسب أيضا ؛ لأنه يقترن به صحة الفكر وسلامة النظر . (5) ثم يؤكد على ” الصّلاح ” إذ أنه يعتقد أن دراسة العلوم تنفعنا في ديننا ودنيانا فيجب عنده فصل العلوم والفنون الغير مفيدة عن المنهج الدراسي لأنها تضيّع قوة الفرد وثروته وعمره وهي خسارة شعبية عظيمة . (6) ثم أكد على الإخلاص فأوجب على المعلمين أن يحملوا فى قلوبهم الإخلاص والمحبة للطلاب ، والرغبة إلي البناء القومي ، فلا ينبغي لهم أن يجعلوا العلم وسيلة للأكل والشرب ورغد العيش وجمع حطام الدنيا بل يجب أن يكون مثالا رائعا وقدوة نبيلة للطلاب . (7) ويوصي بإشعال نار الغيرة و الحمية الدينية و غرس معرفـة النفس في قلوب الطلاب كيلا يصيروا عالة على غيرهم وعبئا على المجتمع ووصمة عار للإسلام [154] (8) ثم يؤكد على أن يلقي في نفوس الطلاب تقدير التعليم وملحقاته . (9) وألقى الضوء على أهمية الصحبة يعني أن يتجنب الطلاب صحبة الأشرار في أيام دراستهم ؛ لأن هذه الفترة الزمنية من حياتهم عليها مدار صلاحهم أو فسادهم ، وقد أوجب عليهم الألعاب الرياضية المفيدة والنـزهة ليبقوا نشطين موفوري الصحة ولا يملّوا ولا يتضجّروا من دراستهم . (10) و في الأخير ركّز على ” الهدوء و الاستقرار” أي يجب أن تكون أجواء المؤسسات التعليمية هادئة وآمنة ورزينة كي لا يتغلب الملل وشرود الفكر على قلوب الطلاب [155] . فكرة تمايز الأمتين منذ القرون المتطاولة ما زالت ولا تزال تعيش في الهند الأمتان الأمة المسلمة الموحّدة والأمة الهندوسية الوثنية لكننا نجد بونا شاسعا وفرقا واضحا بين حضارة هاتين الأمتين ومدنيتهما ، فقد دخل المسلمون بلاد الهند منذ القرن الهجري الأول الموافق للقرن السابع الميلادي وبدءوا يوطدون نفوذهم وسيطرتهم فيها ، فأقاموا حكمهم أولا في المناطق التي تتبع اليوم لحكم باكستان ثم تأسست حكومتهم في كل صقع من أصقاع الهند بالتدريج وفي غضون حكومتهم الطويلة التي تحيط بمدة ألف سنة عاملوا الهندوس معاملة حسنة وكريمة نموذجية ، وأوضح دليل على ما قلنا هو أن الهندوس مازالوا بأغلبية في كل بلدة كانت عاصمة لبلاد المسلمين في كل عصر من عصور النفوذ الإسلامي ، لكنهم بعد ما أخذت الحكومة المغولية في الانهيار منذ القرن الثامن عشر الميلادي بدءوا يتماسكون فيما بينهم ، فلما أفل نجم الحكومة الإسلامية سنة 1857م حاولوا التقدم من المسلمين خفية وأزمعوا على الانتقام من المسلمين الذين أحسنوا إليهم فضلا أن يكافئوهم حسن الجزاء ، وكانت هذه المحاولة الخبيثة مستترة جدا حتى لم يشعر بها كثير من الزعماء والمفكرين المسلمين ، بيد أن بعض علماء الدين انتبهوا لهذا الخطر الكبير وأحسوا به ومن بينهم الإمام أحمد رضا الذي توّسم بفراسته المؤمنة ما في نفوس الهندوس كما توّسم الشيخ أحمد السر هندي في عصره [156] نوايا الهندوس الشريرة فأعلن على مرأى ومسمع من الناس أن المسلمين والهندوس ليسوا بأمة واحدة و أنهم أمتان متمايزتان ومتغايرتان ، الهندوس لا يرضون بأن يعيشوا مع المسلمين بل يريدون أن يحكموا ويتحكموا في الهند وثرواتها ويرزح المسلمون تحت نيّر سيطرتهم ونفوذهم ويخضعوا لسيادتهم . وعند ما كان محمد علي جناح والدكتور محمد إقبال يعملان على إقامة الوحدة بين المسلمين والهندوس كتب الإمام أحمد رضا كتبا ورسائل من أجل توضيح موقفه من هذه الوحدة [157] منها على سبيل المثال : (1) إعلام الأعلام بأن هندوستان دار الإسلام ( 1306هـ/ 1888م ) (2) دوام العيش في الأئمة من قريش ( 1339هـ / 1920م ) (3) المحجة المؤتمنة في آية الممتحنة ( 1339هـ / 1920م ) (4) الطارئ الداري لهفوات عبد الباري ( 1339هـ / 1921م ) وقد بحث الإمام أحمد رضا في الرسائل والكتب المذكورة عن الـهند والفوارق الثابتة بين الحكومة والخلافة ، و تحدث عن المعاملة والموالاة بين المسلمين وغيرهم . وتحدث عن نظرية تمايز الأمتين تفصيليا [158] و في أيام حركة الخلافة عام 1919م وحركة عدم التعاون عام1920م لم يلتفت السياسيون المسلمون إلي تعليمات وتنبيهات الإمام أحمد رضا بل افتروا عليه بأنه ما فعل ذلك إلا لاسترضاء الإنجليز وبإيعاز منهم [159] لكن عجلة الزمان لاتقف عند حد فأبدت حركة شدهي وسنكتن سنة 1923م والتقارير التي قدمها المستر جواهر لال نهرو سنة 1928م لتشكيل الحكومة المؤقتة للمؤتمر الوطني سنة 1938م نوايا الهندوس الخفية فتبين أن ما قاله الإمام أحمد رضا وما خطر بباله كان حقا لا يقبل الجدل أو النقاش فصار الآن محمد علي جناح والدكتور محمد إقبال أيضا من مؤيدي نظرية التمايز القومي واقترح الدكتور محمد إقبال تقسيم الهند على الصعيد السياسي في الاجتماع الذي عقدها حزب الرابطة الإسلاميةسنة1930م. و مما هو جدير بالذكر أن الشيخ محمد عبد القدير البدايوني كان قد قدم هذا الاقتراح نظريا عام 1925م [160] فبادر الشيخ نعيم الدين المراد آبادي المفكر الإسـلامي العظيم وخليـفة الإمام أحمد رضا ( المتوفى عام 1367هـ / 1948م ) إلى تأييد هذا الاقتراح وتعضيده [161] ولما تمت الموافقة على قـرار إقامة باكستان الإسلامية سنة 1940م في لاهور بذل المفتي محمد مصطفى رضا خان ( المتوفى سنة 1402هـ /1981م ) وخلفاؤه وتلاميذه ومريدوه والمتصلون به أقصى جهودهم في سبيل تأييد وإقامة باكستان وأعلنوا تأييدها جماعيا بعقد اجتماعات بمدينة بنارس بعنوان المؤتمر السني والتى استغرقت أربعة أيام فى 24-27 من جمادى الأولى عام 1365هـ الموافق 27-30 من أبريل سنة 1946م [162] ولا شك أن أتباع الإمام أحمد رضا، ونظرية التمايز القومي قد لعبت دورا هاما في إيجاد باكستان وتطويرها [163]. المصنفات لم يكن الإمام أحمد رضا باحثا معروفا فحسب بل كان مصنفا بارزا أيضا فقد خلف آثاره العلمية الخالدة في خمسة وخمسين علما وفنا[164] يفوق مستواه العلمي التحقيقي الذي ذكره تفصيليا في رسالة علمية له المستوى العلمي للعصر الراهن [165] فإنه يأتي في بحوثه وكتبه ورسائله العلمية بالحجج الدامغة والدلائل النقلية والعقلية الوافرة الصريحة التي تشفي العليل وتروي الغليل وله رسالة مختصرة جامعة باسم شرح المطالب في مبحث إيمان أبي طالب (1316هـ/ 1898م ) تشتمل على سبع وخمسين صفحة فحسب ولكنها تضم بين دفتيها نصوصا كثيرة من مائة وثلاثين كتابا ، وهذا هو شأن جميع أبحاثه العلمية أيضا ، وكان غاية في الحفظ وله قلم سيال كما اعترف بذلك السيد أبو الحسن علي الندوي أيضا [166] وتقدر سرعة تحريره بما يأتي : إن الإمام أحمد رضا ذهب بسبب مرضه في 29 من شعبان سنة 1339هـ/1921م إلي بهوالي من مديرية نيني تال بالولاية الشمالية ليستريح وليستجم نفسه هناك ، وكان قد أرسل أثناء إقامته ببهوالى مكتوبا إلى القاضي غلام ياسين – من أهل ديره غازي خان بمقاطعة بنجاب التابعة لباكستان حاليا – بعد شهر وستة وعشرين يوما في 26 من ذي القعدة سنة 1339هـ/ 1921م كتب فيه : لقد ألفت حتى الآن خمس رسائل بعد قدومى هاهنا والسادسة في طريقها للتأليف [167] ومـما يسترعي الانتباه أنه كان مصابا بمرض شديد في ذلك الحين ولم يكن لديه كتاب وانتقل إلى رحمة الله تعالى بعد ذلك بثلاثة أشهر في صفر سنة 1340هـ/1921م ورغم ذلك كله لا يبدو من كتاباته التي صدرت منه أيام مرضه أنه كان مريضا أو يعوزه الكتب لأن ذاكرته القوية كانت بنفسها بمثابة مكتبة ضخمة ، أما عدد تصانيفه وشروحه وحواشيه فهو ما بين خمسمائة إلي ألف [168] ومؤلف هذه الترجمة أيضا يعدّ قائمة لتصانيفه والتي تجاوزت ثمانمائة وخمسين مؤلفا [169] بالإضافة إلي كثير من المقالات و المكاتيب ، و المنظومات ، والتعليقات المختصرة ، والملفوظات والإيضاحات ، والمواعظ ، والانتقادات ، والمحادثات التي لم يعلم عددها بالضبط حتى الآن وليس بوسعنا أن نسرد في هذه الترجمة المختصرة تعريفا موجزا لجميع تصانيفه فضلا عن التفصيل فلنقدم لكم تعريف بعض أهم تصانيفه ثم نذكر أسماء النسخ المخطوطة التي هي موجودة في مكتبتنا ثم نذكر عدة نسخ مخطوطة أخذا من قائمة العلامة محمد ظفر الدين البهـاري ومن شاء الإطلاع على المزيـد من التفاصيل فليطالع المجمل المعدد للعلامة محمد ظفر الدين البهاري ، ومجلة الميزان [170] وكتاب فقيه الإسلام[171] وكتاب أنوار رضا [172] وغيره ، أما تصانيف الإمام أحمد رضا فقد علمت أنها كثيرة ولكن تصانيفه الآتية تحتل مكانة مرموقة وهامة جدا لبعض الوجوه والاعتبارات: (1) العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية ( 1297هـ/ 1879م إلى 1340هـ/1921م) (2) جد الممتار علي رد المحتار ( قبل عام 1323هـ/1905م ) (3) الدولة المكية بالمادة الغيبية ( عام 1323هـ/ 1905م ) (4) كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم ( عام 1324هـ/ 1906م ) (5) كنز الإيمان في ترجمة القرآن ( عام 1330هـ/ 1911م ) (6) معين مبين بهردورشمس وسكون زمين (عام 1338هـ/ 1919م ) (7) فوز مبين در رد حركة زمين ( عام 1339هـ/ 1920م ) (8) الكلمة الملهمة في الحكمة المحكمة لوهاء فلسفة المشأمة ( عام 1339هـ/1920م ) (9) المحجة المؤتمنة في آياية الممتحنة ( عام 1339هـ/ 1920م ) . العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية تشتمل هذه الفتاوى علي اثني عشر مجلدا ضخما ذكرها الإمام أحمد رضا وقال : إني أرجوأن تزيد هذه الفتاوى علي المجلدات المذكورة أيضا[173] تستوعب الفتاوى الرضوية المسائل الفقهية بالعربية والفارسية والأردية ، لقد نشرت مجلداته من وقت لآخر في مقاسات يختلف مجلد عن الآخر وهكذا ظل الحال حتى طبعت جميع المجلدات في مقاس واحد وهو 21 × 27 سم في عام 1415هـ/1994م وقد اهتمت أكاديمية رضا الكائنة في بومباي بهذه المهمة ، والتفصيل كالآتي : (1) المجلد الأول ــــ يقع على تسعةوسبعين و ثما نمائة صفحة (2) المجلد الثاني ــــ يقع على تسعةوخمسين خمسمائة صفحة (3) المجلد الثالث ــــ يقع على خمسة عشر وثمانمائة صفحة (4) المجلد الرابع ــــ يقع على أربعة وعشرين وسبعمائة صفحة (5) المجلد الخامس ـــ يقع على سبعمائة صفحة (6) المجلد السادس ـــ يقع على خمسمائة صفحة (7) المجلد السابع ــــ يقع على ستمائة صفحة (8) المجلد الثا من ــــ يقع على ستة و عشرين و ستمائة صفحة (9) المجلد التاسع ــــ يقع على عشرين وثلاثمائة صفحة (10) المجلد العاشر ـــ يقع على سبعة وعشرين وخمسمائة صفحة (11) المجلد الحادي عشر ـ يقع على ثلاثة وأربعين وثلاثمائة صفحة (12) المجلد الثانى عشرــ يقع على ثلاثمائة صفحة . هذه المجدات المذكورة أعلاه تحتوي على ثلاثة وتسعين و ثلاثمائة وسبعة آلاف صفحة وقد ضمت إليها أكثر من مائة رسالة أيضا و التى هي أبحاث علمية مستقلة، وأفرد الإمام أحمد رضا لكل منها اسما تاريخيا بحساب الجمّل . لقد اعتنت مؤسسة رضا لاهور بطبع الفتاوى الرضوية بأسلوب علمي تحقيقى حديث فطبعت منذ1410هـ/ 1994م حتى الآن 1426هـ/2005م ثمانية وعشرون مجلدا بمقاس 18 × 23 سم وقد كثرت المجلدات بسبب الهوامش التي ذكرت فيها المصادر والمراجع حسب الأسلوب التحقيقي الحديث ، بالإضافة إلى أن النصوص العربية والفارسية وكتابات الإمام أحمد رضا بهاتين اللغتين ترجمت إلى الأردية أيضا حتى يرتفع مستوى الاستفادة من الفتاوى الرضوية ، وقد تم تصغير المقاس أيضا، فتحول المقاس الكبير إلى المتوسط وبهذا يتضاعف عدد المجلدات إلا أنه يسهل الاطلاع على هذه الفتاوى القيّمة ، ومما تجدر الإشارة إليه أن فضل هذا الإنجاز يعود إلى مولانا المفتي محمد عبد القيوم القادري رحمه الله تعالى الرئيس لمؤسسة الرضا ، والذي هو صاحب فكرة المؤسسة هذه ، وتحقيق الفتاوى الرضوية فإن المحققين يقومون بتحديث الفتاوى الرضوية من ناحية ترتيب الفقرات وترجمة العبارات العربية والفارسية بالإضافة إلى الإشارة إلى المصادر والمراجع حسب النهج العلمي الحديث . وتبدو مكانة الفتاوى الرضوية ومنزلتها بما قاله الدكتور محمد إقبال في جلسة علمية معبرا عن رأيه حولها وهو فيما يلي : يقدر بمطالعة فتاواه أنه يحظى بالمواهب الاجتهادية السامية [174] وقد سبق أن قدمنا انطباعات السيد أبي الحسن علي الندوي وقال معين الدين أحمد الندوي رئيس تحرير مجلة “معارف” الشهيرة سابقا والتي تصدر من دار المصنفين بأعظم كراه معلقا على الفتاوى الرضوية : كان الإمام أحمد رضا متعمقا ومتوسعا في العلوم الدينية بالأخص في الفقه والحديث ، وما أجاب به عن أسئلة العلماء بدقة الملاحظة والاستقصاءالكامل لهو دليل واضح على جامعيته وبصيرته العلمية، وذكائه، وألمعيته النافذة ، إن فتاواه العلمية التحقيقية لجديرة بأن يطالع كل من رزق نصيبا من العلم سواء كان من مخالفيه أو من موافقيه .[175] جد الممتار على رد المحتار هذه حاشية جليلة على رد المحتار شرح الدر المختار للعلامة ابن عابدين الشامي رحمه الله تعالى المتوفى سنة ( 1252هـ/ 1836م ) قال الإمام أحمد رضا : لو أنها جمعت لصارت مجلدين كبيرين ، ولم تحظ هذه الحاشية بالطبع والنشر في حياته إلا أنه قد طبع مجلدها الأول في حيدر آباد الدكن ونشر من مؤسسة المجمع الإسلامي بـمبار كفور من مديرية أعظم جراه سنة 1398هـ/1978م وهو يقع على أربعمائة واثنتين وثلاثين صفحة بقطع كبير ، وفيه ثلاث مقالات لكل من الأستاذ عبد المبين النعماني عن حياة العلامة ابن عابدين الشامي والأستاذ إفتخار أحمد القادري عن حياة الإمام أحمد رضا البريلوي والأستاذ محمد أحمد الأعظمي المصباحي عن التعريف بالكتاب , وقد قام مركز بحوث الإمام أحمد رضا الكائن في كراتشي بطبع هذه الحاشية من باكستان سنة 1984م. الدولة المكية بالمادة الغيبية لما وصل الإمام أحمد رضا إلى أرض الحجاز المقدسة لأداء حجه الثاني و لزيارة الحرمين الشريفين عام 1323هـ /1905م طرح عليه بعض الهنديين سؤالا عن مسألة علم الغيب لعلهم كانوا يريدون باستفتائه أن يؤكدوا للحكومة القائمة آنذاك أن اتهامهم بأن الإمام أحمد رضا يسوّي العلم النبوي بالعلم الإلهي صحيح وحق فقـام الإمام بإعداد بحث علمي عن هذه المسألة و جعل له اسـمه التاريخي : الدولة المكية بالمادة الغيبية – يتعلق فيه بعض المباحث بالعلوم الرياضية وعلم الفلسفة والمنطق أيضا أتمه في 27من ذي الحجة سنة 1323هـ / 1905م وقرأه الشيخ صالح كمال مفتي مكة المكرمة بمجلس ” الشريف ” أمام حشد كبير من العلماء فترك البحث أثرا عميقا في قلوبهم وقرظ عليه حوالي خمسين عالما من علماء الحرمين الشريفين ، وخمسة عشر عالما من علماء الدول الإسلامية الأخرى [176] إن الإمام أحمد رضا خان قد وفق في هذه المقالة بين الآيات الدالة على اختصاص العلوم الغيبية بالله تعالى وبين الآيات الدالة على أن الله تعالى أطلع نبيه على العلوم الغيبية، وأنه جل جلاله أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بها ، ووجه التطبيق بين هذين النوعين من الآيات الكريمة أن علم الله تعالى ذاتي مختص به تعالى ومن أثبت منه شيئا لغيره تعالى فقد اقترف كفرا صريحا وشركا بواحا ، أما العلوم الغيبية التي شرف الله تعالى وأكرم بها حبيبه – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-فحاصلة له من ربه تعالىوليست بذاتية ومن أثبت منها شيئالله فقد كفر،ويجب علينا أن نؤمن بهذين النوعين من الآيات لأن الإيمان بهما شعبة من شعب الإيمان وإنكار أي منهما كفر وخروج عن حظيرة الإسلام ، وقد طبع الكتاب الدولة المكية بالمادة الغيبية من الهند وباكستان وإستانبول ونال هذا الكتاب تقديرا لائقا به في العالم الغربي أيضا وقد ألف الأستاذ الدكتور حنيف أختر الفاطمي كتابا سماه : CONCEPT OF ISLAMIC KNOW LADGE واقتبس فيه من الدولة المكية وقد نشر الكتاب في مانشستر ( إنجلترا ) [177] كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم كان الإمام أحمد رضا قد عرف بين علماء الحرمين الشريفين عن طريق كتابه الدولة المكية ، فتأثروا بفضله وعلمه كثيرا حتى رجعوا إليه في بعض المسائل الصعبة فعرض عليه عالمان من علماء الرحاب الطاهرة اثني عشر سؤالا عن النقود الورقية وهما الشيخ عبد الله المرداد إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة آنذاك والشيخ حامد أحمد محمد الجداوي أستاذ إمام الحرم الشريف يومئذ فقام الإمام أحمد رضا بتحضير مقالة قيمة و محققة سنة 1324هـ /1906م في بضعة أيام وأجاب فيها عن تلك الأسئلة وكان الشيخ جمال بن عبد الله بن عمر الحنفي المفتي الأعظم بمكة المكرمة سئل من قبل عن النقود الورقية لكنه كان اعتذر عن الجواب وكانت الأسئلة تجول في أذهان العلماء فسألوا الإمام أحمد رضا أيضا فأتى بجواب واف مقنع سمّاه ” كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم ” ولما رأى الشيخ عبد الله الصديق مفتي الحنفية هذه المقالة البليغة تأثر بها كثيرا وأثنى على المصنف ثناء جميلا واستنسخها علماء الحرمين الشريفين الآتي أسماؤهم : (1) شيخ الأئمة أحمد أبو الخير المرداد (2) الشيخ صالح كمال الحنفي القاضي بمكة المكرمة (3) السيد إسماعيل خليل الحنفي حافظ كتب الحرم الشريف (4) الشيخ عبد الله الصديق مفتي الحنفية وذكر السيد أبوا الحسن علي الندوي كفل الفقيه على وجه الخصوص وجعلها دليلا قويا على نبوغ الإمام أحمد رضا في الفقه [178] وقد استفاد من هذه المقالة خبراء البنوك في باكستان أيضا [179] و كتب الدكتور حنيف أختر الفاطمي – الأستاذ بجامعة لندن – مقالة حولها ستصدر بصورة كتاب وقد طبع الكتاب فى كل من الهند وباكستان وبيروت[180] كنز الإيمان في ترجمة القرآن هناك عدد قليل من التراجم لمعاني القرآن في اللغة الأردية التي ترجمت من القرآن الكريم مباشرة أما سائر التراجم الأخرى فهى إما ترجمة حرفية أو تسهيل للتراجم السابقة أو تفهيم وتشريح لها أو نقل للتراجم الحرفية إلى التراجم التفسيرية حسب ذوق الناقلين الذين ليس لهم إلمام باللغة العربية على الإطلاق ، على كل حال فإن ترجمة الإمام أحمد رضا تمتاز بأنها ترجمة مباشرة لمعانى القرآن الكريم لا من التراجم القرآنية الأخرى . لقد كان الإمام أحمد رضا أديبا مقتدرا وشاعرا مطبوعا ذا أسلوب رشيق في اللغة العربية ، كما كان كذلك في اللغة الأردية التي هي لغته الأم ، وكان عثورا على أبعاد اللغتين ومجاريهما ، متبحرا ومتوسعا في التفسير والحديث ، جامعا بين مختلف العلوم والصناعات ، غواصا في أعماق علوم القرآن وطياتها فلذلك كله جاء بترجمة ممتازة لم يستطع أن يقدح في معنويتها ومغزاها أو يقلل من أهميتها اكتشاف علمي حديث أو تجربة علمية جديدة . لقد حدثت مشكلات جديدة معقدة تتعلق بعلم الاقتصاد وعلم الفلك فوجدنا حلولها في كنز الإيمان [181][182] ويكتب العالم السلفي الشيخ سعيد بن عزيز يوسف زئي في مقالته معبرا عن مميزات كنز الإيمان الهامة : إنها أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم روعي فيها علو حضرته تعالى وجلالته وعظمته ومجده وكبرياؤه عند ترجمة معانى الآيات المتعلقة بذاته تعالى ولا توجد هذه المزية في غيرها من التراجم القرآنية ، سواء كانت من علماء أهل الحديث أو من أصحاب مدرسة فكرية أخرى ، كما راعى الإمام أحمد رضا في ترجمته لمعاني آيات تتعلق بسيد الأولين والآخرين ، حبيب رب العالمين ، إمام الأنبياء ، شفيع يوم الجزاء محمدن المصطفى -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – راعى في الترجمة مكانته السامية ومنزلته الرفيعة ولم يساير في هذا الصدد مع غيره من المترجمين الذين أتوا بترجمة لمعاني هذه الآيات من الناحية اللغوية والحرفية فحسب وهذه فضيلة تخلو منها التراجم الأخرى تماما ” [183]. بينما نجد التراجم الأخرى عاجزة عن تقديم الحلول ، نشر كنز الإيمان سنة 1330هـ / 1911م أي قبل وفاته بعشر سنين وكان في ذلك الوقت يوجد كبار العلماء لكل مسلك ومذهب ، ولكنه لم يستطع أحد منهم أن يطعن فيها أو يعترض عليها من أى ناحية ، بينما كتب عدة من العلماء والمفكرين مقالاتهم القيمة باللغة الأردية التى تبين محاسن و أهمية كنز الإيمان كتب خليفة الفاضل البريلوي الشيخ محمد نعيم الدين المراد آبادي تعليقات على كنز الإيمان مختصرة في كلماتها جامعة في معانيها ، سماها خزائن العرفان في تفسير القرآن ، والتي صدرت على هامش كنز الإيمان ، وترجمت كنز الإيمان إلى اللغات الأخرى أيضا فقد نقلها الدكتور محمد حنيف أختر الفاطمي الأستاذ بجامعة لندن إلى اللغة الإنجليزيةونشرت الترجمة من لاهور،وترجمه الأستاذ فريد الحق إلى نفس اللغة وأضاف إليها تعليقات مفيدة قد نشرت من كراتشى[184] ويترجمها إلي اللغة الإنجليزية متخصص من أهل مارهره بالمقاطعة الشمالية الهند وهكذا ترجمه المفتي عزيز الله والمفتي محمد رحيم السكندري إلى اللـغة السندية و أضاف إلىترجمته تعليقات إيضاحية وقد نشرت من لاهور ترجمه عالم آخر إلي السندية، وترجمت إلى اللغة البنغالية ونشر من المجمع الرضوي بجاتغام وترجمت إلى غيرها من اللغات أيضا. معين مبين بهر دور شمس سكون زمين هذه رسالة مختصرة بحسب ظاهرها ولكن لا يمكن أن تقدر قيمة كتاب ورسالة بحجمها فإنه من المحتمل أن تفوق رسالة مختصرة باعتبار مغزاها وعمقهاوجامعيتها وأهميتها أسفارا كبيرة وضخمة، وإن رسالة معين مبين أيضا من هذا النوع من الرسائل فإنها مختصرة جامعة وحاسمة كتبها ردا على ترهات وأباطيل الأستاذ ألبرت إيف بورتا الخبير الفلكي الأمريكي ، وإليكم تفصيل ذلك : تنبأ الأستاذ المشار إليه الذى كان ينتمى إلىجامعة ميشكان الأمريكية أو جامعة يتورن الإيطالية سنة 1919م بأن الولايات المتحدة ستعرض للدمار والهلاك الكبيرين في 17 من ديسمبر سنة 1919م على أثر الجاذبية التي تحصل عند اجتماع عدة من الكواكب السيارة أمام الشمس في وقت واحد و نشر هـذا التنبؤ في جريدة إكسبريس الإنجليزية (بانكي فور بهار ) فأرسلت قصاصتها إلى الإمام أحمد رضا وطلب منه أن يبدي رأيه عن هذا التنبؤ فأبطله ودمغه وأعد بحثا علميا رد فيه على هذا التنبؤ بسبع عشرة دليلا سماها معين مبين بهردور شمس وسكون زمين في مجلة رضا الشهرية [185] نشر التنبؤ المذكور في أكتوبر سنة 1919م وكان قد حدد لوقوعه السابع عشر من ديسمبر سنة 1919م و لما جاء ذلك اليوم المحدد ظل الخبراء الفلكيون يتطلعون ويستشرفون بمنظاراتهم [186] ولكن ما نزلت تلك النازلة وما كان لها أن تنزل ، وكان هذا أول انتصار للشيخ أحمد رضا على العالم الغربي . فوز مبين در رد حركة زمين ( الفوز المبين في الرد على حركة الأرض ) هذا الكتاب في الرد علي نظرية دوران الأرض والتي اخترعها العالم اليوناني فيثا غورث ، وقام بتأييدها الأستاذ كوبر نيكس المتخصص في العلوم الرياضية ، وهكذا عمت هذه النظرية مرة أخرى ، وكان الأستاذ ألبرت آيين ستايين أجرى اختبارا سنة 1880م كان يبطلها إلا أنه علل ذلك الاختبار تعليلا ثبت به تلك النظرية لكنه على حد قول السيد محمد تقي: “كان تعليلا سخيفا و غير معقول في تاريخ العلوم الطبيعية ” [187] تعقب الإمام أحمد رضا الذي كان معاصرا لآيين ستاين نظرياته ونظريات غيره من علماء الطبيعية ورد على نظرية دوران الأرض بمائة وخمسة دلائل ، أما في الوقت الراهن فقد زاد عدد ناقدي آيين ستايين على المائة [188] ولعل الفضل القيادي في هذا الصدد يرجع إلى الإمام أحمد رضا. في الكتاب مقدمة ذكر فيها مقررات ومبادئ علم الفلك الجديدة واستخدمها في الكتاب، ثم عقد فصولا أربعة بحث في أولها النافرية وأقام بها اثني عشر دليلا على إبطال دوران الأرض ، وفي الثانى تحدث عن الجاذبية وأقام خمسين دليلا على إبطال هذه النظرية ، وفي الثالث أقام ثلاثة وأربعين دليلا على بطلانها و هكذا بلغ مجموع ما سرد من الدلائل على بطـلان النظرية مائة وخمسة دلائل أما تسعون دليلا من تلك الأدلة فالإمام أحمد رضا أبو عذرتها ، وأما الفصل الرابع ففي الرد على الشبهات التي يثيرها علم الفلك الجديد في إثبات دوران الأرض وفي الآخر خاتمة أثبت وحقق فيها دوران الشمس وسكون الأرض بالكتب السماوية،كان الكتاب ينشر في حياة الإمام أحمد رضا في مجلة رضا الشهرية في حلقات ولم تنشر منها إلا تسع حلقات [189] ووقفت هذه السلسلة بوفاته ، وتلقينا مسودته الأصلية بعد البحث والتنقيب المضني يبيضها الشيخ مظفر حسين ( من إله آباد ) وعبد المنعم العزيزي ( من بريلي ) وهي تشتمل على خمس وتسعين صفحة [190] نشر الجزء المطبوع منها في مجلة معارف رضا الكراتشية ، ويشتغل الأستاذ أبرار حسين – بجامعة إقبال المفتوحة سابقا- بترجمته وتحشيته في اللغة الإنجليزية وقد أرسل الجزء المطبوع إلى تريست بإيطاليا أيضا [191] الكلمة الملهمة في الحكمة المحكمة لوهاء فلسفة المشأمة ألف الإمام أحمد رضا هذا الكتاب في الرد علي الفلسفة القديمة ، لقد حضّر العلامة شبير حسن الغورى الباحث والكاتب الهندي المعروف مقالة بليغة حوله باسم تهافت الفلاسفة للعصر الراهن ، فقد بحث الإمام الغزالي في كتابه تهافة الفلاسفة عشرين مسألة فلسفية وبحث الإمام أحمد رضا إحدى وثلاثين مسألة تصدى فيها للمسائل القديمة التي تختص بالفلسفة الطبيعية نقدا وتعقيبا وفي الكتاب ست مسائل تتعلق بالزمان أيضا ، يقول الـعلامة الغورى عنها : ” ليت أحدا ذكرأبواب الكـتاب التي تتعلق بالزمان للدكتور محمد إقبال الذي كان يستلـهم الرشاد للاطلاع على مواقف الإسلام والمفكرين المسلمين من الزمان ، العلماء الذين كانوا أنفسهم يتسكعون عميا وضلالا [192] وقد سرد الإمام أحمد رضا في المقالة الحادية والثلاثين من الكتاب بحثا علميا عن الذرة [193] يقول العلامة الغورى عن هذا البحث : يقتضي تفصيل البحث مقدمة مستقلة لا يستطيع العاجز المحتاج ( يقصد نفسه ) أن يؤدى حقها [194]. كان يتوهم إلى القرن التاسع والعشرين أن الذرة من أصغر الذرات التي لا تقبل القسمة ثم اكتشف جى جى تامسن وجود ذرة سلبية مع تلك الذرة سنة 1898م ، وبرز ردر فورد سنة 1911م واكتشف أن الذرة تقبل القسمة ، ثم جاء نيل بوهر سنة 1913م فأزال تلك النقائص التي كانت بقية في هذه النظرية و هكذا تقدم الأمر ، وأجريت هذه الاكتشافات كلها في عهد الإمام أحمد رضا إلا أنه كان قد أمعن وفكر في مسائل العلوم الطبيعية قبل ذلك سنة 1880م و احتفظ بأبحاثه ودراساته حتى نشرت سنة1920م ، طبع الكتاب من دلهي ونشر من ميرت ويشتمل علي مائة و أربع صفحات . المحجة المؤتمنة في آية الممتحنة صنف الإمام هذه الرسالة التي كانت أساسا في نظرية التمايز القومي سنة 1339هـ/1920م أي قبل وفاته بعدة شهور حينما كان مريضا طريح الفراش ، ففي أيام حركة عدم التعاون سنة 1920م – 1922م إذ كان حزب المؤتمر الهندي الوطني و جمعية العلماء بعموم الهند يصران و يؤكدان على التعـاون والتضامن مع الهندوس وعدم التعاون مع الإنجليز وقد اشتعلت نارحماسة المواطنين وعمت كل أرجاء الهند الواسعة واشتدت حملة جماهيرية كاسحة ضد الإنجليز ، وفي أثناء هذه الحركة اختلط الهندوس بالمسلمين كثيرا حتى جعل المسلمون يتمسكون بشعائرهم الدينية ويلتزمون بتقاليدهم وثقافاتهم [195] فأعلن الإمام أحمد رضا في ذلك الوقت العصيب أن الموالاة والتضامن كما لا يجوز مع الإنجليز كذلك لا يجوز مع الهندوس أيضا وفي ذلك الزمان قدم ابو الكلام آزاد ، ومحمد علي جوهر ، والمستر غاندي إلى الكلية الإسلامية بلاهور وأكد هؤلاء في خطبهم على إنهاء التحاقها بجامعة بنجاب وعلى رفض الدعم والمساعدة المالية المقدمة من الحكومة الإنجليزية فأحدثت تلك الخطب خلافا حادا بين أعضاء لجنة الكلية فقررت اللجنة التابعة للمجلس العمومي الذي اشترك العلامة إقبال في جلساتها بوصفه سكرتيرا أن يستفتي حول هذه القضية المعقدة فأرسل المولوي حاكم على الأستاذ بالكلية الإسلامية سؤالا إلى الإمام أحمد رضا ليبدي الحكم الشرعي فيها فبعث الشيخ فتواه طالعها العلامة محمد إقبال أيضا ، كذلك أرسل إليه سؤالا عن عدم التعاون من لائلبور ( فيصل آباد حاليا ) في الثاني عشر من ربيع الأول سنة 1339هـ /1920م فألف الإمام أحمد رضا هذه الرسالة التحقيقية القيمة في معرض جوابه عن السؤال و التي أصبحت حكما باتا لنظرية التمايز القومي ، بحث فيها موضوع التعاون وعدم التعاون والمعاملة وترك المعاملة ، وغيرها من الأمور بحثا مدججا بالدلائل والبراهين وأمتعهم،عالج أولا موضوع الموالاة والتضامن وعدم الموالاة مع الذمي والحربي والمستأمن وغيرهم ثم بين أقسام الموالاة وفي الختام تناول موضوع الاستعانة بالبحث وذكر لها ثلاث أحوال ثم أصدر الحكم الآتي : ” المولاة حرام مع كل كافر مشرك على الإطلاق و لو كان ذميا خاضعا للحكومة الإسلامية ،ولو كان أبا أو ابنا أو أخا أو قريبا لأحد[196] ” ثم قام بالرد العلمىعلى الأدلة التي أقـامها بعض العلماء على جواز الوحدة والتضامن بين المسلمين والهندوس وأوضح أن المستر غاندي زعيم الهندوس لايمكن أن يكون ناصحا للمسلمين إزاء الهندوس فاعتماد العلماء والجماهير المسلمين على قيادته لا يجدي نفعا وإنما يضر المسلمين ، ثم ألقى الضوء على جوانب عدم التعاون الشرعية والتاريخية والسياسية والمعيشية والاقتصادية ثم قام بتحليل نفسية أعداء الإسلام وفي الختام نبه مسلمي الهند ببالغ المواساة والتعاطف و لوعة القلب قائلا : ” أعرضوا أيها المسلمون عن تبديل الأحكام الإلهية و اختراع الأحكام الشيطانية، اقطعوا أواصر الوحدة مع المشركين واهجروا المرتدين ، وتشبثوا بذيل سيدنا محمد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فإن الدين الإسلامي إذ ظفرنا به وبوسيلته السنية فلا حاجة لنا إلى هذه الدنيا ومغرياتها [197]. هذه هي الرسالة التي أثرت فيما بعد في فكرة محمد إقبال وفكرة محمد علي جناح فيما أرى والدليل على ذلك أن التغيير في أفكارهما إنما طرأ في زمن صدور هذه الرسالة فكان الإمام أحمد رضا قد رفع صوته فيها ضد التضامن المبالغ فيه بين المسلمين والهندوس بقوة بالغة وجرأة وعاطفة إيمانية جياشة حتى دوّت به أرجاء الهند الفسيحة وأصبح بعض المسلمين يخالفونه آنذاك ولكنه بعدما هدأت العواطف صاروا يعترفون ببصيرته [198]. مخطوطات الإمام أحمد رضا يزيد عدد المخطوطات التي لم تنشر حتى الآن على الكتب المطبوعة ، ففي مكتبتي صورة مائة مخطوطة وهي تشتمل على أكثر من ثلاثين علما وفنا ، أذكر هنا عشرين مخطوطة تتعلق بالعلوم العقلية : 1. أطائب الإكسير في علم التكسير 1296( هـ /1878م ) 2. الموهبات في المربعات ( 1319هـ /1901م ) 3. عزم البازي في جو الرياضي ( 1319هـ /1901م ) 4. الصراح الموجز في تعديل المركز( 1319هـ /1901م ) 5. الجمل الدائرة في خطوط الدائرة (1320هـ /1902م ) 6. الجداول الرضوية ( 1322هـ /1904م ) 7. كشف العلة عن سمت القبلة ( 1324هـ /1906م ) 8. مسفر المطالع للتقويم والطالع ( 1324هـ /1906م ) 9. حل المعادلات لقوى المكعبات ( 1325هـ /1907م ) 10. 1152 نقوش مربعات ( 1327هـ /1909م ) 11. المعنى المجلي للمغني والظلي ( 1327هـ /1909م ) 12. البرهان القويم على العرض والتقويم (1327هـ /1909م ) 13. ميل كواكب وتعديل أيام ( 1328هـ / 1910م ) 14. رسالة أبعاد قمر ( 1329هـ /1911م ) 15. رسالة در علم مثلث ( 1329هـ / 1911م ) 16. مقالة مفردة در نسبت نصفين جزء مطلوب الوقت(1329هـ /1911م ) 17. الكسر العشري والستيني ( 1331هـ /1912م ) 18. استخراج تقويمات كواكب ( 1331هـ /1912م ) 19. طلوع وغروب نيرين ( 1332هـ /1913م ) 20. معدن علومى در سنين هجري وعيسوي ورومي(1336هـ/1917م ) وقد ذكر العلامة محمد ظفر الدين البهاري والدكتور مختار الدين أحمد الأستاذ بالجامعة الإسلامية بعلي جراه المبيضات الآتية في قائمة المجمل المعدد لتاليفات المجدد عام1327هـ/1909م وكلها في العربية : (1) شرح هداية النحو( 1282هـ /1866م ) (1) ضوء النهاية في أعلام الحمد والهداية ( 1285هـ /1868م ) (3) السعي المشكور في إبداء الحق المهجور (1290هـ/1873م ) (4) حسن البراعة في تنفيذ حكم الجماعة ( 1299هـ/1881م ) (5) الزلال الأنقي من بحر سبقة الأتقي (1300هـ/1882م ) (6) البشرى العاجلة من تحف آجلة (1300هـ/1882م ) (7) المقالة المسفرة عن أحكام البدعة المكفرة (1301هـ /1883م ) (8) جمال الإجمال لتوقيف حكم الصلوة في النعال ( 1303هـ/1885م ) (8) منـزع المرام في التداوي بالحرام ( 1303هـ/1885م ) (10) البارقة اللمعا في سامد نطق بالكفر طوعا ( 1304هـ/ 1886م ) (11) جمل مجلية أن المكروه تنـزيها ليس بمعصية ( 1304هـ/ 1886م ) (12) التاج المكلل في إنارة مدلول كان يفعل ( 1304هـ/ 1886م ) (13) إظهارالألنوار من صبا صلاة الأسرار ( 1305هـ/ 1887م ) (14) صيقل الرين عن أحكام مجاورة الحرمين ( 1305هـ/ 1887م ) (15) أزين كافل لحكم القعدة في المكتوبة والنوافل ( 1305هـ/ 1887م ) (16) زهر الصلوة من شجرة أكارم الهداة ( 1305هـ/ 1887م ) (17) الحلاوة والطلاوة في كلم توجب سجود التلاوة (1306هـ/ 1888م ) (18) الإشكال الأقيدس بنكس أشكال الأقليدس ( 1306هـ/ 1888م ) (19) المنح المليحة فيما نهى عن أجزاء الذبيحة ( 1306هـ/ 1889م ) (20) الصافية الموحية لحكم جلود الأضحية ( 1307هـ /1889م ) (21) السطرة في ستر العورة ( 1307هـ/ 1889م ) (22) فتح المليك في حكم التمليك ( 1308هـ/ 1890م ) (23) يسر الزاد لمن أم الضاد ( 1309هـ/ 1891م ) (24) بوارق تلوح من حقيقة الروح ( 1311هـ/1893م ) (25) الكأس الدهاق بإضافة الطلاق ( 1313هـ/1895م ) (26) مدارج طبقات الحــديث ( 1313هـ/1895م ) (27) نقد البيان لحرمة ابنة أخى اللبان ( 1314هـ/1896م ) (28) هادى الأضحية بالشاء الهندية ( 1314هـ/1896م ) (29) أبجل إبداع في حد الرضاع ( 1318هـ/ 1900م ) (30) الفقه التسجيلى في عجين النارجيلى ( 1318هـ/1900م ) (31) أقمار الانشراح لحقيقة الإصباح ( 1319هـ/1901م ) (32) كلام الفهيم في سلاسل الجمع والتقسيم ( 1319هـ/1901م ) (33) جادة الطلوع والممر للسيارة والنجوم والقمر ( 1325هـ/1907م ) (34) شمامة العنبر في محل النداء بإزاء الممبر ( 1327هـ/ 1909م ) (35) نور عيني في الإنتصار للإمام العيني ( 1299هـ/ 1881م ) (36) الروض البهيج في آداب التخريج (37) عبقري حسان في إجابة الأذان ( 1299 هـ/1881م ) (38) شوارق النساء في حد المصر والفناء ( 1300هـ/ 1882م ) (39) لمعة الشمعة في إشتراط المصر للجمعة (1300هـ/ 1882م ) (40) أحسن الجلوة في تحقيق الميل والذ راع والفرسخ والغلوة(1300هـ/ 1882م ) (41) البحث الفاحص عن طرق أحاديث الخصائص ( 1305 هـ/1887م ) (42) الثواقب الرضوية على الكواكب الدرية ( 1321 هـ/1903 م ) (43) الجداول الرضوية للمسائل الجفرية ( 1321هـ/ 1903 م ) (44) الأجوبة الرضوية للمسائل الجفرية ( 1321هـ/ 1903م ) (45) حمائد فضل رسول ( 1300 هـ/ 1882م ) (46) مدائح فضل رسول (1300هـ/ 1882م ) (47) إراحة جوانح الغيب عن إزاحة أهل العيب ( 1326هـ/ 1908م ) (48) الجلاء الكامل لعين قضاة الباطل ( 1326هـ/ 1908م ) (49) إنباء الحي أن كتابه المصئون تبيان لكل شيء ( 1326هـ/ 1908م ) (50) اللؤلؤ المعقود لبيان حكم امرأة المفقود ( 1305هـ/1887م ) يكتب الشيخ محي الدين الألوائي- الذي اشتغل أربعا وأربعين سنة بالأعمال والخدمات الدينية والعلمية بجامعة الأزهر بالقاهرة و اليوم يقـوم بنفس الخدمات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- مسلطا الضوء على تصانيف الإمام أحمد رضا “ويبـلغ مجموع مؤلفاته ما بين مخطوط ومطبوع حوالي ألف كـتاب في مختلف اللغات “ [199] نماذج من المخطوطات (1) كـنز الإيمان في ترجمة القرآن ( باللغة الأردية ) بخط العلامة أمجد علي الأعظمي تلميذ الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص95-96) (2) حاشية فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ص (97) (3) حاشية المجلد الرابع من الهداية ( باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ص (98 – 99 ) (4) السعي المشكور (1290هـ / 1873م ) في علم الكلام ( باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص100) (5) حاشية على كتاب أصول الهندسة ( باللغة العربية) للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص101) (6) حاشية على القواعد الجدلية في الأعمال الجبرية ( باللغة العربية ) للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص102 ) (7) رسالة في الجبر والمقابلة ( باللغة العربية والفارسية والأردية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص103 ) (8) تلخيص علم المثلث الكروي ( باللغة الفارسية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص104 ) (9) أطائب الإكسير في علم التكسير ( 1296هـ / 1828م ) باللغة العربية للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص105 ) (10) البرهان القويم على العرض والتقويم (1327هـ / 1909م ) باللغة العربية للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص106 ) (11) تحرير أوقليدس بقلم محمد إرشاد البريلوي للإمام أحمد رضا خان البريلوي (ص 107 –108 ) (12) حاشية على شرح الجغميني ( في الهيأة باللغة العربية ) للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص 109 ) (13) رسالة طلوع وغروب نيرين ( في علم التوقيت باللغة العربية ) للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص 110 ) (14) تاج توقيت ( 1320هـ / 1902م ) في علم التوقيت باللغة الفارسية بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص 111) (15) حاشية جامع الأفكار ( في علم الهيأة باللغة الفارسية ) للشيخ أحمد رضا خان البريلوي ( ص 112 ) (16) الوسائل الرضوية للمسائل الجفرية ( 1322هـ / 1904م ) ( في علم الجفر باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي( 113 ) (17) حاشية على زيج بهادر خاني ( في علم الزيجات باللغة الفارسية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص 114-115 ) (18) قصيدتان مشتملتان على 313 شعرا ( باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا خان البريلوي ( ص 116، 117،118، 119 ) المراجع أحمد رضا خان البريلوي ، الإمام : رسائل رضوية ، المجلد الثاني ، ( رتبه العلامة محمد عبد الحكيم اخترشاهجهان بوري ) ط: لاهور 1337هـ/ 1976م ” ” ” : حدائق بخشش ، ط : بدايون . ” ” ” : آمال الأبرار وآلام الأشرار ، ط : بتنه 1318هـ /1900م ” ” ” الاستمداد على أجيال الارتداد ، ط : فيصل آباد ، 1397هـ / 1976 م . ” ” ” الكلمة الملهمة في الحكمة المحكمة لوهاء فلسفة المشأمة ، ط : دلهي . ” ” ” : نزول آيات قرآن بسكون زمين وأسمان ، ط : لكنؤ ” ” ” : الفتاوى الرضوية المجلد السادس ، ط : تانده 1402 هـ / 1981م ” ” ” : مقال عرفاء بإعزاز شرع وعلماء ، ط : دهلي. ” ” ” : عطايا القدير في حكم التصوير ، ط : بريلي 1331هـ / 1912م ” ” ” : شفاء الواله في صور الحبيب ومزاره ونعاله ، ط : بريلي ” ” ” : جلي الصوت لنهي الدعوة أمام الموت ، ط : بريلي ” ” ” : بريق المنار بشموع المزار ، ط : لاهور ” ” ” : اجلي التبجير في حكم السماع والمزامير ” ” ” : حسام الحرمين ، ط : لاهور ” ” ” : الفيوضات الملكية لمحب الدولة المكية ، ط : كراتشي ” ” ” : الفتاوى الرضوية، المجلد الثالث ، ط : مباركفور ( هند ) ” ” ” : ” ” المجلد الحادي عشر ” ” ” : ” ” المجلد الأول ، ط : ممبائي . ” ” ” : الكشف شافيا لحكم فونوغرافيا ، ط : لاهور . أحمد رضا خان البريلوي : القصيدة الغوثية مع الترجمة المنظومة، ط: لاهور . ” ” ” : الزمزمة القمرية في الذب عن الخمرية ، ط :مؤسسة الشرف، لاهور . ” ” ” : حدائق بخشش ، المجلد الأول والثاني ، ط : كراتشي . ” ” ” : تدبير فلاح ونجاة وإصلاح ، ط : كلكته 1331هـ / 1912م ” ” ” : حجب العوار عن مخدوم بهار ، ط : لاهور . أحمد عبد الغفور عطار : شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب . ابن عابدين الشامي : رد المحتار حاشية الدر المختار،ط: العامر 1349هـ / 1930م. إسماعيل الدهلوي : صراط مستقيم ط : ديوبند . أشرف علي التانوي : حفظ الإيمان . إعجاز ولي خان : المفتي ضميمة المعتقد المنتقد ، ط : لاهور . إمداد الله المهاجر المكي : فيصلهٴ هفت مسأله ( مع تشريح وتوضيح مفتي محمد خليل خان القادري ) ط : لاهور 1407هـ / 1986م . انسائيكلوبيديا آف اسلام ، المجلد السابع جامعة بنجاب ، لاهور . ايم – انوررومان ، بروفيسور: سيستان ، ط : لاهور 1401هـ / 1980م . جاويد اقبال ، د كتور : زنده رود، المجلد الثاني ، ط : لاهور . بدر عالم : فيض الباري ، المجلد الأول ، ديوبند 1401هـ / 1980م . حسن رضا خان ، د : فقيه إسلام ، ط : الٰه آباد 1402هـ / 1981م . حسنين رضا خان ، مولانا : سيرت اعلى حضرت ، ط : بيلي بهيت 1404هـ / 1983م . حسين أحمد ، الديوبندي : نقش حيات ، المجلد الثاني ، ط : دهلي ” ” : الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب ، ط : لاهور1400 هـ 1979م . خليل أحمد الأنبيتوي : المهند على المفند ، ط : كراتشي . ” ” : البراهين القاطعة على ظلام الأنوار الساطعة ، ط : ديوبند . رحمان علي ، المولوي : تذكرة علماء هند ، ط : لكنؤ . رشيد أحمد كنكوهي ،المولوى : فتاوي رشيدية ، ط : ديوبند 1341هـ/ 1922م . رئيس أحمد جعفري : أوراق كم كشته ، ط : لاهور 1388هـ / 1968م . ” ” ” : جراغ صبح وصال ، ط : كراتشي 1397هـ / 1976م. زيد أبوالحسن الفاروقي : مولوي إسماعيل دهلوي اور تقوية الإيمان ، ط : دهلي 1405هـ / 1984م . سليمان بن عبد الوهاب : الصواعق الإلهية ،ط : استانبول 1395هـ / 1975م سليمان أشرف البهاري ، الأستاذ : الرشاد ،ط: علي جراه 1339هـ /1920م شاه حسين كرديزي ، مولانا : حقائق تحريك بالاكوت ، ط : كراتشي 1403هـ / 1982م . شركت حنفية ، انوار رضا ط : لاهور 1398هـ / 1977م . عبد الحي الندوي : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر ، المجلد الثامن ، ط : كراتشي 1397هـ / 1976م . عبد النبي كوكب ، القاضي : مقالات يوم رضا ، الجزء الثالث ، ط : لاهور 1391هـ / 1971م . عبد الوحيد، القاضي : دربارحق وهدايت ، ط : بتنه . عثمان بن بشر النجدي : عنوان المجد في تاريخ نجد ، المجلد الأول . علي طنطاوي : محمد بن عبد الوهاب . غلام شبر القادري : تذكرة نوري ، ط ك فيصل آباد 1388هـ / 1978م . فضل رسول البدايوني ، مولانا : المعتقد المنتقد مع تعليقات المعتمد المستند ، ط : استانبول 1395هـ / 1975م . محبوب علي : تاريخ الأئمة ( مخطوط ) مخزونة جامعة همدرد ، نيو دهلي محررة 1251هـ / 1835م . محمد الحسني : سيرت محمد علي منكيري ، ط : لكنؤ 1384هـ/ 1946م . محمد بن عبد الوهاب : كشف الشبهات . محمد أيوب القادري،الأستاذ:جنك آزادي 1857م،ط:لاهور1397هـ / 1976م محمد برهان الحق الجبلفوري:إكرام إمام أحمدرضا،ط : لاهور 1402هـ / 1981م. محمد جعفر التانيسري:حيات سيد أحمد شهيد ، ط : كراتشي 1388هـ / 1968م . محمد جلال الدين القادري ، مولانا : إمام أحمد رضا كانظريهٴ تعليم ، ط : لاهور 1405هـ / 1984م . محمد جميل الرحمن القادري : تحقيقات قادرية ، ط : بريلي 1339هـ /1920م محمد صادق القصوري : خلفائی أعلى حضرت ، المجلد الأول والثاني (ط: كراتشي) ” ” ” : أكابر تحريك باكستان ، المجلد الأول والثاني ، ط:لاهور محمد صديق الهزاروي : تعارف علماء أهل سنت ، ط : لاهور 1400هـ / 1979م. محمد ظفر الدين القادري الرضوي:حيات اعلى حضرت ، المجلد الأول ، ط: كراتشي. محمد ظفر الدين القادري الرضوي : المجمل المعدد لتأليفات المجدد ، ط : لاهور 1394هـ / 1974م . محمد عبد القدير البدايوني : هند ومسلم اتحاد يركهلاخط مهاتماكاندهي كي نام. ط:على جراه 1344 هـ/1925م محمد عبد الحكيم شرف القادري : تذكرة أكابراهل سنت ، ط : لاهور 1974م. محمد فاروق القادري ، العلامة : إمام أحمد رضا اور امور بدعت ، ط : لاهور. 1402هـ / 1981م . محمد المحدث الكشوشوي ، السيد:خطبهٴ صدارت جمهورية إسلامية ، ط:مراد آباد محمد مريد أحمد الجشتي : جهان رضا ، ط : لاهور 1402هـ / 1981م . ” ” :خيابان رضا ، ط : لاهور 1403هـ / 1982م. محمد مسعود أحمد ، الأستاذ : تحريك آزادي هند اور السواد الأعظم ، ط : لاهور 1400هـ / 1979م. ” ” : إمام أحمد رضا اور عالم إسلام ط:كراتشي 1404هـ / 1983م ” ” : سيرت مجدد ألف ثاني ، ط: كراتشي 1404هـ / 1983م. ” ” : فاضل بريلوي اور ترك موالات،ط:لاهور1391هـ / 1971م ” ” : فاضل بريلوي علمائي حجازكي نظر مين ، ط : لاهور 1393هـ / 1973م. ” ” :كناه بي كناهي ، ط : لاهور 1403هـ / 1982م. ” ” :تنقيدات وتعاقبات إمام أحمدرضا،ط:لاهور 1411هـ / 1991م ” ” :حيات مولانا أحمد رضا خان بريلوى،ط:لاهور 1402 هـ/1981م . محمد مصطفى رضا خان،المفتي الأعظم:الطاري الداري لهفوات عبد الباري،ط:بريلي . محمد مقبول احمد القادري: بيغامات يوم رضا ، ط : لاهور 1391هـ/1971م محمد نقي علي خان ، مولانا : أصول الرشاد لقمع مباني الفساد ط: سيتابور 1398 هـ /1880م. محمد يسين اختر المصباحي ، مولانا : إمام أحمد رضا أور رد بدعات ومنكرات ط : دهلي 1406هـ / 1985م . ” ” إمام أحمدرضاأرباب علم ودانش كي نظرمين ط:إله آباد 1398 هـ /1977م. محمود أحمد القادري ، مولانا : تذكرة علمائي أهلسنت،ط : كان بور 1391هـ /1971م. محمود حسن الديوبندي : جهد المقل ، ط : سادهوره ( الهند ) . ” ” ” : خطبه صدارت, ط : ديوبند . مسعود حسن العلوي مآثر حكيم الامت ط :لاهور 1398هـ /1977م . نصرة الأبرار , ط : لاهور . نظامي البدايوني :قاموس المشاهير ,ط : بدايون. نور أحمد القادري : مقاله,ط :كراتشي 1401هـ/ 1980م . وحيد أحمد مسعود : سيد أحمد شهيد كى صحيح تصوير, ط : لاهور 1387هـ /1967م . همفرى : اعترافات:لاهور . الإنجليزية DESAI ZIAU-DIN : A,CENTRES OF ISLAMIC LEARNING IN INDIA , DELHI , 1979 . USHA SANYAL : MUALANA AHMED RIZA KHAN BRELWI AND THE AHL –E – SUNNAT – WA – JAMA ‘ AT MOVEMENT IN BRITSH INDIA (1970-1921) MUSHERUL HASAN : COMMUNAL AND PANISLAMIC TRENDS IN COLONIAL INDIA DELHI 1981. ¡ BARBARA D. METCALF : ISLAMIC REVIVAL IN BRITSH INDIA , DEOBAND ( 1860- 1900 ) الجرائداليومية بيسه أخبار ( لاهور ) ، عدد 3 نوفمبر 1921م /1340هـ. جنك ( كراتشي ) ، عدد الأول فبراير 1982م /1403هـ. نيو يارك تايمز ( نيو يارك ) عدد 16 و 18 ديسمبر 1919م /1338هـ. المجلات الشهرية تحفة حنفية ( بتنه ) عدد ربيع الآخر 1322هـ /1904م . ” ” ” عدد ربيع الآخـر 1326هـ /1908م. ” ” ” عدد جمادى الآخـر 1320هـ /1902م . الرضـا ( بريلي ) عـدد صفر المظـفر 1339هـ /1920م . ” ” ” عدد ربيع الآخر وجمادى الأولى 1338هـ /1919م. ” ” ” عـدد مـحرم الـحرام 1326هـ /1908م . ” ” ” عـدد صـفر المظـفر 1338هـ/ 1919م . ” ” ” عـدد ربيع الآخــر 1338هـ /1919م. ” ” ” عدد رجب إلى جمادى الأخرى 1339هـ /1921م . السواد الأعظم (مراد آباد) عدد شعبان 1349هـ /1931م . ” ” عــدد ذي القعدة 1350هـ /1931م. اشـرفية ( مباركفور ) عـدد ديسـمبر 1980م/ 1401هـ. صــوت الشـرق ( القاهرة) عدد فبراير 1970م / 1390هـ . كتابي دنيا ( كراتشي ) عـدد ينايـر 1967م / 1387هـ . معـارف ( أعظم كراه ) عـدد سبتمـــبر 1949م /1369م . ” ” ” عــدد 1940م /1359هـ . معـارف رضـا ( كراتشي ) عـدد 1983م /1404هـ . نقوش ( لاهور ) رسول نمبر. كـنز الإيمان في ترجمة القرآن ( باللغة الأردية ) بخط العلامة أمجد علي الأعظمي تلميذ الإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية المجلد الرابع من الهداية ( باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . السعي المشكور (1290هـ / 1873م ) في علم الكلام ( باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية على كتاب أصول الهندسة ( باللغة العربية) للإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية على القواعد الجدلية في الأعمال الجبرية ( باللغة العربية ) للإمام أحمد رضا خان البريلوي . رسالة في الجبر والمقابلة ( باللغة العربية والفارسية والأردية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . تلخيص علم المثلث الكروي ( باللغة الفارسية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي. أطائب الإكسير في علم التكسير ( 1296هـ / 1828م ) باللغة العربية للإمام أحمد رضا البريلوي . البرهان القويم على العرض والتقويم (1327هـ / 1909م ) باللغة العربية للإمام أحمد رضا البريلوي . تحرير أوقليدس بقلم محمد إرشاد البريلوي للإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية على شرح الجغميني ( في الهيأة باللغة العربية ) للإمام أحمد رضا البريلوي. رسالة طلوع وغروب نيرين ( في علم التوقيت باللغة العربية ) للإمام أحمد رضا البريلوي . تاج توقيت ( 1320هـ / 1902م ) في علم التوقيت باللغة الفارسية بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية جامع الأفكار ( في علم الهيأة باللغة الفارسية ) للإمام أحمد رضا البريلوي. الوسائل الرضوية للمسائل الجفرية ( 1322هـ / 1904م ) ( في علم الجفر باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . حاشية على زيج بهادر خاني ( في علم الزيجات باللغة الفارسية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . قصيدتان مشتملتان على 313 شعرا ( باللغة العربية ) بخط الإمام أحمد رضا البريلوي . الهوامش [1] (أ) محمد ظفر الدين البهاري : حيات أعلي حضرت (1369هـ/1938م) ( ط : كراتشي ) ج1 ص 2 (ب) ايم أنور رومان : سيستان (ط : لاهور سنة1980م) [2] (أ) رحمان علي : تذكرة علماء هند (ط : كراتشي سنة 1961م ) ص 193 و 530 (ب) السيد محمد عبد الله الدكتور : الخطب التذكارية التي ألقيت في 17من شهر أغسطس سنة 1982م بـمجلس الفنون الجميلة بكراتشي [3] أحمد رضا الإمام : ترنم حمام الحمى في محامد إمام العلماء عام 1305هـ نقلا عن أصول الرشاد لقمع مباني الفساد : للشيخ محمد نقي علي خان ( ط: سيتابور سنة 1298هـ ) ص2 [4] محمد ظفر الدين البهاري : حيات أعلي حضرت ، ج 1ص 1 [5] مدينة مشهورة تقع فى ولاية أوتاربرديش بالهند علي بعد 135 ميلا عن دلهي في الجهة الجنوبية الشرقية لها في جبال صفوح همالايا ، والمدينة مديرية ومقر رئيسي لمنطقة روهيل كند. [6] أحمد رضا خان : الإجازة الرضوية لمبجل مكة البهية ضمن مجموعة الرسائل الرضوية ( ط : لاهور سنة 1976م ) ج2 [7] المرجع السابق ج 2 ، ص301 ، 315 [8] المرجع السابق ج 2 ، ص301 ، 315 [9] درس كتابا فى الهيأة علي الشيخ عبد العلي الرامفوري وهو شرح ملخص الهيأة للجغمينى ، وأخذ علوم الطريقة عن مرشده الشيخ آل الرسول المارهروي ، وتلقي التصوف والسلوك ومبادئ علم الجفر عن الشيخ أبى الحسين أحمد النوري المارهروي ، ورجع في دراسته الابتدائية إلي بعض المعلمين كالميرزا غلام قادربك وغيره وتمهر فيما سوي ذلك من الفنون بقريحته الوقادة وجهوده الفياضة ، وقد خصه الله بمواهب بديعة ممتازة وله الفضل والمنة ـ 12 محمد أحمد الأعظمي المصباحي [10] ا لمرجع السابق ج 2 ، ص209 [11] أبو الحسن علي الندوي : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنوا ظر (ط : حيدر آباد الدكن سنة1390هـ/1970م ) ج8 ص38. [12] أحمد رضا خان : الإجازات المتينة لعلماء بكة والمدينة (1324هـ / 1906م ) [13] رحمان علي : تذكرة علماء هند ، المطبوع بلكناؤ ، ص 16 [14] أبو الحسن علي الندوي تكملة نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر للسيد عبد الحي الحسني ، ج 8 ، ص 49 [15] محمد ظفر الدين البهاري : حياة أعلى حضرت ، ج 1 ، ص 97 [16] الكلام الأوضح في تفسير ألم نشرح، نقلا عن : تذكرة علماء هند ، ص 530 ، قد طبع هذا التفسير ونشر من مكتبة العرفان 12 محمد أحمد الأعظمي [17] كان تلاميذه أيضا يتمهرون في فن الحديث فقد ألف العلامة محمد ظفر الدين البهاري كتابا في الحديث الشريف في ست مجلدات ضخمة سماه صحيح البهاري وقد صدر المجلدان منها من مدينة بتنه. [18] أبو الحسن علي الندوي : تكملة نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر ، للسيد عبد الحي الحسني ، ج 8 ، ص 41 [19] DESAI , ZIA – UD -DIN A: CENTRES OF ISLAMIC LEARNING IN INDIA , 1979, P.40-41. [20] محمد ظفر الدين البهاري: جودهوين صدى كي مجدد ( المجدد للقرن الرابع عشر) ( ط: لاهور سنة 1980 م ) ص 59 ،60 [21] مجلة الرضا التي كانت تصدر من بريلي ، عدد شهر صفر سنة 1339 هـ / 1920 م ، ص 19 ـ 29 [22] أبوا الحسن علي الندوي : تكمله نزهة الخواطر ، ج 8 ، ص 40 [23] النظامي البدايوني : قاموس المشاهير (ط:بدايون ) [24] جريدة بيسه الصادرة من لاهور العدد(3) نوفمبر سنة 1921 م ، ص 2 [25] (أ) محمد صادق القصوري / الدكتور مجيدالله القادرى: تذكره خلفـاء أعلى حضرت ، ط : ادارة تحقيقات امام احمد رضا ، كراتشى 1413هـ (ب) الدكتور حسن رضا خان : فقيه إسلام (ط: إله آباد سنة 1981م ) ص 231 ، 286 [26] رحمان علي : تذكرة علماء هند ، المطبوع بكراتشي ، ص 193 [27] نفس المصدر : ص 530. [28] محمود أحمد القادرى : تذكرة علماء أهل سنت (ط : كانبور سنة1971م ) ص 21 [29] المرجع السابق ، ص 125 [30] المرجع السابق ، ص 208 [31] المرجع السابق ، ص 210 [32] فضل رسول البدايوني : المعتقد المنتقد مع المستند المعتمد ( ط : إستانبول سنة 1395 هـ / 1975م) [33] وقد نشر المجمع الإسلامي سنة 1409 م قصيدتين في مدح العلامة فضل الرسول البدايوني بصورتهما الخطية بيد قارضهما الشيخ أ حمد رضا رحمهما الله تعالى 12- محمد أحمد الأعظمي المصباحي [34] (ا) محمود أحمد القادري : تذكرة علماء أهل سنت ، ص 28 (ب) غلام شبر القادري : تذكرة نوري ( ط: لاهور سنة 1968م ) ص 44 [35] نفس المصدر ص 188 [36] نفس المصدر ص 257 [37] نفس المصدر ، ص 219 [38] أحمد رضا خان : حدائق بخشش ، المطبوع ببدايون ، ج 3 ص 93،94 [39] محمد أيوب القادري : جنك آزادي 1857م ( حرب الحرية سنة 1857م ) ( ط : لاهور سنة 1976م ) ص 561 – 566 [40] محمود أحمد القادري : تذكرة علماء أهل سنت ، ص 208 [41] رحمان علي تذكرة علماء هند ، ص 16 [42] محمود أحمد القادري : تذكرة علماء أهل سنت ، ص 187 [43] أحمدرضا خان: قصيدة آمال الأبرار،طبعة بتنه سنة 1318 هـ / 1900م [44] أحمدرضاخان: الاستمداد ، طبعة لائلبور سنة 1976م [45] الرضا (بريلي) ربيع الآخر وجماد ى الأولى سنة 1338هـ /1919م ص11،10 [46] ( أ )محمد بن عبد الوهاب : كشف الشبهات ، ص21،20 (ب)علي الطنطاوي الجوهري : محمد بن عبد الوهاب ، ص 15- 17 [47] ( أ ) أحمد عبد الغفور عطار : شيخ محمد بن عبد الوهاب ، ص 155 (ب) عثمان بن بشر النجدي : عنوان المجد في تاريخ نجد ، ج 1 ، ص 11 [48] ابن عابدين الشامي : رد المحتار شرح الدر المختار (ط : مطبعة العامر سنة 1249 هـ ) ص 39 [49] ( أ) عبد الحفيظ بن عثمان:جلاء القلوب وكشف الكروب ط استانبول سنة 1298هـ ) (ب) سليمان بن عبد الوهاب : الصواعق الإلهية ( ط : استانبول سنة 1975م ) ص 5 [50] (5) (أ) بدر عالم : فيض الباري ( ط: ديوبند سنة 1980م ) ج 1 ، ص 170 (ب) حسين أحمد، نقش حياة ، ج 2 (ج) حسين أحمد : الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب ( ط : لاهور سنة 1979م ) ص 221 [51] همفري : اعترافات ( ط: لاهور ) ص 98 [52] زيد أبوا الحسن الفاروقي الأزهري : مولانا إسماعيل دهلوي أور تقوية الإيمان(ط : دهلي سنة 1984 م ) ص 14 [53] محبوب علي: تاريخ الأئمة (مخطوط محرر نة 1251 هـ / 1835م) ص 898 [54] (أ) محمد جعفر تانيسري :حياة أحمد شهيد ( ط: كراتشي سنة 1968 م ) (بـ) وحيد أحمد مسعود : سيد أحمد شهيد كي صحيح تصوير (ط : لاهور سنة 1967م) (جـ) شاه حسين الكرديزي :حقائق تحريك بالاكوت (ط:كراتشي سنة 1982م ) [55] حسين أحمد مدني : نقش حياة ، ج 2 ، ص 422 [56] انسا ئيكلو بيديا آف إسلام ( الموسوعة الإسلامية العلمية ) ( ط: لاهور ) ج 7 ، ص 372 – 380 [57] أحمد رضا خان : نزول آيات فرقان بسكون زمين وآسمان ( ط : لكناو) ص 24 [58] قد أيد الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي في الفتاوي الرشيدية التي طبعت بديوبند سنة 1341هـ / 1922 م عقائد وأفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب لكن الشيخ حسين أحمد المدني توجه إليه بالنقد في كتابه الشهاب الثاقب المطبوع بديوبند سنة 1325هـ / 1907م و الشيخ خليل أحمد الأنبيتوي أيضا وجه إليه النقد في كتابه المهند على المفند المطبوع بكراتشي وأعلنا عن براءتهما عن عقائد وأفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب. [59] محمد قاسم النانوتوي : تحذير الناس ، ص3 [60] أشرف علي التانوي : حفظ الإيمان ، ص 8 [61] خليل أحمد الأنبيتوي : البراهين القاطعة على ظلام الأنوار الساطعة (ط : ديوبند) ص 55 [62] إسماعيل الدهلوي : صراط مستقيم ( طبعة ديوبند ) ص 86 [63] محمود الحسن : الجهد المقل ( ط : بسادوره ) ص41 [64] الشيخ إمداد الله المهاجر : فيصله هفت مسئله ( مع التشريح والتوضيح للمفتي محمد خليل خان القادري ) ( ط : لاهور سنة 1986م) [65] الشيخ عبد الحي الحسني : نزهة الخواطر ، ج 8 ص 497 [66] نفس المصدر ، ج 8 ص 95 [67] نفس المصدر ، ج 8 ص 187 [68] تنطوي على أبحاث رائقة في الحديث وأصوله. [69] تشتمل على بحوث فائقة في الحديث واسماء الرجال وتكشف مغالطات وأخطاء كثيرة لعالم كبير من منكري التقليد. [70] روى هذا القول مولانا الشريف محمد أميرشاه الجيلاني في أنوار غوثية شرح شمائل ترمذي شريف (بيشاور) [71] الشيخ عبد الحي الحسني : نزهة الخواطر ، ج 8 ، ص 30 [72] الشيخ محمد الحسني : سيرت محمد علي مونكيري (ط: لكناؤعام 1964م ) ص 87 -88 [73] الإمام أحمد رضا : القاديا نية ( ط : مطبعة الدار الثقافية للنشر , القاهرة 1421هـ) ص 5 [74] مجلة تحفة حنفية (بتنه ) عدد ربيع الآخر سنة 1326هـ /1908م ص 37 [75] نصرة الأبرار ( ط : لاهور ) ص 19،20 ، 23 ، 24 ، 26 [76] المرجع السابق ، ص 30 [77]M.A. KARANDEKAR : ISLAM IN INDIA’S IRANSITION TO MODERENITY , KARACHI.P.158. [78] محمود حسن : الخطبة الرئاسية ( ط : ديوبند ) ص 16 [79] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ( ط: تانده سنة 1981م ) ج 6 ، ص 3 ، 16 [80] رئيس أحمد الجعفري : أوراق كم كشة ( ط : لاهور 1968م ) ص 299 بإشارة إلى ” المحجة المؤتمنة ” للشيخ أحمد رضا خان. [81] جاويد إقبال : زنده رود ( طبعة لاهور ) ج 2 ، ص 248 [82] محمد مصطفى رضا خان : الطاري الداري ، المطبوع ببريلي ج 3 ، ص 99 [83] أحمد رضا خان الإجازة الرضوية لمبجل مكة البهية ( 1323هـ ) ضمن مجموعة الرسائل الرضوية ، المطبوعة بلاهور سنة 1976م ج 2 ، ص 300 [84] محمد ظفر الدين البهاري : حياة أعلى حضرت ، ج 1 ، ص 28 [85] (2) المرجع السابق ، ج 1 ، 95 ، 97 ، 86 ، 187 [86] المرجع السابق ، ج 1 ، ص 22 [87] أحمد رضا خان: مقال عرفاء بإعزاز شرع وعلماء ( 1327هـ/1910م)طبعة دلهي ص 3،4،8. [88] أبوا الحسن علي الندوي : نزهة الخواطر ، ج 8 ، ص 40 [89] أحمد رضا خان : جمل النور في نهي النساء عن زيارة القبور (1339هـ / 1920م ) طبعة بريلي. [90] أحمد رضا خان : عطايا القدير في حكم التصوير (1331هـ / 1912م) طبعة بريلي. [91] أحمد رضا خان : شفاء الواله في صور الحبيب ومزاره ونعاله (1315 هـ / 1897م)طبعة بريلي. [92] أحمد رضا خان : جلي الصوت لنهي الدعوة أمام الموت (1310هـ / 1892م ) طبعة بريلي. [93] أحمد رضا خان : بريق المنار بشموع المزار ( 1331هـ / 1912م) طبعة لاهور [94] أحمد رضا خان : أجلى التبجير في حكم السماع والمزامير (1320هـ 1902م) [95] للاطلاع على التفاصيل ينبغي الرجوع إلى الكتب الآتية: (ا) سليمان أشرف البهاري : الرشاد (ط : علي جراه) سنة 1393هـ / 1920م. (بـ) محمد جميل الرحمن القادري : تحقيقات قادرية ، ط : بريلىسنة 1339هـ / 1920م . (جـ) محمد مسعود أحمد : تحريك آزادئ هند اور السواد الأعظم ، ط : لاهور سنة 1979م. [96] (1)SYED JAMALUDDIN : THE BARELVIS AND THE KHILAFAT MOMENT ( MUSHERUL HASSAN : COMMUNAL AND PAN ISLAMIC TRENDS IN COLONIAL INDIA DELHI , 1981. [97] عبد الوحيد ، القاضي دربار حق وهدايت ، المطبوع ببتنه. [98] الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد : إمام احمد رضا أور عالم إسلام ، المطبوع بكراتشي سنة 1983م ، ص 119 ، 126 [99] أحمد رضا خان : حسام الحرمين ، المطبوع بلاهور ، ص 141 ، 142. [100] أحمد رضا خان : الفيوضات الملكية لمحبي الدولة المكية ، ص 462. [101] الشيخ محمد عبد الحكيم شرف القادرى : من عقائد اهل السنة (ط:مؤسسة الشرف بلاهور باكستان 1416هـ) ص 17 [102] دكتور حازم محمد أحمد : الإمام أحمد رضا خان فى ذكراه الـثمانين ( ط: دار الاتحاد ، القاهره 1420هـ) ص 44 [103] الإمام محمد أحمد رضا خان : بساتين الغقران ( ترتيب و تحقيق دكتور حازم محمد أحمد ) ( ط : مجمع بحوث الإمام أحمد رضا ، كراتشى ، ورضا دارالإشاعت لاهور 1413هـ) ص أ [104] الشيخ ابوالحسن الندوى : تكملة نز هة الخواطر ، ج 8 ، ص 41 [105] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ( ط : مبار كفور ) ج 3 ، ص 230 [106] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ( ط : تانده عام 1981 م ) ج 6 ، ص 498 – 501 [107] نور أحمد القادري : المقالة ( ط : كراتشي سنة 1980م ) ص 13. [108] عبد النبي كوكب : مقالات يوم رضا ( ط : لاهور ، 1971 م ) ج 3 ص10 ( روى هذه الانطباعات الدكتور عابد أحمد علي مدير بيت القرآن سابقا بلاهور) [109] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ، ج 11 ، ص 150 – 260 [110] شهادة المعهد العلمي” منظر إسلام “( بريلي ) إلي مولانا عبد الواحد (مقاطعة الحدود الشمالية الغربية ) الصادرة في العشرين من ذي الحجة سنة 1338 هـ. [111] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ، ج 1 ص 321 – 330 [112] نفس المصدر ، ج 1 ص 334 – 371 [113] نفس المصدر ، ص 484 – 499 [114] نفس المصدر ، ص 668 – 719 [115] أحمد رضا خان : الكشف شافيا حكم فوتوغرافيا طبعة لاهور [116] أحمد رضا خان الفتاوى الرضوية ، ج 1 ، ص 611 – 659 [117] نفس المصدر ، ج 1 ، ص 407 – 553 [118] (أ) محمد مقبول أحمد قادري : بيغامات إمام أحمد رضا ( ط: لاهور) سنة 1971 م ) ص 25 (رسالة الدكتور السيد عبد الله رئيس قسم دائرة المعارف الإسلامية ، بجامعة بنجاب لاهور) (ب) الدكتور نصير أحمدناصرنائب رئيس الجامعة الإسلامية ببهاول بور خيابان رضا رتبه محمد مريد أحمد الجشتي (ط: لاهور 1982م) 115. [119] محمد ظفر الدين البهاري : حيات أعلى حضرت ، ج 1 ص 32. [120] أحمد رضا خان : الإجازة الرضوية لمبجل مكة البهية ضمن الرسائل الرضوية (ط : لاهور) ج 2 ، ص 303 [121] المرجع السابق ص 309 [122] محمد ظفر الدين البهاري: المجمل المعدد لتأليفات المجدد (ط:لاهور 1974م) ص 6 [123] المفتى إعجاز ولى خان : ملحق المعتقد المنتقد ( ط : لاهور ) ص 266 [124] محمد ظفر الدين البهاري : حيات أعلى حضرت ، ج 1 ص 32 . [125] المرجع السابق . [126] أحمد رضا : معين مبين بهردور شمس وسكون زمين ، طبعة لاهور [127] محمد برهان الحق الجبلفوري : إكرام إمام أحمد رضا (ط: لاهور سنة 1981م ) ص 58 –60 [128] حسنين رضا خان البريلوي : سيرت أعلى حضرت ( طبعة بيلى بيت ) ص 72 – 74 [129] أحمد رضا خان : الفيوضات الملكية لمحب الدولة المكية ص 73 [130] محمد ظفر الدين البهاري : المجمل المعدد لتأليفات المجدد ، ص 6 [131] رسالة للشيخ إسماعيل بن خليل إلى الإمام أحمد رضا بعثها في 16 / من ذي الحجة سنة 1325هـ / 907 م نقلا عن الإجازات المتينة ( ترتيب الشيخ محمد حامد رضا البريلوي ) طبعة لاهور . [132] ياسين أختر المصباحي : إمام أحمد رضا أرباب علم ودانش كي نظرمين ( الإمام أحمد رضا من منظور اهل العلم والفكر ) ( ط : إله آباد سنة 1977م ) ص 194. [133] تحفة حنفية ( بتنه ) عدد سنة 1326هـ ، ص 41 [134] محمود أحمد القادري : تذكرة علماء أهل سنت ، ص 187 [135] مجلة الرضا ( بريلي ) عدد المحرم سنة 1326 هـ / 1908م [136] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ، ج 6 ، ص 193 – 211 [137] قصيدة غوثية مع منظوم ترجمة (1321 هـ/ 1903 م ) طبعة لاهور . [138] أحمد رضا خان : الزمزمة القمرية في الذب عن الخمرية ( 1306هـ / 1888م ) طبعة لاهور . [139] أحمد رضا خان : الرسائل الرضوية ( ط:لاهور سنة 1974م ) ج1، ص 166 [140]أحمد رضا خان:حسام الحرمين ( ط : لاهور ) ص 170 [141] نفس المصدر ، ص 196 [142] مجلة الميزان ( بومبائي ) العدد الممتاز عن الإمام أحمد رضا ، عدد آذار سنة 1976 م ، ص 445 – 454 [143] تحفة حنفية ( بتنه ) عدد جمادي الآخرة سنة 1320هـ / 1902م [144] BARBARA D . METCALF: ISLAMIC REVIVAL IN BRITSH INDIA , DEOBAND 1860 – 1900 . [145] أحمد رضا خان : الفيوضات الملكية لمحب الدولة المكية ، (طبعة كراتشى) ص 125 [146] أحمد رضا خان :حدائق بخشش ، الجزء الأول والثاني (طبعة كراتشى) [147] المرجع السابق ، الجزء الثاني ، ص 2 – 6 [148] رئيس البدايوني : جراغ صبح جمال ( ط: كراتشي سنة 1976م) ص8،6 [149] أحمد رضا خان : حدائق بخشش الجزء الأول ص 106 – 115 [150] المرجع السابق ، الجزء الثاني ، ص 28 – 38 [151] أحمد رضا خان : تدبير فلاح ونجات وإصلاح ( كلكته سنة 1331 هـ / 1912م ) طبعة لاهور [152] إن الدول الشيوعية تهتم بالتوعية الفكرية للفرد منذ صباه – مسعود [153] كان الجاسوس البريطاني مستر همقرى قد أرسل إلى الدول الإسلامية ليعمل هناك بجانب عملياته الأخرى على محو عظمة و محبة الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – واحترام السادات ، وإجلال وإكبار أولياء الله وصلحاء الأمة – رحمهم الله تعالى – ( اعترافات همفرى ، ص 113 – 114 ، طبع لاهور ) [154] كتبت الدكتورة باربرا متكاف أن الإمام أحمد رضا كان رحيما وعطوفا مع تلاميذه وكان يصطنع بمناسبة احتفالات خاصة لكل تلميذ من كل ولاية ومنطقة طعامه الشهي ويطعمه معه. [155] محمد جلال الدين : إمام أحمد رضا كا نظرية تعليم طبعة لاهور سنة 1984م. [156] لقدذكرت في كتابي سيرت مجدد ألف ثاني ( طبعة كراتشي سنة 1983م ) خدمات وجهود المجدد الدينية والسياسية تفصيليا فليرجع إليه . مسعود [157] أحمد رضا خان : الفتاوى الرضوية ، طبعة مبار كفور عام 1981 ، ج 6 ، ص 3 ، 4، 9 ، 12 ، 16 [158] بحثت في مؤلفاتي الآتية نظرية التمايز القومي للشيخ أحمد رضا بحثا مستفيضا فليرجع إليها: (أ‌) فاضل بريلوي اور ترك موالات ، طبعة لاهور سنة 1971م (ب) تنقيدات وتعاقبات أحمد رضا خان ( تحت الطبع بلاهور ) مسعود [159] قد استعرضت هذا الافتراء في كتابي كناه بي كناهي استعراضا علميا يدل علىأن هذا الافتراء لا نصيب له من الصحة وأنه مثير للفتن مسعود [160] للشيخ محمد عبد القدير البدايوني :رسالة مفتوحة حول الوحدة بين المسلمين والهندوس إلى المستر غاندي الزعيم السياسي (ط: مطبع الجامعة الإسلامية بعلي جراه عام 1925م ) ص 54 ، 57 [161] (أ) مجلة السواد الأعظم ( التي كانت تصدر من مراد آباد عدد شعبان عام 1349هـ/1931م ) ص 13 ، 14 (ب) المرجع السابق ( عدد ذي القعدة عام 1350هـ / 1931م) ص 13، 14 [162] السيد محمد محدث : الخطبة الرئاسية حول الجمهورية الإسلامية ، ألقيت هذه الخطبة في المؤتمر السنى المذكور أعلاه طبعة مراد آباد، ص 29 [163] وللتفاصيل ينبغي الرجوع إلي الكتب التالية : (أ) محمد صادق القصوري : أكابر تحريك باكستان ، المجلد الأول والثاني طبعة لاهور. (ب) محمد مسعود أحمد : تحريك أزادئ هند اور السواد الأعظم ، طبعة لاهور عام 1979م . (ج) محمد عبد الحكيم شرف القادري : تذكرة أكابر أهلسنت ، طبعة:المكتبةالقادرية بلاهور باكستان عام 1976م (د) محمد صديق الهزاروي : تعارف علماء أهلسنت ، طبعة لاهور عام 1979 م [164] محمد ظفر الدين البهاري : المجمل المعدد لتأليفات المجدد ، طبعة بتنه [165] أحمد رضا خان : حجب العوار عن مخدوم بهار ( ط : لاهور ) ص 3، 8 [166] أبوا الحسن علي الندوي تكمله نزهة الخواطر ، ج 8 ،ص40، 41 [167] مكتوب الإمام أحمد رضا إلي القاضي غلام ياسين المحرر فى 26 من ذي القعدة عام 1339هـ [168] (أ) أبوا الحسن علي الندوي : تكملة نزهة الخواطر ، ج 8 ، ص 40 (ب) المفتي إعجاز ولي خان : ملحق المعتقد المنتقد ( ط : لاهور ) ص 266 [169] يدعى للشيخ أشرف علي التانوي أيضا أنه وضع ألف كتاب لكن أسماء هذه الكتب لم تتوفر حتى الآن رغم البحث والتنقيب الكثير و قد ذكر الخواجه حسن النظامي الذي كان من معاصري الشيخ أشرف علي التانوي كتبه ورسائله وهي ما بين خمسين إلى ستين فقط ( كتابي دنيا ، كراتشي عدد يناير 1967م ص20) وذكر السيد سليمان الندوي الذي كان من خلفائه خمسين كتابا ورسالة فحسب ( معارف ، أعظم جراه سنة1940م) هكذا ذكر مسعود حسن العلوي ثلاثين كتابا ورسالة فقط ( مآثر حكيم الأمة عام 1977م ، ص 183 ) ولذا لا ينبغي المقارنة بين الشيخ أشرف علي و الإمام أحمد رضا فإن الشيخ أشرف علي لما التحق بالمعهد العلمي بديوبند سنة 1880م كان قد مضي لتخرج الإمام أحمد رضا عشر سنين وصنف عدة كتب ، وكان المعهد المذكور تأسس بعد تخرجه بثلاث سنين عام 1867م وكان الإمام أحمد رضا قد أتم دراسته في بريلي – مسعود [170] مجلة الميزان ( بومبائي ) عدد ممتاز عن الإمام أحمد رضا خان عام 1976م ، ص 306 – 324 [171] الدكتور حسن رضا خان : فقيه إسلام ( ط : إله آباد عام 1981 ) ص 177 – 203 ، 453 – 467 [172] أنوار رضا ، قامت شركة الحنفية المحدودة بطبعه ونشره ،ص 325 – 348 [173] الإجازة العلمية لمعهد العلوم منظر إسلام ببريلي التي أرسلها الإمام أحمد رضا إلي المولوي عبد الواحد كرهي كبوره مقاطعة الحدود الشمالية الغربية ، في عشرين من ذي الحجة سنة 1338هـ / 1920م . [174] عبد النبي كوكب : مقالات يوم رضا ، ( ط : لاهور عام 1971م ) ج 3 ص 10 ، من المحاضرة التي ألقاها الدكتور عابد أحمد علي مدير بيت القرآن ، لاهور [175] (أ) مجلة معارف الشهرية الصادرة من اعظم جراه عدد سبتمبر عام 1949م (ب) ياسين أختر المصباحي : إمام أحمد رضا خان أرباب علم ودانش كي نظر مين (ط:إله آباد) ص 135. [176] للتفاصيل ينبغي الرجوع إلى المصادر الآتية : (أ) أحمد رضا خان : الدولة المكية ، طبعة كراتشي (ب) الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد : إمام أحمد رضا اور عالم إسلام ، طبعة كراتشي سنة 1983م (ج) الأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد : فاضل بريلوي علماء حجاز كي نظر مين ، طبعة لاهور سنة 1973م [177] قامت المكتبة القادرية بالجامعة النظامية الرضوية بطبع هذا الكتاب،والمجمع الرضوي بمانشستر إنجلترا بنشره – مسعود [178] أبو الحسن علي الندوي : تكملة نزهة الخواطر ، ج 8 ، ص 41 [179] روى ذلك السيد وجاهت رسول القادري مساعد نائب الرئيس لحبيب بنك ، بكراتشي في شهر فبراير سنة 1986م . [180] (أ) كفل الفقيه الفاهم ، قام بنشره منظمة الدعوة الإسلامية طبعة لاهور (ب) كفل الفقيه الفاهم، مؤسسة رضا بالجامعة النظامية الرضوية لاهور (ج) كفل الفقيه الفاهم:طبع من دار الكتب العلمية، بيروت لبنان [181] وليرجع للتفاصيل إلى كتابي ” حيات مولانا أحمد رضا خان بريلوي “( ط: لاهور سنة 1981م ) ص 100- 105 [182] (أ) السيد محمد المدني : إمام أحمد رضا اور اردو تراجم كا تقابلي جائزة . (بـ) شير محمد خان أعوان : إمام أحمد رضا خان رضا اور محاسن كنز الإيمان . (جـ) اختر رضا خان الأزهري : إمام أحمد رضاخان رضاكا ترجمة قرآنى حقائق كي روشني مين. (د)حكيم الرحمن الرضوي : إمام أحمد رضا خان اور ترجمهٴ قرآن كي خصوصيات نقلا عن مجلة الميزان الأردية، العدد الممتاز عن الإمام احمد رضا ، مارس عام 1976م، ص 85-156 [183] سعيد بن عزيز يوسف زئی: كنزالايمان اهل حديث كى نظر مين، باشارة إلى معارف رضا، كراتشى [184] تنتشر هذه الترجمة فى مجلة دى ميسج انتر نيشنل الإنجليزية فى حلقات من زمن طويل – مسعود [185] مجلة الرضا الأردية (بريلي) ، عدد صفر سنة 1338هـ / 1919م ، وعدد ربيع الأول سنة 1338هـ / 1919م [186] جريدة نيو يورك تايمز ، عدد 16 ، 18 ، من ديسمبر سنة 1919م [187] جريدة جنك الأردية الكراتشية ، عدد غرة شهر فبراير سنة 1982م ، العمود الخامس ص 3 [188] قد صدر كتاب من ألمانيا تحت عنوان : ( مائة مؤلفين ضد آين ستاين) HUNDRED AUTHERS AGAINST IEIENSTIEN الملاحظة : قد ذكر الأستاذ وائن برج العالم الطبيعي في العصر الحديث في كتابه ( الدقائق الثلاثة الأولى ) THE FIRST THREE MINUTES. اختبارا يثبت به بطلان نظرية دوران الأرض – مسعود [189] مجلة الرضا الشهرية عدد رجب عام 1338هـ / 1920م إلى عدد جمادى الآخرة عام 1339هـ /1921م [190] معارف رضا ، كراتشي ، عام 1339هـ / 1983م ، ص 163 – 223 [191] النسخة المخطوطة بيد الإمام أحمد رضا خان المخزونة بمكتبة الكاتب بكراتشي ملحوظة : قد طبعت هذه الرسالة كاملة ونشرت من بريلي . مسعود [192] مجلة أشرفية الشهرية التي تصدر من مباركفور أعظم جراه،عدد ديسمبر عـام 1980م ، ص 25 [193] أحمد رضا خان : الكلمة الملهمة ( طبعة د هلي ) ص 105 – 140 [194] مجلة أشرفية ، عدد ديسمبر عام 1980م ص 25 [195] للتفاصيل ينبغي الرجوع إلى تأليف الكاتب تحريك آزادئ هند اور السواد الأعظم ، طبعة لاهور 1979م . مسعود [196] أحمد رضا خان : المحجة المؤتمنة ، طبعة لاهور [197] احمد رضا خان:المحجة الؤتمنة، طبعة لاهور 2 للتفاصيل ينبغي الرجوع إلى المقالات الآتية : (أ)سيد الزمان الحمدوي : إمام أحمد رضا كي ديني و سياسي بصيرت ، من مجلة الميزان، مارس عام 1976 م ، ص 375 ـ 385 (ب)السيد محمد الهاشمي إمام أحمد رضااور جنك آزادى، من مجلة الميزان، ص 387 ـ 408 (ج) سيد نور محمد القادري : أعلى حضرت كي سياسي بصيرت ، من أنوار رضا ( طبعة لاهور 1977م ) ص 484 ـ 495 (د) محمد مريد أحمد الجشتي : جهان رضا طبعة لاهور عام 1981م [199] مجلة قارئ الصادرة من دلهي الهند ،عدد شهر رمضان 1409هـ ص 476 (شكر خاص لموقع http://www.razanw.org) المصدر:http://www.razanw.org/'>http://www.razanw.org/
  16. حاشية الإمام الشيخ أحمد رضا (المستند المعتمد، بناء نجاة الأبد) على (المعتقد المنتقد) للإمام فضل الرسول البدايوني في علم الكلام http://www.al-muallim.net/downloads/almuataqadulmuntaqad.pdf
×
×
  • Create New...